شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
الإفتاء المصرية تحدد نسبة الكحول التي يمكنكم تناولها عند الضرورة

الإفتاء المصرية تحدد نسبة الكحول التي يمكنكم تناولها عند الضرورة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 25 يونيو 201902:39 م

كشفت دار الإفتاء المصرية  الاثنين 24 يونيو، عما قالت إنه نسبة الكحول "المسموح بوجودها في الأطعمة والمشروبات"، التي يمكن تناولها في حالة الضرورة، خصوصاً للمقيمين في الدول الغربية.

وبحسب ما أعلنه مجدي عاشور الأمين العام لدار الإفتاء المصرية والمستشار العلمي لمفتي مصر، فإن نسبة الكحول يجب ألا تتعدى نسبة 0.02%، على أن يكون ذلك في حالة الضرورة فقط، وبشرط عدم وجود أطعمة أخرى في المكان الذي تكونون فيه ساعتذاك لا تحتوي على كحوليات.

وترى دار الإفتاء المصرية أن نسبة 0.02% من الكحول في الأطعمة والمشروبات لا تُسكِر مطلقاً.

وكان أحد المتابعين لصفحة دار الإفتاء على موقع فيسبوك، قد طرح سؤالاً بشأن اللجوء أثناء السفر خارج مصر، لتناول أطعمة تتضمن نسبة من الكحول، فرد عليه عاشور: "لا يجوز ذلك في كل الحالات، بل فقط في حال السفر إلى الدول الأجنبية وعندما لا يكون متوفراً غير ذلك من الطعام والشراب، إذ إن الأصل في الإسلام هو الابتعاد عن الكحول، لكن لو كان الأمر ضرورياً فلا مانع".

وقال عاشور إن هناك العديد من الدول الغربية التي تستخدم الكحول في بعض المأكولات والمشروبات، ولكنها تكتب على عبوات هذه الأطعمة مكوناتها ونسبة كل مكون بما فيها الكحول أو "الميثانول".

وتابع الأمين العام لدار الإفتاء المصرية "الأفضل الابتعاد عن الكحول" لكنه أضاف أنه في حالة الضرورة فإن النسبة التي حددتها دار الإفتاء، لم تكن بشكل عشوائي، على حد تعبيره، مؤكداً أنه تم تحديدها بعد الرجوع للعلماء والمتخصصين في هذا الشأن، كون هذه النسبة لا تسكر، ولا تؤثر سلباً على الإنسان ووعيه، بحسب قوله.

الكحول مضر.. الكحول يطيل العمر

وفي أغسطس من العام الماضي، كشفت دراسة دولية عن أن المشروبات الكحولية مضرة بالصحة مهما قلت كمياتها، وأن لا وجود للكحول الآمن الذي يمكن تناوله كشراب، وقد أُجريت الدراسة على مستوى دولي واسع النطاق ونشرتها مجلة لانسيت العلمية المتخصصة، مبيّنة أنه لا يوجد بين أنواع الكحول أو المشروبات الكحولية ما هو آمن للاستهلاك الآدمي.

ورغم أن الباحثين المعدين هذه الدراسة أكدوا أن تناول كأس واحدة من المشروبات الكحولية يومياً تساعد على التقليل من فرص الإصابة بأمراض القلب، إلا أنهم قالوا إنه في المقابل فإن هناك مخاطر صحية تتمثل في الإصابة بالسرطان جراء تناول المشروبات الكحولية، وهي المخاطر التي يفوق ضررها ما يمكن أن يتأتى من وقاية من أمراض القلب.

دار الإفتاء المصرية تقول لكم إنه من الأفضل الابتعاد تماماً عن الكحول، لكنها حددت النسبة التي يمكنكم تناولها منه في الأطعمة والمشروبات "عند الضرورة".

ويقول الباحثون الذين عملوا على الدراسة إن نتائج دراستهم غير مسبوقة، مضيفين أنها أهم ما توصل إليه العلماء حتى الآن نظراً للمجموعة الكبيرة من العوامل التي تغطيها الدراسة.

لكن بعد أربعة أشهر من الإعلان عن الدراسة السابقة، وبالتحديد في ديسمبر من العام 2018، قالت دراسة علمية أخرى أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا (إيفراين) إن الأشخاص الذين يتناولون كميات معتدلة من الكحول والقهوة يعيشون أطول من الأشخاص الممتنعين عن تناولهما.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image