كشف قيادي سابق في تنظيم القاعدة عن الطريقة التي كانت تُجمع بها الأموال في السعودية، ثم ترسل إلى أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق في أفغانستان.
وفي حلقة من برنامج "في الليوان" الذي يقدمه الإعلامي السعودي عبدالله المديفر بثت الأحد على شاشة فضائية خليجية السعودية، قال القيادي السابق في القاعدة علي الفقعسي، المحكوم عليه بالسجن 45 عاماً في المملكة، بأنه كان يشرف على إرسال أموال إلى بن لادن وكان شاهداً على عمليات إرسال أموال له شهرياً تصل قيمتها إلى مليون ريال سعودي.
وأكد الفقعسي أن المسؤول المالي والإعلامي لتنظيم القاعدة، ويدعى يوسف العييري، كان يجمع الأموال لتنظيم القاعدة من تجار في المملكة.
وعن الطريقة التي كان يتم بها إيصال هذه الأموال إلى بن لادن في أفغانستان، قال الفقعسي إن بعض الأشخاص من باكستان، وهم معروفون لأعضاء التنظيم في المملكة، كانوا يأتون إلى السعودية للعمرة، فتسلم إليهم الأموال بهدف إيصالها إلى بن لادن.
وفي الحوار قال الفقعسي الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس العسكري في تنظيم القاعدة إن مشكلته في الماضي كانت تقديس الشيوخ، معتبراً نفسه ضحية خطاب الصحوة الذي جعله وسعوديين غيره عرضة للتجنيد في التنظيم الإرهابي.
وحكى الفقعسي الذي سلّم نفسه لسلطات بلاده في العام 2003، لمقدم البرنامج عن رحلته مع التطرف والانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة، مشيراً إلى أنه سافر عام 1998 إلى أفغانستان والتقى هناك برموز التنظيم وبزعيمه بن لادن.
وقال إن بن لادن طرح عليهم حينذاك مشروع القاعدة، مؤكداً أن بن لادن كان يريد إقامة دولة إسلامية تنطلق من اليمن وتمر ببلاد الحرمين، وتتوسع منهما إلى بلدان أخرى.
أضاف الفقعسي أنه كان على علم سابق بهجمات 11 سبتمبر، وأن منفذيها كانوا أصدقاء له، لكنه قرر تركهم قبل العملية بسبب خلافه معهم في بعض الأمور.
القيادي السعودي السابق في تنظيم القاعدة علي الفقعسي، يكشف عن الطريقة التي كان يتم بها جمع الأموال في السعودية، وإرسالها إلى زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في أفغانستان.
أكد القيادي السابق في القاعدة علي الفقعسي أن المسؤول المالي للتنظيم يوسف العييري كان يجمع الأموال للقاعدة من تجار في السعودية ثم يتم تسليمها لمعتمرين باكتستانيين لإيصالها إلى بن لادن.
كيف حصل تنظيم القاعدة على الأموال؟
ما كشفه الفقعسي عن إرسال أموال من السعودية إلى تنظيم القاعدة ليس كل شيء، فقد كان التنظيم الإرهابي يحصل على أموال أكثر بطرائق مختلفة.
إذ كشف تقرير نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية في مارس الماضي عن عمليات احتيال كبرى نفذتها عصابات في مؤسسات حكومية، وخاصة في بريطانيا، تمكنت من سرقة مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب في البلاد، ثم أرسلت هذه الأموال إلى أسامة بن لادن.
وقال التقرير إن شبكة تضم بريطانيين من أصول آسيوية، احتالت على خزينة الدولة طوال عقدين من الزمن، عن طريق تزوير بطاقات ائتمان واستغلال عقود الرهن العقاري والاحتيال على شركات تأمين.
وفي العام 2016 جرى الكشف عن وصية مكتوبة بيد بن لادن أثبتت أنه خبأ ملايين الدولارات في السودان وأراد أن يتم استخدام معظمها في تمويل عمليات "الجهاد".
الوصية كانت من بين مجموعة من الوثائق رُفعت عنها السرية بعد مصادرتها إثر غارة شنتها القوات الأمريكية الخاصة في 2 مايو 2011 في أبوت آباد في باكستان، وأدت إلى مقتل بن لادن.
وقال بن لادن في وصيته: "تلقيت 12 مليون دولار من أخي أبو بكر محمد بن لادن نيابة عن شركة بن لادن للاستثمارات في السودان"، وتابع "آمل أن يلتزم أشقائي وشقيقاتي وخالاتي هذه الوصية وأن ينفقوا جميع الأموال التي تركتها في السودان على الجهاد في سبيل الله".
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 10 ساعاتربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ 20 ساعةحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ يومينبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ أسبوعمقال رائع فعلا وواقعي