حكمت محكمة ابتدائية في مكناس شمال شرقي المغرب يوم 1 يوليو الجاري على أستاذة (30 عاماً) مُتهمة بالزواج من رجلين بالسجن عامين وبغرامة مقدارها 100 ألف درهم مغربي (نحو 10.4 آلاف دولار) لمصلحة الزوج الأول بتهم التزوير والخيانة الزوجية وزواجها من رجلين.
وعُرفت القضية التي هزّت الرأي العام في المغرب مطلع العام الجاري بعدما تقدّمت الزوجة (م.ف) التي تعمل مدرسة بإحدى الثانويات الإعدادية التابعة لمديرية التعليم في الرباط بدعوى طلاق ضد الزوج الأول (ب.ب) ليكتشف حينذاك أنها متزوجة من رجلٍ ثانٍ (ع.ح)، وهو عسكري برتبة قائد، ولها منه صبي.
وتزوجت الأستاذة خلال فترة سجن زوجها الأول الذي أمضى عقوبة مُدتها 6 سنوات، من 2013 إلى 2019، وصرّح لاحقاً بأن زوجته انقطعت عن زيارته عام 2016، وأنه اكتشف فعلتها بعد إطلاق سراحه، وهي لا تزال على ذمّته، مُستخدمةً وثائق رسمية مُزورة لإتمام الزواج في قسم قضاء الأسرة بمكناس عام 2017.
وتزوجت الأستاذة من رجل ثانٍ بعد ضغوط من أفراد عائلتها التي اعتبرت دخول الزوج الأول (لم تُنجب منه أطفالاً) إلى السجن "فضيحة"، وفقاً لما نقلته صحيفة مغرس المغربية.
وما زاد القضية إثارة هو عدم معرفة العسكري (الزوج الثاني) بزواج زوجته من رجل آخر، إذ صرّح أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في مكناس بأنه "لم يكن يعلم بزواجها، وأنه فوجئ هو الآخر بأن زوجته على ذمة رجل ثان"، وهذا ما دفع البعض ليتساءل: "كيف لزوج في مؤسسة عسكرية يخضع المنتمون إليها لنظام خاص في شأن الزواج، من خلال إجراء بحث يسند إلى جهات مختصة، ألا ينتبه إلى الأمر"، مُشيرين إلى أن "البحث كان شكلياً ولم يتم إنجازه وفق المعايير المعتمدة".
تدخّلت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا العنف النسوي، لمُساندة رجل "تزوجت عليه زوجته" فيما أصدرت المحكمة حكماً بسجن وتغريم "متعددة الأزواج".
جمعية معنية بحقوق الرجل تتدخل
في هذه القضية تدخلت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، ضحايا العنف النسوي، مُدافعةً عن الزوج الأول ضد زوجته، بتبنيها الملف وتكليف مستشارها القانوني محامياً له.
نعيش في مجتمع اللامساواة
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 7 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...