شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
الأكثر قلقاً، إجهاداً، غضباً وسعادة... في تقرير

الأكثر قلقاً، إجهاداً، غضباً وسعادة... في تقرير "غالوب" عن المشاعر العالميّة لعام 2019

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 26 أبريل 201905:42 م

أظهر تقرير المشاعر العالميّة الذي كشفته مؤسسة "غالوب"، لعام 2019، أن الأشخاص حول العالم باتوا أكثر غضباً وحزناً رغم انخفاض الضغوط والإجهاد الجسدي.

المشاعر السلبية تجتاح العالم

بعد استطلاع رأي 151 ألف شخص من 143 دولة في العالم عن مشاعرهم عام 2018، تبيّن أن 49% فقط ممن تم استطلاع آرائهم حول العالم قالوا إنهم تعلموا أو فعلوا شيئاً مثيراً للاهتمام في اليوم السابق للاستطلاع. في المقابل، ظلّت التجارب السلبية تحتلّ مستويات قياسية.

قيست التجارب السلبية بعدة أسئلة تستطلع مدى الشعور بالألم الجسدي، القلق، الحزن، الإجهاد والغضب، بينما رُصدت التجارب الإيجابية بالسؤال عما إذا كان الأفراد يشعرون بالراحة والاحترام أو الابتسامة والضحك أو التعلم أو حتى القيام بشيء مثير للاهتمام والشعور بالمتعة.

وكان تقرير عام 2017، أظهر انتشار التجارب السلبية على نطاق غير مسبوق في العالم، مُعتبراً هذا العام أحلك عام للبشرية منذ أكثر من عقد، بحسب المؤسسة التي تُعنى بإجراء الأبحاث والدراسات الإحصائية للموارد والبشر على عدة أصعدة. وكانت "غالوب" بدأت بنشر تقريرها السنوي عن المشاعر العالمية الإيجابية والسلبية منذ عام 2005.

وفي عام 2018، استمرت المشاعر السلبية في الانتشار وزاد الغضب، كما وصل القلق والحزن إلى آفاق بعيدة. في حين لم تتغيّر مشاعر الإجهاد الجسدي.

وأوضحت "غالوب" في تقريرها أن "النتيجة الإجمالية للاستطلاع على المستوى العالمي هو نتاج ما تعانيه الشعوب، على الأقل جزئياً، من العنف والتشريد وانهيار الخدمات الأساسية".

في تقرير "المشاعر العالمية" الجديد، استطلعت مؤسسة "غالوب" آراء 151 ألف شخص من أكثر من 140 دولةً... ودول عربيّة بين الأكثر غضباً على الإطلاق

ولأول مرة، تصدّرت تشاد قائمة الدول ذات الاستجابة الأعلى للمشاعر السلبية في العالم. وتصدرت دول أفريقية أخرى في المشاعر السلبية منها النيجر وسيراليون، وبعض دول الشرق الأوسط مثل العراق وإيران.

أمريكا اللاتينية "الأسعد"

في المقابل، احتلّت دول أمريكا اللاتينية قائمة الدول الأكثر اختباراً للمشاعر الإيجابية، رغم أن بعض هذه الدول، مثل السلفادور وهندوراس، تُعدّ موطناً لبعض أعلى معدلات القتل في العالم.

وأظهر من خضعوا للدراسة من باراغواي أكبر قدر من المشاعر الإيجابية (85%)، بينما قال 71% من الأشخاص المُستطلعة آراؤهم حول العالم أنهم اختبروا الكثير من البهجة في اليوم السابق للاستطلاع.

ومن النتائج اللافتة في التقرير أن الأمريكيين شعروا بمزيد من الضغط والقلق والغضب عام 2018، لا سيما الفئة العمرية بين 15 و49 عاماً.

ووجدت المؤسسة أن الأمريكيين من بين أكثر الشعوب توتراً في العالم (55% منهم)، إذ خالج ما يقرب من نصف من خضعوا للدراسة (45٪ تقريباً) القلق الشديد، بينما شعر أكثر من واحد من بين كل خمسة (قرابة 22٪) بالغضب الشديد.

... الأكثر غضباً

تصدرت اليونان (59%) الدول الأكثر توتراً وهو المركز الذي تحتله منذ عام 2012، تلتها الفيلبين ثم تنزانيا.

وعلى مؤشر أكثر الدول قلقاً تصدرت ثلاث دول أفريقية هي موزمبيق (63%) ثم تشاد (61%) ومن بعدها بنين (60%)، بينما حلّت تونس في المركز السادس بـ57%.

أما عن أكثر الشعوب غضباً، فحلّت أرمينيا أولى (45%) ومن بعدها العراق (44%) فإيران وفلسطين في المركز الثالث (43%). وجاءت المغرب رابعة بـ(41%) وليبيا سابعة بـ(38%).

وبشكلٍ عام، بيّنت المنظمة أن الفئة العمرية من 15إلى 29 كانت أكثر شعوراً بالغضب عام 2018، أما الفئة العمرية من 30 إلى 49 فكانت أكثر قلقاً وشعوراً بالضغط.

وأوضحت "غالوب" أن نتائجها هذه قد "تُزوّد القادة في العالم برؤى ثاقبة حول صحة مجتمعاتهم بحيث لا يمكنهم جمعها من خلال التدابير الاقتصادية وحدها. فعلى سبيل المثال، رغم نمو الاقتصاد الأمريكي، تزايدت أعداد الأمريكيين الذين يعانون من التوتر والغضب والقلق".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image