كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن صهر ترامب ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر سيدعو زعماء عرب لحضور "مؤتمر سلام" في الولايات المتحدة خلال زيارته الحالية للمنطقة.
ويصل كوشنير اليوم إلى المنطقة في زيارة تمتد لخمسة أيام، وتشمل إسرائيل، ومصر، والأردن، وقطر، والسعودية والإمارات.
وكان البيت الأبيض قد وضع الزيارة في إطار جهود استكمال ورشة البحرين، ليتزامن وصول كوشنر مع نشر الخبر عن عقد "مؤتمر سلام" في كامب ديفيد سيقدم خلاله الرئيس الأمريكي خطته المعروفة بـ"صفقة القرن"، حسب "يديعوت أحرونوت".
ووفق مصدر في واشنطن لم يكشف عن اسمه، من المقرر عقد المؤتمر قبل انتخابات 17 أيلول/سبتمبر في إسرائيل، لكن المصدر نفسه أكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يكون من الحضور، لأن وجوده سيجعل من الصعب على كوشنر إقناع الزعماء العرب بالمشاركة.
وترى الصحيفة الإسرائيلية أن مؤتمر السلام يخدم حملتي ترامب ونتنياهو الانتخابيتين، وفي حالة الأخير يصور المؤتمر رئيس الوزراء باعتباره زعيماً عالمياً، ما يمكن أن يؤثر على موقف حزب العمال "أزرق أبيض" الرافض للانضمام إلى ائتلافه بعد الانتخابات.
ماذا سيحدث في كامب ديفيد؟
بحسب "يديعوت أحرونوت"، من المتوقع أن يقدم ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط في كامب ديفيد من دون الخوض في التفاصيل والشروط، وعلى سبيل المثال "ستقول الخطة نعم لكيان فلسطيني ولكن ليس بالضرورة دولة فلسطينية، ونعم للوجود الفلسطيني في القدس ولكن ليس بالضرورة كعاصمة".
ورجحت الصحيفة الإسرائيلية أن يرفض زعيم السلطة الفلسطينية محمود عباس الخطة، في حين يوافق عليها آخرون من الزعماء العرب، أما نتنياهو من جهته "فقد يشيد بالخطة برغم أنه سيقول إن لديه تحفظات كثيرة من دون أن يحددها".
كشفت "يديعوت أحرونوت" أن مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر سيدعو زعماء عرب لحضور "مؤتمر سلام" في كامب ديفيد، يخطط الرئيس الأمريكي لتنظيمه قبل الانتخابات الإسرائيلية في أيلول/ سبتمبر
"نتنياهو لن يحضر المؤتمر، لأن وجوده سيجعل من الصعب على كوشنر إقناع الزعماء العرب بالحضور"، بحسب "يديعوت أحرونوت" التي كشفت عن تخطيط ترامب لعقد "مؤتمر سلام" في كامب ديفيد، حمل الدعوة إليه صهره الذي وصل اليوم إلى المنطقة
وفي الأسبوع الماضي، التقى الملك الأردني عبد الله بن الحسين بالرئيس الفلسطيني في عمان، وبعد الاجتماع، نشر الاثنان بياناً مشتركاً جاء فيه: "يعتقد الجانبان أنه من المهم التوصل إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مؤكدين أنهما "سيستمران في دعم الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم القانونية وإقامة دولة على أساس حدود العام 1967، عاصمتها القدس الشرقية".
ويتزامن الإعلان عن المؤتمر مع موافقة مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل بالإجماع على خطة نتنياهو لبناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة "ج" في الضفة الغربية، والتي تخضع للسيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية الكاملة، وتقول الصحيفة إن هذا القرار يأتي كذلك في سياق مساعدة كوشنر في إقناع الزعماء العرب بالمشاركة في "مؤتمر السلام" المزمع عقده.
وتضم المناطق "ج" أكثر من 60 في المئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، التي يُفترض نظرياً أن تشكل في إطار حل الدولتين جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية. ومن النادر أن تمنح إسرائيل موافقة على قيام الفلسطينيين بالبناء في المنطقة "ج".
وكان كوشنر قد صرح بأن خطته لن تشمل حل الدولتين "لأن ذلك يعني شيئاً للإسرائيليين وشيئاً آخر للفلسطينيين".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...