شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
فرنسا تقاضي كارلوس غصن وزوجته تتحدث عن تعذيبه نفسيّاً في اليابان

فرنسا تقاضي كارلوس غصن وزوجته تتحدث عن تعذيبه نفسيّاً في اليابان

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الخميس 6 يونيو 201908:11 م

بالتزامن مع إعلان الحكومة الفرنسية، الأربعاء، اعتزامها مقاضاة رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي كارلوس غصن بسبب نفقات مشبوهة من شركة رينو التي تمتلك حصةً فيها، تحدثت زوجة قطب صناعة السيارات، كارول، عن محاولات لـ"إذلاله وتعذيبه نفسياً وعقلياً" من قبل المحققين اليابانيين.

وفي مقابلة بثتها قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، مساء الأربعاء، قالت كارول غصن:"قضى زوجي في المجمل 130 يوماً قيد الاحتجاز في ظروف صعبة. عندما جاء المدعون اليابانيون للقبض عليه في المرة الثانية كنت معه. حاول التقاط قطعة شوكولا ووضعها في معطفه قبل الخروج معهم فرفضوا قائلين: لا كتب ولا شوكولا، أنت في اليابان وهذه قواعدنا".

إذلال متعمد

أضافت: "عندما هممت بالدخول إلى الحمام لارتداء ملابسي استعداداً للذهاب معهم وجدت حارسة تدخل معي رغم أنها قامت بتفتيشي ذاتياً أربع مرات قبل ذلك. كان غرضهم إذلالنا. لا أجد تفسيراً آخر".

أما عن المرة الأولى لاعتقاله، فروت كارول أنه كان تحت الصدمة، موضحةً أنه "اعتقل من دون توضيح السبب وزج به في السجن. وبعد يومين التقاه المحققون فطلب منهم التواصل مع نيسان لتوكيل محامٍ عنه، فأخبروه أن نيسان هي من تتهمه".

وتابعت:"شعر بالخيانة والطعن في الظهر. بالطبع هم لفقوا له القصة لرفضهم الشراكة مع الشركة الفرنسية". ووصفت ظروف احتجازه بالفظيعة، مؤكدةً أنه تعرض لـ"تعذيب عقلي وعاطفي" مدللةً على ذلك بحرمانه من استخدام ساعة يده للإطلاع على الوقت.

وفي نهاية المقابلة مع القناة الأمريكية، قالت كارول: "أطالب كمواطنة أمريكية الرئيس دونالد ترامب بالتدخل ليحصل زوجي على محاكمة عادلة"، مردفةً "أنا حقاً أفتقده وأتمنى أن أقضي بقية حياتي سهراً على رعايته".

الحكومة الفرنسية تتحرك ضده

وكان وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أكد، الأربعاء 5يونيو/حزيران، أن مجموعة رينو التي تمتلك بلاده 15% من أسهمها ستقاضي مديرها التنفيذي السابق كارلوس غصن بنفقات مشبوهة مقدارها 11 مليون يورو (قرابة 12 مليوناً ونصف المليون دولار). 

وفي مقابلة بثتها قناة "بي اف ام تي في" وإذاعة "مونتي كارلو"، قال الوزير الفرنسي "الدولة ستضع كل العناصر التي تملكها أمام القضاء وسيتم رفع دعوى"، موضحاً أن رينو هي التي سترفع الدعوى.

أضاف: "عندما تكون الدولة صاحبة أسهم في شركة يغدو دورها ضمان أن تعمل الإدارة (هذه الشركة) بشكل جيد".

سبق ذلك إعلان مجلس إدارة رينو، يوم الثلاثاء، أن تدقيقاً داخلياً كشف عن أن غصن "قد يكون أنفق بشكل مشبوه 11 مليون يورو"، لافتاً إلى أن هذا التدقيق طالبت به شركتا رينو ونيسان داخل الفرع التابع لهما "ار ان بي في" في هولندا.

بالتزامن مع إعلان الحكومة الفرنسية، الأربعاء، اعتزامها مقاضاة رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي كارلوس غصن بسبب نفقات مشبوهة من حساب شركة رينو التي تمتلك حصةً فيها، تحدثت زوجة قطب صناعة السيارات، كارول، عن محاولات لـ"إذلاله وتعذيبه نفسياً وعقلياً" من قبل المحققين اليابانيين

ووفق بيان صادر عن المجلس، فإن التدقيق بَيَّنَ وجود "خلل" لجهة "الشفافية المالية وآلية مراقبة النفقات" في الشركة، موضحاً أن المبلغ يتضمن "نفقات مفرطة في تنقلات غصن بالطائرة" و"هبات استفادت منها منظمات لا تتوخى الربح". ولم يشر البيان مباشرةً إلى إقامة دعوى قضائية ضد غصن.

في سياق متصل، ذكر لومير أنه طلب إجراء مثل هذا التدقيق الداخلي "قبل ستة أشهر"، مشدداً على أن "أفعالاً غير مشروعة" تم تحديدها من خلاله. واستطرد "بناء على هذا التدقيق، سنقدم كل العناصر للقضاء، والقضاء سيبتّ الأمر".

وسبق أن ناشد غصن، وتلته زوجته كارول، فرنسا التي يحمل جنسيتها، عدم التخلي عنه. وكان مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال مطلع أبريل/نيسان: "نوفر كامل الحماية القنصلية (لغصن) والسفير الفرنسي على تواصل دائم معه".

واعتقل غصن للمرة الأولى في طوكيو في التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وشكل اعتقاله صدمةً لقطاع الأعمال وعالم صناعة السيارات. ووجه القضاء الياباني إليه تهماً عدة، بينها إخفاء جزء من مداخيله (التهرب الضريبي) واستغلال الثقة. 

ويؤكد غصن براءته من هذه التهم، وقد اتهم مديري شركة نيسان اليابانية مراراً بالوقوف وراء هذه الهجمات عليه. وأُفرج عنه بكفالة في الخامس والعشرين من أبريل/نيسان الماضي في انتظار المحاكمة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image