شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!

"لم يكن حادثاً بل اغتيالاً"...شاهدان على مقتل الأميرة ديانا يتحدثان لأول مرة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 27 مايو 201902:45 م

"ذهبنا إلى مركز الشرطة في فرنسا لنُبلغ عمّا رأيناه في موقع حادث الأميرة ديانا، ولكنّهم قالوا 'لا تقلقا، لدينا من الشهود ما يكفي'"، هذا ما كشفه زوجان قررا كسر صمتهما بعد نحو عقدين من مقتل الأميرة البريطانية ديانا في حادث مرور في باريس عام 1997، مُشيرين إلى أنه لم يكن مُجرد حادث مروري بل عملية اغتيال مُدبرّة على الأرجح.

وكشف الشاهدان روبن وجاك فايرستون في حديثٍ مع صحيفة Daily Express البريطانية، السبت، عن أن رحيل الأميرة ديانا كان "أمراً ملكياً"، كما كانت هناك "قوات أخرى متورطة" إذ "مُنعت" من تقديم شهادتيهما "المُثيرتين للجدل" واللتين تطرحان العديد من التساؤلات من قبل السلطات الفرنسية أولاً والسلطات البريطانية ثانياً.

وقال الزوجان اللذان كانا في موقع الحادثة يوم 31 أغسطس 1997 مع نجلهما (11 عاماً آنذاك) إنهما دخلا نفق جسر "ألما" بعد دقائق قليلة من وقوع الحادثة، مُشيرين إلى أنهما شاهدا أمام سيارة المرسيدس S280 التابعة للأميرة ديانا، سيارتين "داكنتين رسميتين"، كتلك السيارات التي تستخدمها الجهات الرسمية. ويقول روبن (63 عاماً) إنه لا يزال يتذكّر السيارتين بوضوح، وأنه لم يفهم سبب وجودهما بالشكل الذي رآهما فيه من دون وجود سائق على الأقل بداخل أيٍ منهما.

ولم يكن الزوجان الشاهدين الوحيدين، إذ أكد وجود السيارتين أيضاً المحامي هنري هانتر، مُشيراً إلى أن إحداهما كانت "تتستر" على الأخرى التي ضربت سيارة الأميرة على ما يبدو، موديةً بحياة صديق الأميرة عماد الفايد المُلقب بـ"دودي" وسائق السيارة هنري بول، في حين نجا الحارس الشخصي للأميرة فقط.

"ذهبنا إلى مركز الشرطة في فرنسا لنُبلغ عمّا رأيناه في موقع الحادث، ولكنّهم قالوا 'لا تقلقا، لدينا من الشهود ما يكفي'"..شاهدان يرويان رواية مختلفة عن مقتل الأميرة ديانا مرجحين فرضية الاغتيال لا الحادث العرضي مؤكدين أن السلطات "أسكتتهما" لعقدين من الزمن.
"عاملونا كما لو أننا من ارتكب الجريمة"...زوجان قررا كسر صمتهما بعد نحو عقدين من مقتل الأميرة البريطانية ديانا في باريس عام 1997 مُشيرين إلى أنه لم يكن مُجرد حادث مروري. 

في أي كوكب يعيش؟

ولفت جاك الذي يُقيم مع عائلته في مجمع مسوّر خوفاً من "عمليات انتقامية" لكشفه وزوجته عن أدلة تزعم تورّط جهة ما في الحادثة، إلى أنه لم يكتشف هوية السيدة الشقراء (الأميرة ديانا) عند مروره بالنفق، حتى سمع خبر رحيلها بـ "حادث مروري مروع" في صباح اليوم التالي.

وقرر الزوجان حينذاك أن يقصدا مركز شرطة للكشف عن شهادتيهما، إلا أن أحدهم داخل المركز قال "لا تقلقا، لدينا من الشهود ما يكفي"، وهذا ما دفع جاك إلى التساؤل "في أي كوكب يعيش؟ ولماذا لا يُريد أن يستمع إلى أقوال شاهد حول 'قتل' إحدى أشهر الشخصيات في العالم؟"

وقالا للصحيفة البريطانية إن الحادث بدا وكأنه وقع مُنذ "وقت طويل" عند مرورهما بالنفق بسبب "غياب أي نشاط لخدمات الطوارئ في الموقع". وأضاف جاك أنه لم يكن هناك إلا مصورون صحفيون وضابط شرطة واحد فقط راح يتصرف كما لو أن ليس هناك أي حالة طارئة على الإطلاق أمام سيارة الأميرة.

واضطرت الشرطة الفرنسية في ما بعد إلى الاستماع إلى شهادات الزوجين عقب لجوئهما إلى وسائل الإعلام، ولكن، بحسب الثُنائي، أعاقت الشرطة العملية قدر الإمكان وكانت "غير مهنية إلى أبعد الحدود عن قصد لعدم رغبتها في سماع الشهادة"، على حد قوله.

وبعد الاستماع إلى الشهادة، طُلب من جاك التوقيع على أقواله التي كُتبت باللغة الفرنسية التي لا يُجيدها، فرفض التوقيع.



عاملونا كما لو أننا من ارتكب الجريمة

وقال الزوجان إن القضاء البريطاني رفض أيضاً الاستماع إلى شهادتيهما، لكن الفريق القانوني لوالد "دودي"، رجل الأعمال محمد الفايد، تواصل معهما ليقدم أقوالهما إلى القاضي البريطاني اللورد سكوت بيكر بعد عشر سنوات، وهذا ما دفع السلطات البريطانية إلى استدعاء الزوجين اللذين كانا يقيمان في نيويورك لتقديم شهادتيهما أمام محكمة.

ولكن "اللورد سكوت بيكر لم يكن يريدنا"، يقول جاك، مُضيفاً أنهما عوملا كأنهما مرتكبا الجريمة.

وقالت روبن إن القاضي حاول إسكاتها كما لو كانت "بعوضة"، وهذا ما دفعها لتقول "هل يمكنني إضافة شيء آخر؟"، أجابها بعصبية على حد قولها "إن كان ضرورياً.."، قالت "بالطبع ضروري، فقد انتظرت عشر سنوات لأقف هُنا وأقول لك وللجميع ما رأيته. كيف تقول إن المحكمة سمعت من الجميع وأنت لا تريد أن تستمع؟" وحينذاك، قاطعها القاضي قائلاً إن كاتب المحكمة بحاجة إلى استراحة.

تقول روبن إنه كان من الواضح أن القضاء البريطاني، كالقضاء الفرنسي، لم يشأ سماع الشهادة، مُضيفةً أن تعامل السلطات معهما يدلّ على أن الحادث كان مُدبراً.

أما جاك، فيقول بعد نحو 22 سنة: "أتمنى أن يبحث الأميران ويليام وهاري يوماً ما عمّا جرى لوالدتهما. لو كانت والدتي، لفعلت ذلك". وأضاف "آمل أن يكتشفا الحقيقة يوما ماً".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image