شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
ترامب يستقبل أمير قطر في غرفة كانت خزينة للعملات الذهبية… ما الذي يريده؟

ترامب يستقبل أمير قطر في غرفة كانت خزينة للعملات الذهبية… ما الذي يريده؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 9 يوليو 201902:08 م

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستثمارات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي يزور واشنطن حالياً قائلاً  8 يوليو/تموز "أعرف الطائرات التي تشتريها وكل الأشياء الأخرى التي تستثمر فيها. أراها بطريقة مختلفة، أعتبرها وظائف. لأنه بالنسبة لي، هي حقاً وظائف".

واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن إقامة الرئيس الأمريكي مأدبة استقبال أمير قطر في "Treasury Cash Room" التي كانت ذات يوم خزينة مكتظة بالعملات الذهبية والفضية والورقية بوزارة الخزانة يحمل دلالة واضحة على رغبته في الاستفادة (المالية) من "واحدة من أغنى الأمم في العالم".

وأشارت إلى حرص ترامب على دعوة كبار رجال الأعمال والمسؤولين الاقتصاديين في البلاد إلى مأدبة عشاء في وزارة الخزانة الأمريكية للاحتفاء بأمير قطر الذي وصل واشنطن 8 يوليو/تموز.  واعتبر ترامب ذلك "تكريماً مناسباً للشراكة الاقتصادية والأمنية بين البلدين"، مضيفاً أمام حشد من قرابة 40 شخصية مهمة في مجال الأعمال "هذا الرجل البارع في مجال الأعمال سنلتقي به ونتحدث عن أمور عديدة من الدفاع إلى المشتريات والتجارة، وأنا أثق أن كل شيء سيكون إيجابياً للغاية".

وأثنى ترامب على أمير قطر واصفاً إياه بأنه "صديق وحليف رائع" ومعرباً عن تطلعه للقاء ثانٍ يجمعهما في البيت الأبيض بعد ظهر 9 يوليو/تموز.

وأوضح أن الصداقة جمعته بتميم قبل دخوله عالم السياسة، قائلاً "تميم، لقد كنت صديقاً لي منذ فترة طويلة، قبل أن أتولى الرئاسة حتى، ونشعر بالراحة حين نكون معاً".

ما الذي يريده ترامب؟

ولفت ترامب إلى أنهما سيعملان معاً من أجل "القضاء على الإرهاب ومصادر تمويله، أينما وجدت منابعه"، وإبرام بعض الصفقات التجارية على طول الطريق.



وعبر حسابه على تويتر نشر الأمير حمد صورة تجمعه بالرئيس الأمريكي وعلق عليها: "شكراً الرئيس دونالد ترامب على المأدبة الرائعة. الولايات المتحدة وقطر شركاء وحلفاء وأصدقاء، ونتطلع لمواصلة هذه الصداقة لأجل ازدهار وسعادة شعبينا".



استفادة عسكرية أيضاً

كما نقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن الأمير قوله: "نواصل التزامنا المتبادل بتعزيز تحالفنا العسكري والأمني بشكل مستمر، إذ نقوم بتوسيع القاعدة الجوية لاستيعاب القوات الأمريكية وعائلاتهم، كما نشترك مع المؤسسات الخيرية هنا مثل مؤسسة بوب وودرف لدعم قدامى المحاربين".

وكشف الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية عن لقاء جمع وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة مارك إسبير وأمير قطر لمناقشة الأوضاع في منطقة الخليج العربي.

وقال إسبير في بداية اللقاء: "علاقة الولايات المتحدة وقطر أقوى من أي وقت مضى" مشيراً إلى استضافة الدوحة قاعدة العديد الجوية الأمريكية التي تمثل مركز العمليات الجوية المشتركة في المنطقة.

وأردف: "إن رغبة قطر الطويلة الأمد في استضافة القوات الأمريكية مؤشر على العلاقات الوطيدة بين بلدينا". ورد أمير قطر مشدداً على أن الوقت الراهن عصيب على المنطقة، مستدركاً "لكن من خلال العمل معاً، يمكننا إيجاد السبل والوسائل المناسبة لتخفيف حدة التوتر الذي تشهده المنطقة حالياً".

وتابع "لدى الولايات المتحدة وقطر شراكة أمنية إستراتيجية طويلة الأمد ومتعددة الأوجه تقوم على التزام مشترك بالسلام وباستقرار المنطقة".

صحيفة نيويورك تايمز تعتبر استضافة الرئيس ترامب لأمير قطر، الذي يزور واشنطن حالياً، في غرفة كانت خزينة للعملات الذهبية والفضية والورقية "ذات دلالة ومغزى". ترامب وصف تميم بأنه "صديق وحليف رائع" مثنياً على "استثماراته".


مخاوف بسبب "سلوك قطر"

وركز موقع "سي أن إس نيوز" الأمريكي على "مخاوف" بعض المحافظين وغيرهم قبل لقاء ترامب وتميم في البيت الأبيض، 9 يوليو/تموز، بسبب "المزاعم حول دعم الحليف القطري للجماعات الإرهابية والراديكالية، وانتهاك الاتفاقات التجارية، وغيرها من السلوكيات المثيرة للقلق".

وكانت رابطة "مكافحة التشهير"، وهي منظمة يهودية غير رسمية تعنى بالدفاع عن الحقوق المدنية، لا سيما لليهود، ومقرها الولايات المتحدة، قد دعت المسؤولين الأمريكيين لإثارة هذه القضايا مع الأمير الذي تقول إن لديه "سجلاً سيئاً من التعصب والتحريض على الكراهية خصوصاً ضد اليهود".

وتحدث الموقع عن "مزاعم حول دعم قطر لإيران بما يناقض التحالف الإقليمي"، ونقل تصريح صحافي لجو ليبرمان، السيناتور السابق ورئيس مجموعة مناهضة للبرنامج النووي الإيراني، قال فيه إن على ترامب أن يبلغ "آل ثاني" أن عليه تحديد موقف بلده لأنه ليس بإمكانه السير على جانبي الطريق في الوقت نفسه.

وأكد أن مجموعة من المسؤولين الأمريكيين السابقين والحاليين، بينهم السفير الأمريكي السابق لدى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، كين بلاكويل، وجهت رسالة إلى الرئيس ترامب قبل اجتماعه بتميم، 9 يوليو/تموز، أوصت فيها بأن يكون "حازماً" مع أمير قطر.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image