كشف موقع بلومبرغ الأمريكي عن أن أسرة وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني تخطط لبيع بعض ممتلكاته، منها فنادق فخمة في باريس ولندن، تصل قيمتها إلى 869 مليون دولار أمريكي.
وقال الموقع إنه تحدث إلى أربعة مصادر متفرقة، طلبوا عدم كشف هويتهم لاعتبارات خاصة. كما حاول التحدث مع الشركات القائمة على عمليات البيع، غير أنها رفضت التعليق. كذلك، لم يتلقَّ الموقع أي ردود أو تعليقات من الأسرة بعدما حاول الاتصال بها عبر وسطاء.
وقال الموقع إن مصدرين كشفا له عن أن مكتب "إيستديل" تولى تقديم الاستشارات في عملية البيع المحتملة لفندق "حياة ريجنسي باريس"، الذي بلغ ثمنه نحو 500 مليون يورو (حوالى 557 مليون دولار أمريكي).
المصدران الآخران أكدا لبلومبرغ أن التعاقد تم مع مكتب جونز لاسال للوساطة العقارية لتنفيذ عمليات بيع محتملة لفندقين في لندن هما ساندرسون وسانت مارتينز لين، اللذان تبلغ قيمتهما الإجمالية 250 مليون جنيه إسترليني (312 مليون دولار أمريكي).
وأشار الموقع إلى أن تلك الشركة الأخيرة عرضت الصفقة على عدد من المستثمرين، غير أن عملية البيع ليست أكيدة حتى اللحظة.
كشفت "بلومبيرغ" عن جزء مما يملكه وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، في ظل تقديرات ترجح تجاوز ثروته الـ12 مليار دولار، معظمها أموال منقولة وعقارات في أوروبا والولايات المتحدة وقطر
وتولى حمد بن جاسم آل ثاني وزارة خارجية قطر بين عامي 2007 و2013. كما تولى مسؤولية رئاسة الوزراء، وبضعة مناصب أخرى، منها رئاسة مجلس إدارة الخطوط الجوية القطرية، والجهاز القطري للاستثمار، وشركة الديار القطرية، ومشروع اللؤلؤة.
وربط الكثير من خصوم قطر السياسيين في المنطقة بين اتهاماتهم للدولة الخليجية بـ"رعاية الإرهاب" وفرض النفوذ المالي على دول منطقة وبين شخصية بن جاسم، الملقب بـ"مهندس السياسة القطرية".
وكان موقع "قطر ليكس"، المعادي للسياسة القطرية في المنطقة، قد قال إن ثروة بن جاسم تجاوزت 12 مليار دولار أمريكي، التي هي أموال سائلة وعقارات واستثمارات متنوعة في قطر وأوروبا والولايات المتحدة.
وقال الموقع إن جزءاً كبيراً من هذه الثروة شابته شبهات بالفساد المالي والرشوة. وأفاد بأن بن جاسم كان على وشك الاتهام بغسل الأموال على خلفية صفقة سلاح مع شركة بي إيه آي سيستمز مقدارها 500 مليون جنيه إسترليني (حوالى 330 مليون دولار أمريكي)، لكن القضية سوّيت بعدما دفع لسلطات جزيرة جيرزي 6 ملايين جنيه إسترليني (حوالى 3 ملايين و300 ألف دولار أمريكي).
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين