شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء البحريني وأمير قطر تثير زوبعة في عواصم خليجية

مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء البحريني وأمير قطر تثير زوبعة في عواصم خليجية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 7 مايو 201902:42 م

تسببت مكالمة هاتفية تمت الاثنين 6 مايو، بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة بغضب السعودية والإمارات، ما جعل البحرين يصدر بياناً رسمياً يقول فيه إن الاتصال شخصي ولا يمثل الموقف الرسمي للمنامة.

وأعلنت وكالة الأنباء القطرية"قنا"، الاثنين، أن أمير قطر تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء البحريني "للتهئنة بمناسبة حلول شهر رمضان".

وقطع البحرين والإمارات والسعودية ومصر العلاقات مع الدوحة بعد اتهامها بدعم الإرهاب، وبإقامة علاقات قوية مع إيران التي تعتبرها السعودية والإمارات أشد أعدائها، لكن قطر تنفي ذلك وتقول إن مقاطعة الدول الخليجية ومصر لها سببه إصرارها على أن تكون دولة ذات سيادة.

ويقول مراقبون إن الاتصال الهاتفي أثار غضب الرياض وأبو ظبي، خصوصاً أنه أول اتصال من نوعه بين أمير قطر وبين مسؤول في البحرين منذ قطع العلاقات بين البلدين في العام 2017.

ضغط خليجي على البحرين؟

ورغم أن وسائل الإعلام السعودية والإماراتية تجاهلت تماماً نشر خبر المكالمة الهاتفية، إلا أنها لم تتجاهل نشر البيان الذي صدر عن ديوان رئيس الوزراء البحريني يؤكد فيه أن الاتصال "ارتكز على البعد الاجتماعي بتبادل التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك فقط".

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء البحريني إن الاتصال لا يمثل الموقف الرسمي لمملكة البحرين.

وأكد الوزير أن الاتصال لا يؤثر في التزام البحرين "مع شقيقاتها السعودية والإمارات ومصر حول تنفيذ دولة قطر بما التزمته في اتفاقية 2013 و2014 وما تبعها من مطالب عادلة".

وقال بعض المستخدمين إن البيان البحريني خرج بعد ضغوط من الدول الخليجية التي أغضبتها المكالمة الهاتفية ووجدت فيها اختراقاً لمقاطعتها قطر.

هل أثارت المكالمة الهاتفية بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة غضب السعودية والإمارات؟ لماذا تراجع البحرين عن المكالمة واعتبرها اتصالاً شخصياً لا يمثل الموقف الرسمي للمنامة؟

وقال الإعلامي القطري جابر الحرمي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: "عندما حدث تواصل في بداية الأزمة الخليجية بين الشيخ تميم وولي العهد السعودي قامت أبوظبي بتكذيب الأمر ثم أجبرت السعودية على إصدار بيان يتنصل مما جاء بالاتصال، وعندما قام رئيس الوزراء البحريني بالاتصال بالشيخ تميم أجبرت مرة أخرى أبوظبي البحرين على إصدار بيان: الاتصال شخصي!".

وتابع في تغريدة أخرى: "كيف تقبل السعودية والبحرين أن تصل وصاية أبوظبي عليهما لهذه الدرجة من الوقاحة؟ وأين هي "سيادة" هذه الدول؟ وهل يعقل أن يقود ولي عهد إمارة أبوظبي السعودية التي تتحدث أنها "عظمى"، وهل يرضى السعوديون والبحرينيون عبث أبوظبي في بلدانهما؟".

في المقابل، قال الإعلامي السعودي خالد المطرفي "ما يؤكد أن اتصال رئيس الوزراء البحريني بتميم لتهنئته برمضان، تصرف شخصي، ولا يمت لعمله الرسمي بصلة، هو تجاهل وكالة أنباء البحرين للاتصال وعدم تغطيته، ونشرها لتصريح وزير الدولة البحريني لشؤون مجلس الوزراء".

وتعيش قطر، منذ 5 يونيو عام 2017، في ظل ما تصفه بـ "الحصار" من قبل الدول الخليجية الثلاثة ومصر، التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وأوقفت الحركة البحرية والبرية والجوية مع الدولة الصغيرة الغنية، وهذا ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية حادة بين الدول المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة.

وبينما تتحدث الدول المقاطعة لقطر عن تداعيات كبيرة لخطواتها تجاه الدوحة من الناحية الاقتصادية، تكرر السلطات القطرية كثيراً من خلال وسائل إعلامها أنها تمكنت من تجاوز تبعات "الحصار" بنجاح، معتبرة أن قطر "أصبحت أقوى" مما كانت عليه قبل الأزمة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image