أعلن مجلس الشورى السعودي، يوم 8 يوليو، تشكيل لجنة خاصة لدرس مقترح يستهدف حل مشكلتي تأخر الزواج (وردت في إعلان الشورى بصيغة: العنوسة) والطلاق في السعودية، على خلفية تزايد الأرقام المسجلة في البلاد، ومطالبة البعض بتدخل الدولة لمعالجة هذه الظاهرة.
وغرد الحساب الرسمي لمجلس الشورى السعودي على موقع تويتر: "الشورى يقرر تكوين لجنة خاصة لدراسة مقترح نظام مكافحة العنوسة والطلاق المقدم من عضوي المجلس الأمير خالد آل سعود والدكتور خالد العقيل، استناداً للمادة 23 من نظام المجلس".
وقالت وسائل إعلام محلية إن المقترح نال في جلسة 8 يوليو، تأييد أغلبية الأعضاء لدراسته، وهذا ما يعني أنه سيخضع للتصويت في الأيام القليلة المقبلة لدى انتهاء اللجنة من درسه، وإذا حصد الاقتراح تصويت الأغلبية فسيُحال إلى مجلس الوزراء لإقراره رسمياً حالما توافق عليه الحكومة السعودية.
لكن لم يعلن الشورى حتى الآن تفاصيل الحلول التي يقدمها المقترح لحل مشكلتي تأخر الزواج والطلاق في المملكة، وما إذا كان يتضمن سن تشريعات تتعلق بتحديد تكاليف الزواج، لا سيما المهور العالية، أو تقديم قروض لمن يرغبون في الزواج.
وبحسب هيئة الإحصاء السعودية (حكومية)، فإن المرأة المتأخرة في الزواج هي التي تجاوزت الـ 32 عاماً من العمر ولم تتزوج.
مجلس الشورى السعودي يقرر تشكيل لجنة خاصة تبحث عن حلول لمشكلتي تأخر الزواج والطلاق في السعودية
وفي العام 2010، أصدرت وزارة التخطيط السعودية إحصائية تبين فيها أن عدد الفتيات المتأخرات عن الزواج في المملكة بلغ مليوناً و529 ألفاً و418، وحينذاك تسبب الإعلان عن هذا الرقم بجدل واسع اجتماعياً وإعلامياً، وفي العام نفسه، خرجت دراسة علمية لأستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفوزان، توقع فيها أن يصبح العدد أربعة ملايين خلال خمس سنوات إذا استمرت معدلات الزيادة بالوتيرة نفسها. وبالفعل بعد خمس سنوات، وبالتحديد في العام 2015، خرجت دراسة أعدها عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية الدكتور علي الزهراني لمصلحة جمعية "أسرتي" غير الحكومية أكدت ارتفاع نسبة تأخر الزواج في المملكة إلى 4 ملايين فتاة.
حالة طلاق كل عشر دقائق
في ما يتعلق بالطلاق، تقول إحصاءات وزارة العدل إن هناك حالة طلاق واحدة تقع في محاكم المملكة كل عشر دقائق، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالمعدلات العالمية، في حين هنالك نحو 16 حالة زواج في الساعة الواحدة بمختلف مناطق المملكة، التي يفوق عدد سكانها من مواطنين ومقيمين الـ 33 مليوناً.
وتتحدث وسائل إعلام سعودية عن أسباب عدة للطلاق في المملكة، منها اختلاف الطباع بين الزوجين، وإهانة الزوج لزوجته، وتسلطه وهيمنته داخل الأسرة، وعدم مراعاة الزوجة وضربها، والغيرة الزائدة عن حدها وصولًا إلى مرحلة الشك والتأويلات المتعسفة.
وبحسب إحصاء صدر عن وزارة العدل السعودية، في يونيو من العام 2018 شهدت محاكم المملكة 4434 حالة طلاق، بمعدل يفوق 147 حالة طلاق في اليوم، وأكثر من 6 حالات طلاق في الساعة، ويعتبر عدد وثائق الطلاق الصادرة من وزارة العدل في عام 2018 هي الأعلى في تاريخ السعودية، حيث تجاوزت الـ 58 ألف وثيقة، بنسبة 28٪ من إجمالي عقود الزواج التي بلغت نحو 150 ألف عقد. وقدر معدل الطلاق بـ 7 حالات في الساعة الواحدة، أي بمعدل يتجاوز 160 حالة طلاق يومياً، وكل 10 زيجات يُقابلها 3 حالات طلاق.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ يومأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ يومينحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 5 أيامtester.whitebeard@gmail.com