شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!

"أبي أعظم مؤيدي تحوّلي"…إعلان جديد لشركة "جيليت" يدعم المتحولين جنسياً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 29 مايو 201903:19 م

"بغض النظر عن المكان والزمان والطريقة، تبقى حلاقتك الأولى الأكثر تميزاً". بهذه العبارة توجهت شركة "جيليت" المُختصة في صناعة شفرات الحلاقة إلى حرفائها في إعلانها الأخير موثقةً تجربة حلاقة الشاب الكندي المتحول جنسياً سامسون براون الأولى رفقة والده الذي تولّى مُهمّة تدريبه على الحلاقة.

وبينما تعتبر التجربة الأولى علامة فارقة في حياة كُل شاب، كانت أمراً فريداً من نوعه لبراون الذي باح بمشاعره قائلاً في إعلانٍ مُدته دقيقة وخمس ثوانٍ: "لطالما عرفت أنني كنت مختلفاً، ولكنني لم أكن أعرف المصطلح الذي ينطبق على ما كنت عليه".



أضاف سامسون، وهو فنان مُتعدد المواهب، يُحب الرقص والتمثيل والكتابة المسرحية، أنه كان يُحاول مُنذ صغره البحث عن "الرجل" الذي يُريد أن يكون، مُشيراً إلى أنه لا يزال يبحث.

وظهر في إعلان شركة "جيليت" والد سامسون وهو يستمع إلى ابنه مُبتسماً، ثُم نراهما أمام المرآة وهو يُعلمه كيفية الحِلاقة: "جنوباً، جنوباً، شمالاً، شمالاً، شرقاً، غرباً، دون عجلة"، يُردد الابن، فيما يقول والده في مُحاولة لاطمئنانه: "لا تخَف، الحلاقة يعني أن تكون واثقاً".
وقال إنه خاض هذا التحوّل الجنسي بحثاً عن السعادة، مُشيراً إلى أنه سعيد إلى حد كبير لوصوله "إلى هذه المرحلة من الرجولة"، وأكّد أنه ليس الوحيد الذي "يتحوّل"، بل أن جميع من حوله يتحوّل معه أيضاً، في إشارة منه إلى تقبّل مُحيطه له.
ووجّه سامسون شُكره إلى "جيليت" لمُشاركته في "إحدى أهم لحظات الرجل في حياته برفقة والده"، مُضيفاً أنه يتطلع لرؤية ما ستفعله الشركة مُستقبلاً لتُشجع الأشخاص على أن يكونوا "أنفسهم" ويقدموا أفضل ما لديهم.
"لطالما عرفت أنني كنت مختلفاً، ولكنني لم أكن أعرف المصطلح الذي ينطبق على ما كنت عليه"...إعلان جديد لـ "جيليت" المختصة في شفرات الحلاقة يُظهر شاباً متحولاً جنسياً يُساعده والده على حلق ذقنه لأول مرة.

أنا محظوظ

وقال سامسون إنه أراد مُشاركة والده معه في الإعلان لأنه كان "أعظم مؤيدي تحوّله الجنسي"، مُشيراً إلى أنه يُشجعه دائماً على أن يكون واثقاً، مُتقبلاً نفسه بأفضل صورة.
وأشار إلى أنه كان مُتأثراً أثناء تصوير الإعلان تماماً مثلما تأثّر حينما شاهده، قائلاً إنه مُدرك جيداً كم هو "محظوظ ليتقبل العالم وجوده"، على حد قوله، وذلك بدعمٍ من عائلته، بعكس كثيرين من المتحولين جنسياً الذين يعتبرهم "أقل حظاً".
وقال سامسون إن الإعلان يهدف إلى أن "وجود المتحولين جنسياً يستحق الحُب والدعم"، موجهاً رسالة لهم: "أحبوا أنفسكم، وكونوا على علم بأنه حين تستقبلون الحياة بحُب، ترد إليكم الحب ذاته".

لدعم متحولي الجنس ذوي البشرة السمراء

وفي حوارٍ مع موقع CTV News، قال سامسون إنه يُحاول من خلال فنّه التركيز على "وجود متحولي الجنس بخلق مساحة أكبر لهم"، كما يعمل على تثقيف مُحيطه حول قضاياهم.
وعن دوره في الإعلان، يقول إنه أراد تقديم دعم ليس لمتحولي الجنس فقط، بل كذلك للمتحولين ذوي البشرة السمراء على وجه الخصوص، قائلاً: "يمكننا تحقيق الكثير حين نقف أمام حقيقتنا".
وأشار في حديثه إلى أن هناك العديد من الكنديين الداعمين للمتحولين جنسياً، ومن "يطرح أسئلة 'محترمة' لكي يستفسر عن أي صعوبة يواجهها بعلاقته معنا، مُضيفاً: "تعرفوا علينا، نحن أشخاص مثلكم".

تجارب مُشابهة

أعاد الإعلان إلى الأذهان تجارب أولى كثيرة، أبرزها من متحولين جنسياً شاركوا عبر فيسبوك في تلك التجارب. قال متحول جنسي يُدعى لي ستيفنز "زوجي ساعدني في تجربة الحلاقة الأولى، فقد تُوفي والدي قبل أن أُقرر التحوّل وهذا الفيديو (الإعلان) جعلني أشعر شعوراً جميلاً".
ولفت متحول جنسي آخر يُدعى آشر شون جنسن إلى أن الفيديو أبكاه، مُضيفاً "هُناك فيديوهات على يوتيوب لتعليم الحلاقة. تعلمت بنفسي لأن والدي لم يدعمني. وأنت (سامسون) الآن تصنع فرقاً كبيراً، جميعنا نُقدّره".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image