أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي الثلاثاء مسؤوليته عن الهجمات الدامية التي ضربت كنائس وفنادق في سريلانكا الأحد وخلفت أكثر من 300 قتيل ومئات الجرحى، حسب ما جاء في بيان لوكالة أعماق التابعة للتنظيم.
وكانت فرانس برس قد نقلت في وقت سابق الثلاثاء 23 أبريل عن مصدر مقرب من التحقيق قوله إن شقيقين مسلمين استهدفا فندقي شانغري-لا وسينامون غراند ضمن سلسلة الاعتداءات، كما أعلن وزير الدفاع روان ويجيورديني أن الهجمات أتت رداً على اعتداء "كرايست شيرش" في نيوزيلندا.
وبحسب بيان التنظيم الإرهابي، الذي تناقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام الذي كثيراً ما يستخدمه التنظيم، فإن "منفذي الهجوم الذي استهدف رعايا دول التحالف والنصارى في سريلانكا أول أمس هم من مقاتلي الدولة الإسلامية” بحسب بيان التنظيم.
وقال مسؤولون سريلانكيون إن الهجمات نفذها سبعة انتحاريين على ثلاث كنائس وأربعة فنادق.
يأتي تبني داعش متزامناً مع بدء سريلانكا الثلاثاء يوم حداد وطني بالوقوف ثلاث دقائق صمت تكريماً لأرواح ضحايا الاعتداءات التي استهدفت الأحد كنائس كانت تحيي قداس عيد الفصح وفنادق فخمة في الجزيرة الواقعة جنوب آسيا.
وأعلن وزير الدولة لشؤون الدفاع روان ويجيورديني الثلاثاء في البرلمان أن "التحقيقات الأولية كشفت أن ما حدث في سريلانكا كان رداً انتقامياً على الهجوم ضد المسلمين في كرايست شيرش" في نيوزيلندا. وقتل نحو 50 شخصاً في مجزرة استهدفت مسجدين في المدينة النيوزيلندية في 15 مارس الماضي.
وعلى الرغم من دحره الشهر الماضي في مناطق سيطرته في سوريا، يبدو أن تنظيم "داعش" لا يزال قادراً على تنفيذ اعتداءات وحشية.
تبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجمات الدامية التي ضربت كنائس وفنادق في سريلانكا الأحد فيما أعلن الأمن السريلانكي أنه يحقق مع مواطن سوري.
التحقيق مع سوري
واحتجزت الشرطة في سريلانكا الثلاثاء مواطناً سورياً، لاستجوابه بشأن الهجمات الدامية، وقال مصدر في الحكومية السريلانكية، لوسائل الإعلام إن "وحدة التحقيقات في الأنشطة الإرهابية اعتقلت مواطناً سورياً بعد الهجمات للاستجواب". كما أكد مسؤولان آخران مطلعان على التحقيق احتجاز السوري، وقال مصدر آخر: "اعتُقل بعد استجواب مشتبه فيهم محليين".
ولم تذكر المصادر تفاصيل إضافية بشأن هوية السوري الموقوف.
وذكر المتحدث باسم الشرطة روان غوناسيكيرا في بيان الاثنين 22 أبريل، أن نحو 500 شخص أصيبوا في التفجيرات، مضيفاً أن 40 شخصاً أُوقفوا على خلفية الاعتداءات التي اتهمت فيها الحكومة جماعة غير معروفة هي "جماعة التوحيد الوطنية" بالوقوف وراءها.
ومعظم القتلى والجرحى في الهجمات التي تبناها داعش من السريلانكيين، وهناك 38 قتيلاً أجنبياً بينهم بريطانيون وأمريكيون وأستراليون وأتراك وهنود وصينيون ودنماركيون وهولنديون وبرتغاليون، وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن بين القتلى 45 طفلاً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...