أوضحت قطر، في 16 تموز/يوليو، أن صاروخاً امتلكه الجيش القطري سابقاً وضبط في اليوم السابق في إيطاليا بحوزة أشخاص ينتمون إلى اليمين المتطرف خلال عملية نوعية للشرطة الإيطالية، سبق بيعه إلى دولة ثالثة عام 1994 من دون أن توضح هوية هذه الدولة.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر، التي أعربت عن قلق بلدها من التقارير الإعلامية بشأن ضبط ترسانة أسلحة، لدى ما وُصفت بأنها "جماعة يمينية متطرفة" في إيطاليا، بينها صاروخ مارتا جو-جو الفرنسي الصنع امتلكته القوات القطرية المسلحة في الماضي.
نشعر بالقلق ونتعاون مع "الأصدقاء"
أضافت المتحدثة: "تعمل قطر عن كثب مع الأطراف المعنية في جمهورية إيطاليا الصديقة والدولة التي بيعت لها الأسلحة لكشف الحقائق. ونؤكد قلقنا من أن صاروخاً بيع قبل 25 سنة انتهى به المطاف في أيدي طرف ثالث لا يمثل دولة أو حكومة".
وكانت الشرطة الإيطالية قبضت على ثلاثة أشخاص، منهم فابيو ديل بيرغيولو (50 عاماً)، الذي سبق له الترشح لعضوية مجلس الشيوخ عن حزب "فورزا نوفا" الفاشي. وعثر في منزله على مجموعة كبيرة من الأسلحة، منها الصاروخ المشار إليه، فضلاً عن مواد دعائية للنازيين الجدد وتذكارات لهتلر.
وصرحت الشرطة الإيطالية بأنه "خلال العملية، ضبط صاروخ جو-جو صالح للاستخدام وبحالة ممتازة استخدمه الجيش القطري"، لافتةً إلى أن الصاروخ "كان من دون شحنة متفجرة ولكنه قابل لإعادة تجهيزه بإشراف متخصصين في هذا المجال"، وأن المشتبه فيهم "حاولوا بيعه عبر تطبيق واتساب".
بعد العثور على صاروخ في أيدي "النازيين الجدد" في إيطاليا قيل إنه يعود للجيش القطري وبعد تجدد الاتهامات للدوحة بدعم الجماعات المتطرفة... قطر توضح أنه بيع قبل 25 عاماً إلى دولة "صديقة"
وقالت الخاطر "باعت قطر صاروخ مارتا سوبر 530 عام 1994 في إطار صفقة ضمت 40 صاروخاً من الطراز نفسه إلى دولة صديقة، أفضّل عدم ذكر اسمها في هذه المرحلة من التحقيق".
وتقول تقارير إعلامية إيطالية إن ديل بيرغيولو كان يأمل بيع الصاروخ مقابل 470 ألف يورو (527 ألف دولار أمريكي).
ودهمت قوات إيطالية خاصة منازل عدة شمال البلاد بعد تحقيق بشأن انضمام إيطاليين إلى صفوف القوات الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا. وعثرت على 26 بندقية و20 حربة ونحو 800 عيار ناري.
اتهامات بدعم الإرهاب
ويحيى العثور على الصاروخ المملوك سابقاً لقطر في أيدي متطرفين، الاتهامات التي توجه إلى الدوحة بين حين وآخر بـ"دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة"، وهو ما تذرعت به البلدان العربية الأربعة المقاطعة لقطر، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، منذ حزيران/يونيو 2017 إلى اليوم.
وكثيراً ما اتُّهمت قطر بإرسال شحنات أسلحة إلى الميليشيات والجماعات الإرهابية في ليبيا، بعضها عن طريق تونس. لكن قطر كانت ترد بأن الأسلحة أرسلت في إطار الدعم الدولي للثوار في مواجهة نظام العقيد معمر القذافي خلال عام 2011، عندما كانت أولى الدول العربية المشاركة في تلك المواجهة ثم تبعتها الإمارات والسعودية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...