أعلنت شركة أرامكو السعودية عن رفع أسعار البنزين في السوق المحلية بداية من اليوم 14 تموز/يوليو، ليصبح سعر بنزين 91 أوكتين 1.53 ريال بعد أن كان 1.44 ريال، وبنزين 95 أوكتين 2.18 ريال بعد أن كان 2.10 ريال.
وقالت أرامكو إن الرفع يأتي "وفقاً لإجراءات حوكمة تعديل أسعار منتجات الطاقة والمياه المعتمدة. علمًا بأن الأسعار المحلية للبنزين قابلة للتغيير ارتفاعاً وانخفاضاً تبعاً للتغيرات في أسعار التصدير من المملكة إلى الأسواق العالمية".
ويعتمد التسعير العالمي على سعر برميل النفط، حيث يرتفع وينخفض وفقا لذلك.
ولاقى إعلان أرامكو تفاعلاً واسعاً بين المستخدمين السعوديين على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما طغت على بعض التعليقات طابع السخرية.
ونشر العديد من المستخدمين تغريدة ساخرة تظهر صفحة من موقع البحث الشهير غوغل مكتوب فيها "طريقة عمل بنزين 92 في البيت"، فيما غرد مستخدم سعودي ساخراً، "عاجل: مطلوب سيكل (دراجة) للبيع يكون نظيف وفيه جرس" في إشارة إلى أنه سيستغنى عن سيارته بسبب غلاء البنزين.
وطالب مستخدم سلطات بلاده ببيع شركة أرامكو، من خلال تغريدة ساخرة جاء فيها: "بيعوا أرامكو مانبغاها (لا نريدها)". كما طالب مستخدم آخر الشعب السعودي بشراء الخيول بدلاً من السيارات.
لكن التغريدات الساخرة لم تكن هي كل شيء، فمن ناحية أخرى عبر مستخدمين كثر عن غضبهم من ارتفاع أسعار البنزين، كما أعلن البعض عن ضيقهم من قرار شركة أرامكو، متهمينها بعدم الوضوح، وكتب مستخدم أن شركة أرامكو لم تكن واضحة وصريحة مع المواطن السعودي، حيث قالت في بداية رفع أسعار البنزين إنها ستراجع أسعار البنزين كل ربع عام على أن ترفعه أحياناً وتخفضه في أحيان أخرى، حسب أسعار البترول عالمياً، لكن تابع المستخدم أنه منذ هذا التاريخ "لم نشاهد إلا ارتفاع تدريجي كل ستة أشهر" معتبراً أن رفع الأسعار أرهق ميزانية الأسر السعودية.
وغرد مستخدم آخر قائلاً إن "ارتفاع أسعار البنزين كل ستة أشهر، يقلق ويزعج المواطن السعودي، ويربك ميزانيته، والمبررات من شركة أرامكو غير مقنعه، تقول إنها تخضع لتقلب الأسعار وأسعار البترول تنخفض، المفترض أن سعر البنزين ينخفض ولا يرتفع، ونحن دولة تنتج وتصدر البترول، مالعلاقة بمساواته بدول اخرى مستوردة له؟".
شركة أرامكو السعودية، تعلن عن أسعار بيع البنزين في الأسواق المحلية، خلال الربع الثالث من العام 2019، بزيادة تراوحت بين 4 إلى 6 بالمائة. كيف تفاعل مستخدمو مواقع التواصل في السعودية مع هذه الزيادة؟
من جانبها عبرت مستخدمة عن غضبها قائلة إن أسعار البنزين تأتي متزامنة مع ارتفاع الكهرباء وكل شيء في المملكة، مضيفة أنها تحب وطنها لكنها وصفت ما يحدث بأنه "ظلم في حق المواطن الضعيف".
وبلهجة غضب قال مستخدم سعودي آخر: "حسبنا الله ونعم الوكيل، نحن الشباب مع هذه الزيادات والوفرة في الميزانية لم تشملنا وظائف ولم يشملنا بدل غلاء معيشة ونحن المتضررون الأكبر، اللهم أنتقم ممكن كان سبب في ضيق أرزاقنا".
وغرد حساب يحمل اسم رأي الخليج معتبراً أن "تكاليف الحرب الباهظة في اليمن أجبرت السعودية على رفع أسعار البنزين ودفع ثمن الحرب من جيوب الشعب السعودي".
وكتب مستخدم: "يرتفع البترول.. ينخفض البترول.. دائماً أسعار البنزين ترتفع ما تنزل".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...