شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
MAIN_anti_muslim_brotherhood_organization_by_nationalsozialismus-dagu218

أشهر 10 أساطير روّج لها الإخوان لاستعادة حكم مصر

MAIN_anti_muslim_brotherhood_organization_by_nationalsozialismus-dagu218

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 30 نوفمبر 201601:08 م

على مدار أكثر من ثلاث سنوات، روّجت قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ووسائل الإعلام الموالية لها، للعديد من الأساطير، بشأن قدرتها على إسقاط النظام الحاكم في القاهرة، واستعادة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي الذي أطاح به الجيش عقب التظاهرات التي شهدتها البلاد منذ 30 يونيو 2013. وفي حين كان النظام الجديد يوطّد أركان حكمه ويحكم قبضته على البلاد، ظلت الجماعة تداعب عقول ومشاعر أنصارها ومؤيديها، بقصص ووقائع زائفة عن قرب سقوط ما وصفته بالانقلاب العسكري. ورغم أن فصول المواجهة بين الجماعة والنظام لم تنته بعد، إلا أن جميع جولات الإخوان ومنذ بيان قيادة الجيش بعزل مرسي، انتهت في غير صالح الجماعة، وأودت بها إلى مصير بائس تسبّب بمقتل المئات من مؤيديها، ومصادرة أموالها ومقارّها وقبوع معظم قياداتها وكوادرها داخل السجون، وفرار عدد كبير إلى خارج البلاد.

نستعرض أبرز 10 أساطير روج لها الإخوان لاستعادة الحكم في مصر

1- انشقاق الجيش

عقب بيان قيادة المؤسسة العسكرية في 3 يوليو 2013، انتشرت أخبار داخل اعتصام رابعة العدوية المؤيد لمرسي والإخوان بحدوث انشقاقات داخل الجيش، وتمرد عدد من القيادات العسكرية، وأذاعت وسائل الإعلام المؤيدة للجماعة سواء محلياً أوإقليمياً، خبر انشقاق قائد الجيش الثاني الميداني اللواء احمد وصفي، بل أن القيادي بحزب الوسط عصام سلطان المحبوس حالياً، أكد على منصة رابعة أن المئات من ضباط الجيش أيدوا الشرعية ورفضوا الانقلاب وكان مصيرهم السجن الحربي.

لكن تلك الأسطورة سريعاً ما ثبت أنها مجرد وهم داعب أحلام الإخوان بالعودة للسلطة، إذ صدر بيان من الجيش يؤكد أنه على قلب رجل واحد، كما نفى قائد الجيش الثاني وقتها تلك المزاعم من خلال تصريح للتلفزيون المصري.

2- اغتيال السيسي

قصة زائفة روّج لها الصحافي أحمد حسن الشرقاوي، مؤسس حركة صحفيين ضد الانقلاب، إذ خرج بكل ثقة وعبر أثير قناة الجزيرة القطرية ليعلن في ديسمبر عام 2013 عن اغتيال السيسي واختفائه من المشهد السياسي المصري، مؤكداً أن وزير الدفاع الذي اسقط حكم مرسي، قد اغتيل في 17 أكتوبر عام 2013، والأعجب أن الشرقاوي تحدى أن يخرج السيسي للناس، مشيراً إلى أن من يدير الحكم في مصر هو الفريق صبحي صالح، رئيس الأركان وقتها ووزير الدفاع حالياً.

لكن ثبت زيف ادعاءات الشرقاوي التي راجت وقتها في صفوف الإخوان، وظهر السيسي على الساحة مرشحاً للرئاسة فرئيسا لمصر.

3- الانقلاب يترنّح

هي الجملة الأشهر على لسان معظم مؤيدي الإخوان ولطالما رددوها، زاعمين بقرب سقوط الانقلاب، وعودة مرسي، لكن تلك المزاعم، كان يقابلها على أرض الواقع المزيد من الإجراءات التي تثبّت أركان نظام 3 يوليو بدءاً من فض اعتصامات الإخوان واعتقال قياداتهم ومعظم كوادرهم وهروب الباقي منهم مروراً بإقرار دستور جديد، وإحكام القبضة الأمنية على ربوع البلاد. واللافت أن تلك الجملة التي ظلت لثلاث سنوات، تقدم جرعة أمل زائفة للإخوان وأنصارهم، نالها من سهام السخرية ما نالها حتى من الإخوان أنفسهم وصارت باباً للتندر بين مختلف القوى والتيارات السياسية بعد أن ثبّت السيسي دعائم حكمه في مصر.

4- إسقاط الانقلاب بالتظاهرات والمسيرات

ظلت قيادات الإخوان ووسائل الإعلام الموالية لها، تزعم ولمدة شهور طويلة في أعقاب إسقاط حكم مرسي، على قدرتها على الإطاحة بالسيسي من خلال التظاهرات والمسيرات التي تنظمها في مختلف محافظات ومدن وقرى مصر، لكن تلك التظاهرات والمسيرات التي أغلقت أمامها كافة الميادين ولجأت إلى الشوارع والطرق الجانبية، خفت رويداً رويداً ولم تستطع أن تحقق أياً من أهدافها بل كانت وبالاً على الجماعة فسقط من بين صفوفها وصفوف مؤيديها الآلاف ما بين قتيل ومصاب ومعتقل، وانتهى الأمر إلى انحسار التأييد الشعبي للجماعة بشكل لافت وفق أراء عدد من المراقبين.

5- مبادرة توبة جنرالات الجيش

هي الأسطورة الأكثر فجاجة، والتي نشرتها شبكة "رصد" الإخوانية الشهيرة في 4 نوفمبر عام 2013، وزعمت فيها أن عدداً من جنرالات وقيادات الجيش التقوا مرسي وطلبوا منه العفو وعرضوا عليه "مبادرة التوبة". ونسبت الشبكة الإخوانية إلى مصدر مجهول أن وفد القيادات العسكرية التقى مرسي سراً في مكان احتجازه وقدم باسم الجيش اعتذاراً رسمياً للرئيس الإخواني عمّا وصفته بالتصرفات المشينة لبعض القيادات العسكرية التي لطخت سمعة الجيش بالانقلاب الدموي على الشرعية. بل أن المصدر المجهول زعم أن مرسي رحب بالمبادرة وعودة الجيش إلى ثكناته والعفو عن القيادات التي لم تتلطخ بالدماء، شريطة تقديم الجيش قيادات الانقلاب بمحاكمة عسكرية عاجلة. المثير أن مرسي قد اخرج بياناً عن طريق محاميه محمد الدمياطي عقب نشر تلك المبادرة الوهمية، بعشرة أيام، في بدء جلسات محاكمته ينفي فيه التقاءه أي قائد من الجيش بعد عزله.

6- المحاكمة الدولية لقيادات نظام 3 يوليو

روّجت قيادات الإخوان التي لجأت إلى الخارج، عقب فض اعتصام رابعة، أنه ستتم محاكمة قيادات الانقلاب وجميع رموز الحكم في مصر، وقيادات الجيش والشرطة والرموز السياسية والإعلامية التي حرّضت، بحسب الجماعة، على إراقة الدماء، وخرج يحيى حامد وزير الاستثمار في نظام مرسي، على قناة الجزيرة، مؤكداً قبول المحكمة الجنائية الدولية لدعوى بمحاكمة رموز وقيادات الانقلاب، وذلك في ديسمبر عام 2013، مؤكداً أنه سيتم اعتقال أي قيادة مصرية تغادر البلاد إلى الخارج.

لكن اتضح زيف تلك الأسطورة فالمحكمة الجنائية الدولية لا تستطيع قبول النظر بهكذا دعوى نظراً لاختصاصها في النظر بالدعاوي المحالة إليها من قبل مجلس الأمن الدولي فقط ما دامت مصر ليست عضواً في المحكمة التي لا تقبل رفع القضايا أمامها من أشخاص أو جماعات. وفي الذكرى الثالثة لفض اعتصام رابعة، زعمت وكالة الأناضول التركية ووسائل الإعلام الإخوانية، أن أمين الأمم المتحدة طالب بالتحقيق في مقتل مئات المدنيين على أيدي قوات الجيش والشرطة المصرية في أغسطس عام 2013، واعتبر أنصار الإخوان أن هذا التغير في موقف الاممي، مؤشر على اتجاه المجتمع الدولي لإسقاط نظام السيسي، لكن سرعان ما نفى نائب المتحدث باسم أمين الأمم المتحدة فرحان حق، صدور تصريح من المنظمة الأممية يتعلق باعتصام رابعة في ذكراها الثالثة.

7- هروب قيادات النظام ورجال الأعمال

تلك الأسطورة تم الترويج لها خلال التظاهرات التي دعت لها الجماعة في السادس من أكتوبر عام 2013، عقب قرابة شهرين من فض اعتصام رابعة، وظهرت شائعة في صفوف المتظاهرين حينها مفادها أن قيادات نظام 3 يوليو ومعهم حفنة من رجال الأعمال والإعلاميين الداعمين، قد فروا إلى خارج البلاد هرباً من طوفان التظاهرات، التي لم تستطع وقتها اقتحام ميدان التحرير وسقط خلالها أكثر من خمسين قتيلاً، فيما كانت قيادات الدولة، يحتفلون بالذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر، وأنصار السيسي يتراقصون فرحاً وسط القاهرة

8- الحصار الدولي

"الانقلاب لا تعترف به سوى أربع دول فقط، ومعظم دول العالم لا تعترف سوى بالشرعية الدستورية المنتخبة الممثلة في مرسي". تلك الجملة التي ترددت كثيراً على لسان قيادات الإخوان، وعبر منابرهم الإعلامية، مشيرةً إلى أن النظام الجديد في مصر لا يحظى سوى باعتراف ودعم بعض الدول الخليجية وإسرائيل، وأنه محاصر دولياً وفي طريقه للسقوط القريب. لكن تلك الأسطورة ثبت زيفها بعد أن نجح نظام السيسي في إقرار دستور جديد وعقد انتخابات رئاسية، كانت محصلتها في النهاية الاعتراف بشرعية النظام الجديد من قبل معظم دول العالم والهيئات والمنظمات الدولية. ونجح السيسي خلال عامين في زيارة معظم دول العالم الكبرى وانتزاع مقعد لمصر في مجلس الأمن الدولي.

9- الانقلاب على الانقلاب

خرج يوسف ندا مفوض العلاقات الدولية السابق بجماعة الإخوان المسلمين، وعبر لقاء فريد مع فضائية الجزيرة القطرية، مؤكداً أن هناك قيادات داخل الجيش ستقوم بالتحرك لإسقاط السيسي، وإعادة الحياة الديمقراطية في مصر، مشيراً إلى أن الجماعة تنتظر ما يمكن تسميته بسوار الذهب داخل القوات المسلحة المصرية لإنهاء الوضع القائم، وذلك في إشارة إلى القائد العسكري السوداني سوار الذهب الذي أنهى الحكم العسكري في السودان لفترة، وعادت الحياة الحزبية ثم اعتزل السياسة.

لكن ما أعلنه القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، في ابريل عام 2014، لم يتحقق منه شيء، واستمر السيسي في توطيد أركان حكمه بعد أن تقدم للانتخابات الرئاسية وأصبح رئيساً لمصر.

10- دعم الملك سلمان للإخوان

استبشر الإخوان كثيراً بتولي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عرش السعودية خلفاً لأخيه الراحل الملك عبد الله، وروجت الفضائيات الإخوانية ونشطاء الجماعة على السوشال ميديا، لحدوث تحول جوهري في موقف السعودية الداعم لنظام السيسي في عهد الملك سلمان، وذهبوا إلى أن الدعم والمساعدات التي تقدمها الرياض للقاهرة ستتوقف تماماً، وسيدعم العاهل السعودي الإخوان لاستعادة حكم مصر.

 

لكن تلك النظرة الإخوانية المتفائلة سرعان ما انهارت بعد أكدت السعودية دعمها للسلطات المصرية الحاكمة وتعددت الزيارات بين الطرفين وتوجتها زيارة العاهل السعودي للقاهرة في ابريل الماضي. ورغم التوتر السائد حالياً بين البلدين إزاء بعض الملفات، إلا أن ملف الإخوان يكاد يكون محل اتفاق.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard