كشف جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، خلال لقاء جمعه مع القادة الإنجيليين المسيحيين، يوم 10 يوليو/تموز، عن أن حاجات إسرائيل الأمنية هي أولوية في خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن".
وبحسب ما نشرته صحيفة هاآرتس العبرية 11 يوليو/تموز، فإن الاجتماع، الذي انعقد في البيت الأبيض، يأتي جزءاً من الجهود التي يبذلها كبار المسؤولين الأمريكيين في الأيام الأخيرة بهدف دعم ترامب الناشطين الإنجيليين المؤيدين لإسرائيل، والذين يشكلون جزءاً مهماً من القاعدة السياسية للرئيس.
ولم يقدم كوشنر تفاصيل جديدة بشأن خطة السلام خلال الاجتماع، وفقاً للمصادر التي تحدثت مع هاآرتس. غير أنه طمأن المجموعة إلى أن الخطة تضع في الاعتبار الحاجات الأمنية الإسرائيلية، وأن أمن إسرائيل يمثل أولوية للإدارة الأمريكية.
والتقى كوشنر العشرات من الزعماء الدينيين والناشطين المنتمين إلى منظمة “مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل"، التي تصف نفسها بأنها أكبر منظمة موالية لإسرائيل في الولايات المتحدة، وترتبط بقوة مع الكنائس المسيحية الإنجيلية. وقد عقدت المنظمة مؤتمرها السنوي في واشنطن هذا الأسبوع، وتحدث فيه خمسة من كبار مستشاري ترامب، منهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وخلال المؤتمر، أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شريط فيديو حيّا فيه المؤتمر من القدس المحتلة، وقال: "يجب أن نقف أمام عدوان إيران الآن"، مضيفاً "من المهم الرد على تصرفاتهم من خلال زيادة الضغط، وليس عن طريق تخفيف الضغط". كما قال نتنياهو إنه يثني على ترامب لانسحابه من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي.
لا تفاصيل جديدة
وتصف هاآرتس اجتماع كوشنر بالإنجيليين بأنه "أكثر حميمية من الجلسات العامة التي تضم آلاف المنظمات". تحدث كوشنر إلى المجموعة القيادية التي التقت به نصف ساعة تقريباً، كما رد على أسئلة المشاركين، وفقاً لمصدرين حضرا الاجتماع.
وخلال الاجتماع شكر كوشنر الحاضرين على دعمهم سياسات ترامب في الشرق الأوسط، في حين أعلن الإنجيليون دعمهم السياسات التي تبناها ترامب في السنوات الأخيرة، ومنها نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد خلال لقاء جمعه مع القادة الإنجيليين المسيحيين في الولايات المتحدة، أن حاجات إسرائيل الأمنية هي أولوية في "صفقة القرن”
وفي انتخابات عام 2016 ، حصل ترامب على حوالى 80 ٪ من أصوات الإنجيليين، ويعتقد مستشاروه السياسيون أن مستوى مماثلاً من الدعم الإنجيلي سيكون ضرورياً حتى يتمكن من الفوز بإعادة انتخابه العام المقبل.
وبالنسبة للعديد من الإنجيليين، تعد سياسات ترامب تجاه إسرائيل السبب الرئيسي لدعمه، ويأتي في المرتبة الثانية تعيينه للقضاة المحافظين الذين يرغبون في تقييد عمليات الإجهاض وحقوق المثليين في الولايات المتحدة.
كذلك أعرب بعض المؤيدين للإنجيليين عن قلقهم بشأن تفاصيل خطة السلام في الشرق الأوسط، التي يحتمل تطبيقها قبل نهاية العام الجاري. علماً أن العديد من الإنجيليين هم من المؤيدين الأقوياء للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ويعارضون أي تنازلات إقليمية إسرائيلية كجزء من اتفاق سلام في المستقبل.
ونُشر الشق الاقتصادي من "صفقة القرن” يونيو الماضي، في حين من المتوقع أن يصدر الشق السياسي بعد الانتخابات الإسرائيلية في 17 سبتمبر المقبل، وحتى ذلك الحين، تحصر الإدارة الأمريكية تفاصيل الخطة في مجموعة قليلة جدًا من المستشارين تضم كوشنر ومساعده المقرب آفي بيركوفيتش ومبعوث ترامب في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون