نشر نشطاء مصريون تسجيلاً صوتياً منسوباً لعضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين أمير بسام، المقيم حالياً في تركيا، تضمن كلاماً عن عمليات فساد مالي منسوبة لأحد أبرز قادة الجماعة محمود حسين.
واتهم المقطع المسرّب الأمين العام للجماعة محمود حسين، بالإضافة إلى المتحدث باسمها إبراهيم منير والقيادي الإخواني محمود الإبياري ومسؤول الإخوان في أفريقيا محمد البحيري، بأنهم حصلوا من دون وجه حق على مبانٍ وسيارات، في الوقت الذي تجاهد الجماعة فيه لجمع الأموال من أجل تنفيذ خططها التنظيمية الداخلية.
وتابع بسام أن الإخوان كثيراً ما تجمع تبرعات من أعضائها، تصل إلى الملايين على حد تعبيره، لكنه قال إن شباب الجماعة لا يستفيدون من هذه التبرعات ويعانون خارج مصر للحصول على أموال قليلة.
وأعلن القيادي الإخواني ضيقه من أن جماعة الإخوان لم تتخذ أي موقف من سلوك حسين، بعدما اعترف به أمام "إخوانه".
يمكن أحداً أن يتخيل محمود حسين كيف يتجول بسيارة من نوع بي إم دبليو ثمنها يصل إلى مئة ألف يورو، بينما الطلبة هنا (في تركيا) يعانون ويعرضون للذل من أجل الحصول على 200 ليرة تركية في الشهر ليعيشوا بها".
وأشار إلى أن ثمن السيارة التي يتجول بها حسين تكفي لسداد مصروفات العديد من الطلاب طوال بضعة أشهر، مضيفاً أن "الطلاب الإخوان خارج مصر يتم تدمير مستقبلهم، بينما محمود حسين ونجله يمرحان بسيارة بي إم دبليو".
وختم بسام حديثه في المقطع المسرب بأنه لم يعد يهتم بأي قرارات تتخذها الجماعة بشأنه، قائلاً إن العمل لا يشرفه مع هذه القيادة، ومعتبراً أن قيادته "هي وحدها المرشد العام للجماعة والدكتور محمود عزت".
نشطاء مصريون ينشرون تسجيلاً صوتياً منسوباً للمصري أمير بسام عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، يتحدث فيه عن فساد مالي منسوب للقياديين في الجماعة محمود حسين ومحمد البحيري وإبراهيم منير
يقول القيادي الإخواني أمير بسام في مقطع مسرب إن محمود حسين اعترف أمام الإخوان أنه أخذ ما ليس له، ومما حصل عليه بدون وجه حق شقق سكنية ومبانٍ وسيارات
وعلق أمير بسام على المقطع المسرب من خلال منشور قصير على صفحته الرسمية على فيسبوك، في يوم 23 تموز/يوليو، قال فيه: "هذا بيان للناس.. ما يعبر عن رأيي ومواقفي وما هو حق عام للجميع معرفته أطرحه على صفحتي الشخصية للنقاش والتناصح".
وتابع: "أرجو من كل من لديه عقل أو إيمان ألا يلج في أمر من دون أن يدري عواقبه، وجماعة الإخوان المسلمين التي تربيت فيها أطهر من ماء الغمام، ولكن هذا لا ينفي حدوث أخطاء من أفراد سواء في القيادة أو الصف".
ومحمود حسين المولود في 14 تموز/يوليو 1947، هو عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان وأمينها العام. وبرز اسمه خلال السنوات الماضية في سياق الخلافات التنظيمية داخل الجماعة، إذ يتحيز إلى القيادي محمود عزت، الذي تسلم مهمات القائم بأعمال المرشد العام في انتخابات تنظيمية رفضها تيار آخر في الجماعة، يُحسب على التيار الراديكالي، وبات هناك كيانان تنظيميان متضادان، هما جناح "محمود عزت" وجناح "محمد كمال".
ويسيطر حسين على جناح قوي من قادة إخوان الخارج، منهم إبراهيم منير، عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين والأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة والمتحدث باسمها.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
HA NA -
منذ 3 أياممع الأسف
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ أسبوعحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينعظيم