نفى الفنان الأردني عمر العبداللات الجمعة أن يكون قد رفض الغناء في قطر بسبب دعمها للإرهاب، لكنه قال إنه مع الدول العربية التي قررت مقاطعة الدوحة. وفي ما يتعلق بالشروط الـ 13 التي اشترطتها الدول المقاطعة لقطر لإعادة العلاقات معها، قال العبداللات ضاحكاً إنه لا يعرف ما هي هذه الشروط أصلاً.
جاء حديث الفنان الأردني في مقابلة تلفزيونية مع برنامج "مجموعة إنسان" الذي يقدمه الإعلامي السعودي علي العلياني، بثت مساء الجمعة على فضائية إم بي سي السعودية.
الأسئلة التي وجهت للمطرب الأردني في جانبها السياسي المتعلق بقطر، فاجأت الكثير من المتابعين وربما الفنان كذلك، الذي كان مستلقياً على كرسي كما لو كان في كشف عند الحكيم فيما كان المقدم يتحرك حوله ويطرح أسئلته عليه. حاول العبداللات الرد بدبلوماسية على أسئلة تتعلق بالأزمة الخليجية ربطها المقدم بغياب الفنان عن قطر منذ سنوات.
وأعلنت السعودية مع الإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر دبلوماسياً وتجارياً منذ منتصف عام 2017 بسبب اتهامات بدعم الدوحة للإرهاب وعقد علاقات وثيقة مع إيران وهو ما تنفيه قطر. ووصف عمر العبداللات قطر بأنها دولة عربية، متمنياً أن تنتهي الخلافات معها قريباً.
وأقام العبداللات بضع حفلات في قطر في السنوات الماضية، وقدم للجمهور القطري في العام 2013 أغنية باسم الدوحة من كلماته وألحانه يقول فيها: "على الدوحة وعلى الدوحة الله يا محلاها الروحة.. ناطر وقلبي مستني يالله ودوني عالدوحة".
الفنان الأردني عمر العبداللات حل ضيفاً على برنامج “مجموعة إنسان” على قناة MBC السعودية لكنه لم يكن يعلم أن الأزمة الخليجية وأسئلة عن قطر ستكون ضمن الحوار. كيف خرج الفنان من هذه “الورطة”؟
لم أسع لمقابلة السيسي
وبشأن إشاعات انتشرت في الفترة الأخيرة عن رفض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مقابلة العبداللات، قال الفنان الأردني إنه لم يطلب لقاء السيسي إطلاقاً، مؤكداً أنه أطلق أغنيته الوطنية "يُحكى أن"، من أجل مصر التي وصفها بالدولة الحبيبة، مؤكداً أنه فعل ذلك بدون طلب من أي شخص.
وفي الحلقة نفسها، أشار العبداللات إلى أن تجربته التمثيلية ليست ناجحة، ولكنها أيضاً ليست فاشلة، مشيراً إلى أنه ليس ممثلاً مقراً بأنه اقتحم مجالاً ليس مجاله، في إشارة إلى مجال التمثيل.
وأعلن سعادته بالجهود الطيبة التي تقوم بها السعودية أخيراً، واصفاً الانفتاح السعودي بأنه شرف لكل العرب، خاصة الجهود المبذولة من الهيئة العامة للترفيه، موجهاً الشكر للمستشارفي الديوان الملكي السعودي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ على إظهار الثقافة والفنون العربية، بحسب قول العبداللات.
ورحب المطرب الأردني بالمشاركة في أي حفل في السعودية، قائلاً إنه تلقى دعوة للمشاركة في حفل في السعودية ولكنها لم تكن من جهة رسمية، مضيفاً: "صار هناك خلاف بيننا ولم نتفق، ولكني أتشرف بالحضور حتى ولو دفعت من جيبي الخاص".
وحكي العبداللات عن موقف جمعه بالفنان اللبناني مارسيل خليفة، مؤكداً أنه يعتز به ويحبه منذ صغره، وكانت لديه أمنية أن يلتقي به، وعندما حانت اللحظة وكان وقتذاك صغيراً، ذهب لحضور حفل له بمهرجان جرش، وحاول السلام عليه ولكن خليفة لم ينظر إليه، وهو ما جعله يشعر بصدمة من رد فعله.
وأكمل أنه حاول الوصول إليه في الكواليس ولكن تم طرد جميع الموجودين هناك، وهذا أحزنه كثيراً وكان بمنزلة درس له في الحياة، قائلاً: "يلعن أبا الشهرة، لأن الدنيا بالنسبة لي جبر خواطر، والشهرة تذهب وتأتي، وإذا أوقفني طفل يريد السلام عليّ فسأقف له حتى لو اضطررت لإلغاء موعد لي أو التأخر عنه".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...