أكد مؤشر السلام العالمي لعام 2019 حدوث "تحسن طفيف" في معدل السلام العالمي، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "صارت أكثر أمناً خلال 2018" مقارنةً بالسنوات السابقة.
يضم التصنيف 163 بلداً، ويصدر عن معهد الاقتصاد والسلام العالمي ومقره أستراليا، بالتعاون مع عدة منظمات بحثية، بينها معهد لندن للاقتصاد والسلام، تقوم بتحليل بيانات العام السابق لصدور التصنيف في مختلف الدول التي يشملها.
ويستند المؤشر إلى 23 عاملاً، بينها الصراعات الداخلية والخارجية والإنفاق العسكري والإرهاب والقتل وجرائم أخرى. غير أنه يصنف الدول وفق 4 مؤشرات رئيسية هي مستوى الأمان والسلامة الاجتماعية، وشدة الصراع الداخلي والدولي، ودرجة العسكرة، والتكلفة الاقتصادية للعنف.
تحسن عالمي طفيف
وتصدرت أيسلندا ترتيب أكثر الدول أمناً (سلاماً) على مستوى العالم في 2019 وللعام الحادي عشر على التوالي، تلتها نيوزيلندا والبرتغال وأستراليا والدنمارك.
ضمت الدول العشر الأولى على المؤشر لهذا العام أيضاً كندا وسنغافورة وسلوفينيا واليابان. وتذيلت أفغانستان المؤشر (163 عالمياً).
وفي المجمل، تحدث التقرير عن "تحسن طفيف" في معدل السلم العالمي للعام الجاري، للمرة الأولى منذ 5 أعوام، وإن كان "أقل سلماً وبمعدلات كبيرة، عما كان عليه الحال قبل عقدٍ من الزمن".
شهد مؤشر السلام العالمي لعام 2019 تحسناً "طفيفاً" على المستوى العالمي وأيضاً في منطقة الشرق الأوسط. تعرفوا على ترتيب الدول العربية عليه.
جاءت قطر الأولى عربياً على قائمة مؤشر السلام العالمي وحلت بالمركز 31 عالمياً، في حين تذيلت سوريا (162 عالمياً) الدول العربية بالقائمة. تعرفوا على ترتيب دولتكم في تقريرنا.
وفي ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لم تشهد سوى 4 دول فقط تحسناً في نقاط السلام الخاصة بها منذ عام 2009، وهي: إسرائيل (146 عالمياً) والعراق (159 عالمياً)، والجزائر (111 عالمياً) والسودان (151 عالمياً) مقابل انخفاض نقاط 15 دولة أخرى، في حين تقدمت مراكز 11 دولة على التصنيف.
ترتيب الدول العربية
عربياً، تصدرت قطر ترتيب دول المنطقة، لاحتلالها مركزاً عالمياً متقدماً (31 عالمياً)، تلتها الكويت في المرتبة الـ43 عالمياً متقدمةً 7 مراكز عن العام الماضي، ثم الإمارات (53 عالمياً)، في حين انتزعت سلطنة عمان المرتبة الـ69 عالمياً، أعقبها الأردن (77 عالمياً)، وحلّت تونس في المركز السادس (82 عالمياً) متراجعةً 7 مراكز مقارنة بترتيبها على المؤشر لعام 2018.
واحتل المغرب المركز السابع عربياً وحل عالمياً في المركز (90)، أعقبته الجزائر في المرتبة الـ111 عالمياً، ثم موريتانيا التي منحها المؤشر المركز الـ122 عالمياً، في حين حلت البحرين بالمركز (124 عالمياً)، ثم السعودية (129 عالمياً). وتقدمت مصر 7 مراكز لتصبح في المرتبة (136 عالمياً).
وتسببت الحراكات الاجتماعية العديدة (ومنها حراك الريف وحراك الأساتذة وحراك الطلاب الجامعيين) التي يشهدها المغرب حالياً في تراجعه على المؤشر، إذ احتل المركز الـ90 عالمياً برصيد 2.07 نقطة، متراجعاً 19 مركزاً عن العام الماضي الذي تبوأ فيه المركز الـ71 عالمياً.
كذلك تراجعت فلسطين مركزين لتصبح في المرتبة 142 عالمياً، في حين جاء لبنان في المركز (147 عالمياً) تلاه السودان (151 عالمياً) ثم ليبيا في المركز الـ156 عالمياً.
وجاء ترتيب سوريا (162 عالمياً) وجنوب السودان (161 عالمياً) واليمن (160 عالمياً) والعراق (159 عالمياً) في قائمة الدول الآمنة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...