شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
إدانة لبناني بمحاولة تفجير طائرة إماراتية عام 2017

إدانة لبناني بمحاولة تفجير طائرة إماراتية عام 2017

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 2 مايو 201903:23 م

أدانت محكمة أسترالية، الأربعاء 1 مايو، مواطناً لبنانياً بالتآمر لتفجير طائرة أقلعت من سيدني تابعة لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية، عن طريق إخفاء قنبلة في حقيبة شقيقه، بناءً على تعليمات من تنظيم "داعش” الإرهابي.

واتهمت الشرطة الرجل، ويدعى خالد الخياط، الذي تعود أصوله إلى لبنان، وشقيقه محمود بالتخطيط لهجومين إرهابيين قالت الشرطة إن أحدهما هجوم بغاز كيماوي على الطائرة التي كانت متجهة من سيدني إلى أبوظبي في يوليو 2017.

وبحسب ما نشرته وكالة رويترز، أكدت الشرطة الأسترالية أن شقيقهما الثالث لم يكن على علم بأنه يحمل القنبلة التي كانت مخفية على شكل مفرمة لحم، تم التفطن إليها أثناء محاولته ركوب الطائرة في مطار سيدني.

صدر الأربعاء أول حكم في قضية محاولة تفجير طائرة ركاب إماراتية عام 2017 كان على متنها 400 مسافر، منهم 120 لبنانياً، الحكم يُدين مواطناً لبنانياً. تفاصيل القصة في تقريرنا.

واكتشفت السلطات في سيدني العبوة الناسفة وأخرجتها من حقيبته بعدما أثارت الشكوك بسبب ثقلها الزائد، ولم تتجاوز القنبلة مراكز أمن المطار.

واعتقلت الشرطة خالد ومحمود الخياط بعد أسابيع من الواقعة إثر سلسلة مداهمات في سيدني. حينذاك أعلنت الشرطة أن نوعية المتفجرات التي استخدمت في تصنيع القنبلة هي نفسها التي تستخدم في الأعمال العسكرية، وهي شديدة الانفجار.

وبحسب الشرطة الأسترالية، أرسلت المتفجرات في شحنة جوية من تركيا في إطار مؤامرة أدارها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي.

وقالت متحدثة باسم المحكمة العليا في نيو ساوث ويلز الأسترالية "إن هيئة المحلفين أدانت بعد ظهر الأربعاء خالد ولا تزال تتشاور بشأن محمود".

وحددت المحكمة يوم 26 يوليو موعداً للنطق بالحكم على خالد. ومن المتوقع أن تصل عقوبة الاتهامات الموجهة إليه إلى السجن مدى الحياة.

وتقول وسائل إعلام أسترالية إن خالد قال أثناء التحقيقات إنه تأثر بمشاهد قتل الأطفال في سوريا، وأراد الانتقام من الإمارات لأنها، بحسب تعبيره، تموّل عمليات قتل الأطفال هناك.

تعاون بين لبنان وأستراليا

ولعب لبنان دوراً مهماً في الكشف عن تفاصيل العملية، ففي يوم 21 أغسطس من العام 2017، أعلن وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، تورط 4 لبنانيين في محاولة تفجير الطائرة الإماراتية التي كانت في طريقها من أستراليا إلى أبوظبي.

حينذاك قال المشنوق في مؤتمر صحافي إن إحباط الهجوم الانتحاري المفترض كان بالتنسيق بين شعبة المعلومات في إدارة قوى الأمن الداخلي والأجهزة المختصة في أستراليا.

وتابع المشنوق أن 400 راكب كانوا على متن هذه الطائرة المتجهة من سيدني إلى أبوظبي، منهم 120 لبنانياً.

وأضاف أن كشف المتفجرات على متن الطائرة في أستراليا تم لدى تفتيش حقيبة يد متضخمة تحوي وزناً زائداً كان عبارة عن ماكينة فرم لحم، ولكن السلطات رفضت السماح بأن تمر الحقيبة، وألغى الراكب سفره، وتبين بعد ذلك أن الحقيبة تحتوي على متفجرات.

وبدأ لبنان رحلة تتبع الإخوة الخياط قبل عام ونصف العام، حين تأكدت شعبة المعلومات أن أحدهم، وهو طارق، انتقل إلى سوريا، وتحديداً منطقة الرقة. وتبيْن لاحقاً أنه أحد القياديين في تنظيم "داعش" الإرهابي.

ورصدت شعبة المعلومات اتصالات طارق الخياط مع إخوته من أستراليا إلى لبنان والعكس.

وأعلن لبنان أن أحد الإخوة، وهو عامر، وصل في البدء إلى لبنان لتمضية إجازة عيد الفطر، وظل خالد ومحمود في أستراليا، لكن الإخوة الثلاثة كانوا يخضعون لرقابة السلطات في لبنان وأستراليا في عملية تنسيق ثنائية.

وبعد تراكم المعلومات وتقاطعها، والمتابعة بين لبنان وأستراليا، أُوقف خالد ومحمود الخياط في سيدني لمحاولة استهداف الطائرة.

وبحسب رواية الأمن اللبناني، فقد استطاع القيادي الداعشي في الرقة تجنيد إخوته للعمل معه من أجل تنفيذ أهداف التنظيم.

وكانت أستراليا قد رفعت مستوى التهديد الإرهابي منذ سبتمبر 2014 وسط مخاوف من شن اعتداءات مستوحاة من تنظيمات مثل داعش، ومنذ ذلك الحين أحبطت السلطات 13 مخططاً إرهابياً.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image