عرض المؤشر العالمي للفتوى المعروف اختصاراً باسم (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية خمس فتاوى "شاذة" أصدرها تنظيم داعش الإرهابي في رمضان، من ضمنها السماح لمقاتلي التنظيم بالإفطار في رمضان في المعارك "حتى لا يشعروا بالإرهاق والخمول" على الرغم من أن التنظيم يفرض الصيام بالقوة على كل من يسكن في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وبحسب المؤشر فقد أفتى داعش لمقاتليه في شهر رمضان الجاري بضرورة الإفطار وعدم الصوم، مبرراً فتواه بأن الصيام يرهق الجسد، ما يجعل الصائم راغباً في الخمول والاستسلام للتعب، وسيترتب عليه، بحسب التنظيم، التقاعس عن مواصلة المعارك، لذا طالب التنظيم المتطرف أعضاءه بعدم الصوم، كي يتمكنوا من مواجهة القوات التابعة للجيش العراقي في العراق، والقوات الحكومية في سوريا.
وأصدر التنظيم فتوى أخرى أكثر نشازاً تقضي ببطلان صيام من لا ينتمي للتنظيم، وقال داعش إن كل من يثبت أنه صائم ولكنه ليس عضواً في التنظيم فصيامه باطل، مضيفاً أنه يمكن أن يقام عليه الحد باعتباره من المنافقين.
تعرفوا على أغرب خمس فتاوى رمضانية أصدرها تنظيم داعش الإرهابي.
كما أفتى قادة التنظيم بعدم خروج النساء من بيوتهن في نهار رمضان، لأن ذلك يؤدي إلى فتنة الرجال المسلمين، بحسب قادة التنظيم، وبالتالي فإن خروجهن حرام، وتابعت الفتوى أن من ترغب في الخروج من بيتها عليها القيام بذلك بعد صلاة المغرب، على أن يكون معها مرافق من أقاربها الذكور، باعتباره محرماً، ويجب أن يكون من أقارب الدرجة الأولى، وإلا أقيم عليهما معاً حد الزنا، باعتبارهما غريبين عن بعضهما.
أفتى قادة داعش كذلك بتحريم بيع السلع الأساسية في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان، ونبهوا على المحال التجارية بضرورة إغلاقها قبل حلول عيد الفطر بـ10 أيام، والهدف من الفتوى إجبار الناس على الاعتكاف في المساجد.
وكان التنظيم الإرهابي قد أصدر فتوى في شهر رمضان من العام الماضي، تفيد ببطلان صيام من يكره التنظيم، حيث قال مفتي التنظيم في حمص السورية إن "من لا يصلي لا يقبل صيامه، ومن لا يحب التنظيم في العراق والشام لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكلف نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلا الجوع والعطش"، بحسب قوله.
وتضاف الفتاوى الخمس السابقة إلى قائمة كبيرة من الفتاوى الشاذة التي سبق وأصدرها التنظيم في مناسبات عديدة، ومنها غلق محال الحلاقة الرجالية ومنع تقصير الشعر، وإزالة كل اللافتات والإعلانات التي توضع لمحال التزيين النسائية، كما أفتى بمنع الشبان من تسريح الشعر بحسب القصات الحديثة ومنع وضع أي كريمات أو زيوت على الشعر، إلى جانب فتوى تحرم على النساء استخدام الهاتف المحمول.
كما سبق وأفتى التنظيم بوجوب ختان جميع النساء حتى “يتطهرن" بالإضافة إلى فرض عدد كبير من القيود عليهن، من بينها منع ذهابهن إلى الأسواق، وتحريم سلام الأخ والأخت في الطرقات، وكذلك تحريم اعتراض المرأة على زواج زوجها من امرأة أخرى.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...