كشفت حرير حسين كامل، حفيدة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أنها أُجبرت على إحراق 4 مذكرات ومدونات يومية كانت تكتبها، ما يعني إتلاف مئات الصفحات القيّمة لأنها كانت تعلم أنها لا تستطيع التحرك ومعها تلك المذكرات لأسباب أمنية خاصة في الأيام التي تلت غزو العراق، على حد تعبيرها.
وأكدت حرير في حوار أجرته معها فضائية روسيا اليوم وبُث الاثنين 8 أبريل، أنها لم تنس أبداً ما خطته في مذكراتها، وأعادت كتابته في كتابها الذي صدر في الآونة الأخيرة وحمل اسم "حفيدة صدام"، تناولت فيه الكثير من أسرار بيت الرئيس الراحل صدام حسين ونساء العائلة والأخوات، كما روت فيه ذكرياتها مع جدها.
كشفت حرير حسين كامل، حفيدة صدام حسين، في حوار مع روسيا اليوم أن أحد أهم أخطاء صدام كان اعتماده الكامل على حكم العائلة والعشيرة، مرجحة أن يكون ذلك سبب غزو العراق ومقتله في ما بعد.
وأعلنت حرير أن أحد أهم أخطاء جدها كان اعتماده الكامل على فكرة حكم العائلة والعشيرة، مرجحة أن يكون هذا سبب مقتله وغزو العراق، مضيفة أن هذا الأمر أدى إلى تضرر العائلة نفسها فيما بعد، مضيفة أن الشعب العراقي عانى كثيراً من تصرفات بعض أفراد العائلة من الحلقات غير القريبة.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=1&v=1v46GUF9GYA
وأضافت حرير أنها شخصياً تضررت من تلك المسألة، بقولها "لقد أسفرت تلك الفكرة عن تضرر قطاع كبير من العائلة وتحديداً الحلقة المقربة منه، وأنا شخصياً تضررت من ذلك الأمر".
وأضافت أن الكثير من العراقيين تضرروا وعانوا كثيراً من تصرفات بعض أفراد العائلة من الحلقات غير القريبة من الرئيس صدام حسين، مؤكدة أنها لا تقصد بتصريحاتها ابني صدام حسين قصي أو عدي، لأنهما لم يمتلكا القرار السياسي، على حد تعبيرها، وتابعت "لا أتحدث عن حياة قصي وعدي الخاصة، والتي لا علاقة لها بالقرار السياسي، لكني أتحدث عن بعض أفراد العائلة من الدائرة غير القريبة التي تضرر منها الشعب العراقي، والتي استبعدت بسببهم كفاءات كثيرة".
دور قصي وعدي حسين
ورداً على سؤال بخصوص تصرفات نجلي الرئيس الراحل قصي وعدي، قالت حرير إن تصرفاتهما لم تؤدِ إلى إيذاء الشعب العراقي، مبينة أن عدي على سبيل المثال لم يكن لديه منصب سياسي ليؤثر على القرارات السياسية أو الشؤون الداخلية وشؤون العراق بصفة عامة، مشددة على أن من أذى العراقيين بتصرفاتهم هم بعض أفراد العائلة من الحلقات غير القريبة، من دون أن تحدد أسماء بعينها.
وفي حوارها مع القناة الروسية، كشفت حفيدة صدام أنه بعد سقوط بغداد، رفضت العائلة طلباً من رئيس إقليم كردستان آنذاك جلال طالباني باستضافتها، مشيرة إلى أن سبب الرفض كان أمنياً ولا يتعلق على الإطلاق بشخصية طالباني الذي أصبح رئيساً للعراق فيما بعد، قائلة: "سبب رفض دعوة طالباني، كان لسبب أمني وليس لأمر متعلق بشخصه".
وعن كتابها "حفيدة صدام" قالت حرير إنها كتبت تلك المذكرات من أجل الحقيقة، خاصة بعدما تعرض بلدها لكثير من التشويه فيما يخص تاريخه على حد وصفها لذا لزم توضيح الحقيقة للعراق والعراقيين، وكذلك لعائلتها التي قالت إنها تعرضت لكثير من حملات التشويه من خلال أخبار زائفة ما جعلها تقرر تبني هذا المشروع على حد قولها.
وتابعت أن قرار كتابة المذكرات كان قرارها، معترفة بأنها تخوفت قليلا لكن ذلك لم يؤثر على قرارها بإصدار الكتاب.
وحرير هي ابنة رغد صدام حسين، والتي تزوجت حسين كامل عندما كانت بعمر الـ 15 عاماً، كان زوجها ضابطًا رفيعاً مشرفاً على صناعة الصواريخ بالعراق وبرنامج البحث النووي، في حين تزوجت أختها رنا، شقيق كامل وكان بدوره مسؤولاً رفيعاً في النظام العراقي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...