وافق مجلس الشورى السعودي، يوم 10 يوليو/تموز، على توصية قدمت للمجلس في وقت سابق تطالب بتكثيف الرقابة على جميع الأعمال الفنية التي تعرض داخل السعودية، سواء كانت مسموعة أو مرئية، خصوصاً تلك التي تعرض في شهر رمضان، وهو ما اعتبره فنانون سعوديون، أمراً يتعارض مع حرية التعبير.
وبحسب ما نشرته صحيفة عكاظ السعودية، فقد أقر 89 من أعضاء الشورى خلال جلسة عقدت يوم 10 يوليو، توصية نصت على "مطالبة هيئة الإعلام المرئي والمسموع بتشديد الرقابة على الأعمال الفنية المرئية والمسموعة لمنع عرض الأعمال الهابطة التي تسيء للمملكة ومجتمعها، وخاصة ما يقدم في شهر رمضان المبارك".
وكان مُقدِما التوصية المثيرة للجدل وهما العضوان إقبال درندري وناصر الشيباني، قد بررا توصيتهما بأن الهدف منها هو "المحافظة على الأعراف والعادات والتقاليد والذوق العام"، وأضافا أن هناك بعض الأعمال التي تعرض في شهر رمضان ذات مستوى هابط مثل مسلسل العاصوف، وبعض البرامج التي تعرضها شبكة إم بي سي.
ووفق العضوين، فإن "ظهور عدد من المسلسلات والأفلام والأغاني على قنوات تلفزيونية يملكها سعوديون أساءت لسمعة المملكة لما تحتويه من مضمون غير ملائم ولا ينبغي أن تستغل حرية الفن بالسماح بتقديم أعمال فنية تظهر المملكة بشكل غير لائق".
وتابعا أنه في السنوات الأخيرة ظهر العديد من المسلسلات والأعمال الفنية المنتجة محلياً والتي "تصور تاريخ المملكة بشكل يسيء إلى سمعتها وتاريخها مما أدى إلى استياء عدد كبير من المواطنين"، من دون أن يقولا ما هي هذه الأعمال التي يقصدانها.
من جانبها تبنت اللجنة المختصة في الشورى السعودي التوصية، واعتمدت صياغتها بمطالبة هيئة الإعلام السعودية "بتكثيف الرقابة على القنوات المرئية والمسموعة المرخص لها من قبلها لمنع عرض ما يخالف الأنظمة والأعراف والعادات والتقاليد والذوق العام وما يسيء لسمعة المملكة وشعبها".
في خطوة وصفت بالعودة إلى الخلف، مجلس الشوري السعودي يوصي بتكثيف الرقابة على جميع الأعمال الفنية. الفنان السعودي ناصر القصبي وصف القرار بأنه تسلط وأمر غير مقبول
وفي يونيو الماضي، عقب تناول بعض وسائل الإعلام المحلية التوصية، قال الفنان السعودي ناصر القصبي، في تغريدة، نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر "توصية مجلس الشورى بأنه على هيئة الإعلام المرئي والمسموع تشديد الرقابة على الأعمال الفنية المرئية والمسموعة لمنع عرض الأعمال الهابطة التي تسيء للمملكة ومجتمعها، وخاصة ما يقدم في شهر رمضان المبارك يعد تسلطاً غير مفهوم وغير مقبول".
وتقول منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان إن السعودية من الدول التي لا تحترم حرية التعبير، في حين تنفي المملكة هذه الاتهامات.
وفي يناير الماضي، أعلنت شبكة نتفليكس أنها حجبت حلقة من برنامج كوميدي ينتقد السعودية بعد تلقي خدمة البث عبر الإنترنت شكوى رسمية من المملكة.
وتناولت الحلقة أوضاع المملكة عقب مقتل الصحافي جمال خاشقجي وتضمنت انتقادات لولي العهد محمد بن سلمان والحملة العسكرية بقيادة السعودية في اليمن.
وقالت نتفليكس إنها حجبت الحلقة في السعودية، بعدما طلبت هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البلاد حجبها بزعم انتهاكها قانون مكافحة جرائم الإنترنت في المملكة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين