أفرجت السلطات السعودية مؤقتاً، الخميس، عن أربع ناشطات حقوقيات بارزات بانتظار محاكمتهن، ليرتفع عدد الناشطات المفرج عنهن إلى 7 ، بالإضافة إلى طالبة اعتقلت تعسفياً قبل عام.
وأكدت منظمة "القسط" الحقوقية السعودية ومقرها لندن، في تغريدة عبر حسابها على تويتر، مساء الخميس، نبأ الإفراج المؤقت عن كل من الأكاديمية والباحثة هتون الفاسي، وأمل الحربي، والمستشارة والناشطة ميساء المانع، والطبيبة والباحثة عبير نمنكاني، مشيرةً إلى تقارير غير مؤكدة بشأن الإفراج عن الطالبة شدن العنزي التي اعقلت قبل نحو عام.
فرحة منقوصة
واعتقلت أمل الحربي، عندما كانت في رحلة بحرية مع أطفالها على شاطئ جدة، واقتيدت لمكان مجهول، العام الماضي، فقط لكونها زوجة الناشط فوزان الحربي، المحكوم بالسجن سبع سنوات لارتباطه بـ"جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية".
من جهته، أكد حساب "معتقلات سعوديات" الإفراج المؤقت عن العنزي، موضحاً أنها اعتقلت تعسفياً في مايو/آيار 2018، بعد توجيهها انتقادات للحكومة بسبب دفاعها عن معتقلي الرأي وحقوق المرأة والبدون في جامعتها (جامعة الإمام بالرياض)، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاد الحساب بقرار الإفراج لكنه اعتبره غير كافٍ، مطالباً بإفراج دائمٍ وغير مشروط، ومشدداً على أحقية بقية المعتقلات في الحرية وفي محاسبة كل من أساء إليهن أثناء الاعتقال بالتعذيب أو التحرش.
وتعليقاً على قرارات الإفراج، غردت علياء، شقيقة الناشطة المعتقلة لجين الهذلول قائلةً "ألف مبروك الإفراجات وإن شاء الله ما تشوفون شر بعد اليوم".
وكانت علياء أجرت مقابلة بثلاث لغات مع وكالة الأنباء الفرنسية، بثت الخميس، تحدثت خلالها عن "نشوة جلادي لجين وتفننهم في تعذيبها بالضرب والصعق بالكهرباء والتحرش الجنسي"، معتبرةً الاتهامات التي وجهت إليها "غير منطقية وغير مفهومة".
واعتقلت غالبية الناشطات العام الماضي، قبيل أسابيعٍ قليلة من رفع حظر قيادة المرأة للسيارة ومنح السعوديات بعض الحقوق التي اعتقلن بسبب مطالبتهن بها.
أكدت منظمات ونشطاء حقوقيون أن السلطات السعودية أفرجت بشكل مؤقت، مساء الخميس، عن أربع ناشطات بارزات هن هتون الفاسي وأمل الحربي وميساء المانع وعبير نمنكاني، بالإضافة إلى الطالبة شدن العنزي.
ضغوط على المملكة بسبب الناشطات
وبدأت محاكمة 11 ناشطة، أبرزهن لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وهتون الفاسي منتصف مارس/آذار الماضي. وأوضح المدعي العام أنهن متهمات بـ "النشاط المنسّق لتقويض الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي للمملكة".
وتحدثت الناشطات في الجلسة الثانية لمحاكمتهن عن تعرضهن للضرب والتعذيب والتحرش الجنسي، واعترفت إحداهن (إيمان النفجان) بمحاولة الانتحار إثر ما تعرضت له.
بعد هذه الجلسة، وتحديداً في 28 مارس/آذار الماضي، أفرجت المحكمة الجزائية في الرياض بشكل مؤقت عن ثلاث ناشطات هنّ رقية المحارب وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان، وسط توقعات بمزيد من قرارات الإفراج عن البقية.
ولم تعقد أي جلسة لمحاكمة الناشطات منذ نحو شهر، ولم توضح السلطات السعودية أسباب تأجيلها. كما لم تؤكد أنباء الإفراج عن الناشطات الأربع ولم ترد على طلبات التعليق من رويترز.
وتسببت محاكمة الناشطات وحملات الاعتقالات التعسفية المتتابعة في انتقادات واسعة للسعودية، التي تعرضت لضغوط غربية عديدة للإفراج عنهن.
وجرت أحدث حملة اعتقالات في السعودية مطلع أبريل/نيسان المنتهي، وأسفرت عن اعتقال قرابة 12 كاتباً ومثقفاً وجامعياً سعودياً، بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...