انضمت الإمارات، في 18 تموز/ يوليو الجاري، إلى دعوة تقودها الولايات المتحدة لمنع تطبيق قوانين مكافحة التجديف والردة المطبقة في دول إسلامية عدة.
وأصبحت الإمارات بذلك واحدة من ثلاث دول يمثل المسلمون غالبية سكانها، وقعت على نص يعارض قوانين مكافحة الردة والتجديف. وجاء ذلك في ختام مؤتمر عقد في واشنطن على مستوى وزاري لـ"دعم الحريات الدينية".
ما فحوى التوصية؟
بالإضافة إلى الإمارات، وقعت ألبانيا وكوسوفو صاحبتا الغالبية السكانية الإسلامية على التوصية النهائية للمؤتمر، والتي نصت على أن القوانين المذكورة "تستخدم في معظم الأحيان ذريعة لتبرير أعمال عنف تنظيمات أو حشود باسم الدين أو لتنفيذ عقاب مرتبط بمظالم شخصية".
كذلك نصت على أن "تستخدم حكومات هذا النص لتسجن وتعاقب ظلماً أفراداً يمكن أن تكون وجهات نظرهم في القضايا الدينية أو معتقداتهم مختلفة عن الروايات الرسمية أو عن آراء غالبية السكان".
وتدعو التوصية "الحكومات التي تستخدم هذه القوانين إلى الإفراج عن أي أفراد مسجونين لأسباب كهذه، وإلى نبذ قوانين التجديف والردة وغيرها من التشريعات التي تتعارض مع حريات التعبير والديانة أو المعتقد بما يتعارض مع القانون الدولي".
مفارقة وتناقض
وللمفارقة، لا يزال التجديف جريمة يعاقَب عليها في الإمارات. وكان التقرير الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن الحريات الدينية قد نقل عن صحف محلية، أن حكماً بالسجن سبع سنوات صدر في تموز/ يوليو الماضي على أجنبي مقيم في الإمارات، بسبب وجود رسالة، اعتُبرت تجديفية، على هاتفه النقال. وتتضمن العقوبة الإبعاد بعد انتهاء فترة السجن.
"تستخدمه حكومات لتسجن وتعاقب ظلماً أفراداً يمكن أن تكون معتقداتهم مختلفة عن الروايات الرسمية أو عن آراء غالبية السكان"... ثلاث دول ذات أغلبية سكانية مسلمة توقع على توصية أمريكية بعدم تطبيق قوانين مكافحة التجديف
في إطار سعيها لإظهار قدر أكبر من التسامح تجاه جميع الأديان، الإمارات توقع على توصية أمريكية تطالب بعدم تطبيق قوانين مكافحة التجديف والردة في العالم الإسلامي
رغم ما سبق، أشاد التقرير الأمريكي بالإمارات، حليفة واشنطن، مستشهداً بالإجراءات التي اتخذتها أخيراً، ومنها استقبال البابا فرنسيس في شباط/ فبراير الماضي، في أول رحلة له إلى شبه الجزيرة العربية. كذلك أشار إلى وجود معبدين هندوسيين وآخر سيخي في دبي.
ووضع في نيسان/ أبريل الماضي حجر أساس أول معبد هندوسي في العاصمة الإماراتية أبوظبي لـ"تجنيب المؤمنين الهندوس مشقة التنقل من أجل التعبد". ويعيش قرابة مليون ونصف المليون هندوسي في الإمارات.
وسبق أن عقدت الإمارات مؤتمراً في إطار مبادرة الحرية الدينية التي يعتبرها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "أولوية".
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية عن إقامة أول كنيس يهودي في دبي، لافتةً إلى أنه بُني سراً بموافقة السلطات، وإلى أن الإمارات "تسعى إلى الظهور بصورة أكثر تسامحاً تجاه الأديان الأخرى لإشاعة مناخ أكثر جذباً للمستثمرين".
يشار إلى أن التوصية المشتركة بشأن تعطيل قوانين مكافحة التجديف والردة وقعت عليها عشرون دولة، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وبولندا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 5 أياميخلقون الحاجة ثم يساعدون لتلبيتها فتبدأ دائرة التبعية
Line Itani -
منذ 6 أيامشو مهم نقرا هيك قصص تلغي قيادات المجتمع ـ وكأن فيه يفوت الأوان عالحب
jessika valentine -
منذ اسبوعينSo sad that a mom has no say in her children's lives. Your children aren't your own, they are their father's, regardless of what maltreatment he exposed then to. And this is Algeria that is supposed to be better than most Arab countries!
jessika valentine -
منذ شهرحتى قبل إنهاء المقال من الواضح أن خطة تركيا هي إقامة دولة داخل دولة لقضم الاولى. بدأوا في الإرث واللغة والثقافة ثم المؤسسات والقرار. هذا موضوع خطير جدا جدا
Samia Allam -
منذ شهرمن لا يعرف وسام لا يعرف معنى الغرابة والأشياء البسيطة جداً، الصدق، الشجاعة، فيها يكمن كل الصدق، كما كانت تقول لي دائماً: "الصدق هو لبّ الشجاعة، ضلك صادقة مع نفسك أهم شي".
العمر الطويل والحرية والسعادة لوسام الطويل وكل وسام في بلادنا
Abdulrahman Mahmoud -
منذ شهراعتقد ان اغلب الرجال والنساء على حد سواء يقولون بأنهم يبحثون عن رجل او امرة عصرية ولكن مع مرور الوقت تتكشف ما احتفظ به العقل الياطن من رواسب فكرية تمنعه من تطبيق ما كان يعتقد انه يريده, واحيانا قليلة يكون ما يقوله حقيقيا عند الارتباط. عن تجربة لم يناسبني الزواج سابقا من امرأة شرقية الطباع