وظهر في إعلان شركة "جيليت" والد سامسون وهو يستمع إلى ابنه مُبتسماً، ثُم نراهما أمام المرآة وهو يُعلمه كيفية الحِلاقة: "جنوباً، جنوباً، شمالاً، شمالاً، شرقاً، غرباً، دون عجلة"، يُردد الابن، فيما يقول والده في مُحاولة لاطمئنانه: "لا تخَف، الحلاقة يعني أن تكون واثقاً".
وقال إنه خاض هذا التحوّل الجنسي بحثاً عن السعادة، مُشيراً إلى أنه سعيد إلى حد كبير لوصوله "إلى هذه المرحلة من الرجولة"، وأكّد أنه ليس الوحيد الذي "يتحوّل"، بل أن جميع من حوله يتحوّل معه أيضاً، في إشارة منه إلى تقبّل مُحيطه له.
ووجّه سامسون شُكره إلى "جيليت" لمُشاركته في "إحدى أهم لحظات الرجل في حياته برفقة والده"، مُضيفاً أنه يتطلع لرؤية ما ستفعله الشركة مُستقبلاً لتُشجع الأشخاص على أن يكونوا "أنفسهم" ويقدموا أفضل ما لديهم.
"لطالما عرفت أنني كنت مختلفاً، ولكنني لم أكن أعرف المصطلح الذي ينطبق على ما كنت عليه"...إعلان جديد لـ "جيليت" المختصة في شفرات الحلاقة يُظهر شاباً متحولاً جنسياً يُساعده والده على حلق ذقنه لأول مرة.
أنا محظوظ
و
قال سامسون إنه أراد مُشاركة والده معه في الإعلان لأنه كان "أعظم مؤيدي تحوّله الجنسي"، مُشيراً إلى أنه يُشجعه دائماً على أن يكون واثقاً، مُتقبلاً نفسه بأفضل صورة.
وأشار إلى أنه كان مُتأثراً أثناء تصوير الإعلان تماماً مثلما تأثّر حينما شاهده، قائلاً إنه مُدرك جيداً كم هو "محظوظ ليتقبل العالم وجوده"، على حد قوله، وذلك بدعمٍ من عائلته، بعكس كثيرين من المتحولين جنسياً الذين يعتبرهم "أقل حظاً".
وقال سامسون إن الإعلان يهدف إلى أن "وجود المتحولين جنسياً يستحق الحُب والدعم"، موجهاً رسالة لهم: "أحبوا أنفسكم، وكونوا على علم بأنه حين تستقبلون الحياة بحُب، ترد إليكم الحب ذاته".
لدعم متحولي الجنس ذوي البشرة السمراء
وفي
حوارٍ مع موقع CTV News، قال سامسون إنه يُحاول من خلال فنّه التركيز على "وجود متحولي الجنس بخلق مساحة أكبر لهم"، كما يعمل على تثقيف مُحيطه حول قضاياهم.
وعن دوره في الإعلان، يقول إنه أراد تقديم دعم ليس لمتحولي الجنس فقط، بل كذلك للمتحولين ذوي البشرة السمراء على وجه الخصوص، قائلاً: "يمكننا تحقيق الكثير حين نقف أمام حقيقتنا".
وأشار في حديثه إلى أن هناك العديد من الكنديين الداعمين للمتحولين جنسياً، ومن "يطرح أسئلة 'محترمة' لكي يستفسر عن أي صعوبة يواجهها بعلاقته معنا، مُضيفاً: "تعرفوا علينا، نحن أشخاص مثلكم".
تجارب مُشابهة
أعاد الإعلان إلى الأذهان تجارب أولى كثيرة، أبرزها من متحولين جنسياً شاركوا عبر فيسبوك في تلك التجارب.
قال متحول جنسي يُدعى لي ستيفنز "زوجي ساعدني في تجربة الحلاقة الأولى، فقد تُوفي والدي قبل أن أُقرر التحوّل وهذا الفيديو (الإعلان) جعلني أشعر شعوراً جميلاً".
ولفت متحول جنسي آخر يُدعى آشر شون جنسن إلى أن الفيديو أبكاه، مُضيفاً "هُناك فيديوهات على يوتيوب لتعليم الحلاقة. تعلمت بنفسي لأن والدي لم يدعمني. وأنت (سامسون) الآن تصنع فرقاً كبيراً، جميعنا نُقدّره".
انضم/ي إلى المناقشة
Basema Mohammed -
منذ 18 ساعةالنص ناقد يسلط الضوء على الهوية الذكورية بلغة مباشرة وساخرة، ويطرح دعوة صادقة لإعادة تعريف...
Ghina Hashem -
منذ يومالحب حرام بس اعلامهم يلي ماجابت للبلد الا الدمار معليش يرفعوها نحنى محاربون في الشرق الاوسط كافة
ذوالفقار عباس -
منذ 3 أياما
Hossam Sami -
منذ 3 أيامصعود "أحزاب اليمين" نتيجة طبيعية جداً لرفض البعض; وعددهم ليس بالقليل أبداً. لفكرة الإندماج بل...
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامرائع و عظيم ..
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعزاوية الموضوع لطيفة وتستحق التفكير إلا أنك حجبت عن المرأة أدوارا مهمة تلعبها في العائلة والمجتمع...