اعتصم قرابة 150 شاباً من مدينة طرابلس (شمال لبنان) أمام السفارة الكندية في بيروت، صباح 30 آب/أغسطس، مطالبين بفتح باب الهجرة أمامهم.
هذه الوقفة الثانية خلال الشهر الجاري تطالب السفارة الكندية بفتح باب الهجرة. لكن التظاهرة السابقة نظمها قرابة 700 لاجئ فلسطيني، في 6 آب/أغسطس، مطالبين بالهجرة واللجوء الإنساني، ورافعين علَميْ فلسطين وكندا.
أوضاع متدهورة
وكان تقرير صادر عن مجموعة البنك الدولي، في أيلول/سبتمبر عام 2017، بعنوان "الوظائف في شمال لبنان"، قد أشار إلى أن المدينة التي جاء منها المعتصمون تواجه "تحديات هيكلية واجتماعية اقتصادية كبيرة بعد عقود من انعدام الأمن السياسي والمجتمعي والاجتماعي أدى إلى إعاقة الاستثمار وتقليص النمو وفرص العمل وتعزيز هجرة أصحاب المواهب إلى الخارج".
وأكد التقرير أن 36% من سكان الشمال فقراء، وأن معدلات الفقر على الصعيد الوطني تتخطى (27%)، مشدداً على أن "طرابلس والمناطق الشمالية النائية المجاورة لها، من أكثر المناطق هشاشة في لبنان" وأنها "تعاني مستويات عالية من عدم المساواة".
اعتصام لنحو 150 شاباً لبنانياً من مدينة طرابلس الشمالية أمام السفارة الكندية في البلاد للمطالبة بفتح باب الهجرة... ما القصة؟
وبيّن البنك الدولي أن تحديات توظيف اللبنانيين في هذه المنطقة زادت بسبب "هشاشة البلد وتاريخ الصراعات فيه، وتدفق اللاجئين السوريين بعدما بلغت نسبة اللاجئين إلى السكان 32% (في تلك الفترة)، وهذا ما يفرض ضغوطاً متزايدة غير مستدامة على الخدمات الاجتماعية وسوق العمل".
ووفق أحدث تقرير صادر عن البنك الدولي، في نيسان/أبريل الماضي، بعنوان "لبنان: الآفاق الاقتصادية"، فإن الأوضاع الاقتصادية في البلاد لم تسجل أي تحسن في 2018، بل على العكس شهدت تراجعاً "واسع النطاق".
اللبنانيون والهجرة
ووفق شركة الدراسات والإحصاءات المستقلة "الدولية للمعلومات"، فإن عدد اللبنانيين الذين غادروا البلاد من دون عودة في العام 2018 تجاوز 34 ألفاً.
الجدير بالذكر أن الشركة نبهت إلى "مؤشر خطير" يتعلق بمستقبل لبنان، تمثل في أن "أكثرية المغادرين من الشباب"، متوقعة أن "يصل عدد المهاجرين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً إلى 56 ألفاً في نهاية العام 2019".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
astor totor -
منذ يوميناسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلماذا حذفتم اسم الاستاذ لؤي العزعزي من الموضوع رغم انه مشترك فيه كما ابلغتنا الاستاذة نهلة المقطري
Apple User -
منذ أسبوعوحده الغزّي من يعرف شعور هذه الكلمات ، مقال صادق
Oussama ELGH -
منذ أسبوعالحجاب اقل شيء يدافع عليه انسان فما بالك بحريات اكبر متعلقة بحياة الشخص او موته