تقدم المعارض المقيم في لندن، غانم المصارير الدوسري، بشكوى رسمية الثلاثاء 28 مايو الجاري، يتهم فيها السعودية بقرصنة هاتفه بحسب ما نشرته الغارديان الأربعاء.
وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فإن الشكوى سُلمت إلى السفارة السعودية في لندن، الثلاثاء، نيابة عن المدون والمعارض الذي يقول إنه يعيش تحت حماية الشرطة البريطانية.
وقال الدوسري في شكواه إن السعودية استهدفته عبر تقنية طورتها شركة البرمجيات الإسرائيلية إن إس أو، التي وصفتها الصحيفة بأنها شركة مثيرة للجدل.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير إخبارية وحقوقية عدة عن استخدام برمجية بيغاسوس، التي طورتها الشركة الإسرائيلية إن إس أو في تعقب ناشطين حقوقيين وصحافيين ومعارضين سياسيين. ومنتصف مايو الجاري دعت شركة "واتساب" المملوكة لشركة "فيسبوك" المستخدمين إلى تحديث تطبيقهم لسد ثغرة أمنية استغلها قراصنةي يعملون لصالح شركة إسرائيلية هي إن إس أو وتمكنت الشركة من زرع برمجية خبيثة على هواتف المستخدمين بعد التواصل معهم على التطبيق.
وزعم المعارض السعودي في شكواه أنه تلقى رسالة نصية مشبوهة في يونيو عام 2018. وتوصل خبراء مستقلون عقب تتبعها إلى ربط الرسالة بمشغل بيغاسوس الذي سبق أن ثبت استخدام السعودية له من أجل تتبع معارضين لها.
جاء في الشكوى أن مؤشرات عدة على التجسس على جهازَي آيفون المملوكين للمعارض، عدا نقره على الروابط الخبيثة التي أرسلت إليه، والتقارير التي أكدت استخدام المملكة تقنية بيغاسوس على نطاق واسع، تؤدي إلى استنتاج لا مفرّ منه أن السعودية مسؤولة عن الهجوم على الدوسري.
وتفيد الشكوى بأنه تم تخزين كمية كبيرة من المعلومات الخاصة بالدوسري على أجهزة آيفون الخاصة به، ومنها معلومات تتعلق بحياته الشخصية، وعائلته، وعلاقاته، وحالته الصحته، وأمواله، والمسائل الخاصة المتعلقة بعمله في تعزيز حقوق الإنسان في السعودية.
وتقول الغارديان إنه أمام السلطات السعودية ستة أسابيع للرد على الشكوى، وهذا ما قد يمنحها فرصة لعقد تسوية، قبل تقديم المزاعم رسمياً إلى المحكمة. وأشار التقرير إلى إخطار قانوني أرسلته شركة محاماة بريطانية نيابة عن المعارض غانم الدوسري إالى سفارتي المملكة في لندن وواشنطن.
المعارض السعودي المقيم في لندن، غانم المصارير الدوسري، قدم شكوى رسمية الثلاثاء يتهم فيها السعودية بقرصنة هاتفه باستخدام تقنية شركة البرمجيات الإسرائيلية إن إي أو المتهمة باختراق تطبيق واتساب والتجسس على حقوقيين حول العالم.
"نشعر أننا نعيش في سجن"
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الدوسري قوله: "نحن كمعارضين سعوديين نستغل مساحة الحرية في الغرب، في أوروبا وأمريكا، والسلطات السعودية تريد أن تأخذ منا هذه الحرية، وهو ما يجعلني أنا وباقي المعارضين نشعر وكأننا نعيش في سجن، حتى ونحن خارج المملكة".
تأتي شكوى الدوسري بعد أيام من كشف مجلة تايم الأميركية عن أنّ ثلاثة من أصدقاء الصحافي السعودي الذي اغتيل في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، جمال خاشقجي، تلقّوا تدابير أمنية، تحسباً لأعمال انتقامية من السلطات السعودية، على خلفية نشاطهم للمطالبة بالديمقراطية، وهم الناشط إياد البغدادي في أوسلو (النرويج)، وعمر عبد العزيز في مونتريال (كندا)، وآخر في الولايات المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه.
وكانت منظمة العفو الدولية وثّقت استخدام برنامج التجسس بيغاسوس، التابع لمجموعة إن إس أو في استهداف مجموعة واسعة من شخصيات المجتمع المدني، في أنحاء العالم كافة، ومنهم 24 من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والبرلمانيين في المكسيك، وأحد موظفي "منظمة العفو الدولية"، والناشطون السعوديون عمر عبد العزيز ويحيى العسيري وغانم المصارير الدوسري، والناشط الحقوقي الإماراتي الحائز جائزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أحمد منصور، واستهداف الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي اغتيل في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في أكتوبر الماضي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين