شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
إطاحة كارلوس غصن من مجلس إدارة نيسان وزوجته تغادر اليابان لشعورها بـ “الخطر

إطاحة كارلوس غصن من مجلس إدارة نيسان وزوجته تغادر اليابان لشعورها بـ “الخطر"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الاثنين 8 أبريل 201906:43 م

وافق مالكو الأسهم في شركة نيسان اليابانية على استبعاد رئيسها السابق كارلوس غصن من مجلس إدارتها في اجتماع استثنائي عقد في أحد فنادق العاصمة طوكيو، الاثنين، بعد أشهر من اتهامه بقضايا فساد في اليابان، وبالتزامن مع ذلك غادرت زوجته كارول اليابان عائدة إلى فرنسا لشعورها بأنها في “خطر” على حد وصفها.

انتهاز الفرصة

افتتح الرئيس التنفيذي الحالي لنيسان هيروتو سايكاوا اجتماع حملة الأسهم في نيسان، في فندق في طوكيو، يعد الأول من نوعه منذ توقيف غصن، بإلقاء كلمة لخص فيها التهم الموجهة لغصن، ومن بينها سوء استخدام موارد نيسان والسعي لإخفاء جزء من عائداته.

وقال سايكاوا: "علينا الإقرار بأنه كانت هناك مشكلة كبيرة في إدارة شركتنا"، معرباً عن شعوره بـ"الصدمة العميقة لدى علمه بالمخالفات". كما استغل كثيرون الفرصة لانتقاد غصن، رغم تعبيرهم عن قلقهم من "الفضيحة".

وبعد ساعات رد خلالها سايكاوا، على أسئلة المساهمين، صوّت نحو 4200 مساهم حضر الاجتماع لإقالة غصن ومساعده السابق الأمريكي غريغ كيلي الذي يواجه الاتهامات نفسها الموجهة إلى غصن. وعين مالكو الأسهم رئيس شركة رينو جان-دومينيك سينار محل غصن.

وأقالت نيسان غصن من رئاسة مجلس إدارتها مباشرة بعد توقيفه، في حين لم يكن ممكناً فصله من مجلس الإدارة من دون عقد اجتماع استثنائي للمساهمين.

استُبعد كارلوس غصن من مجلس إدارة نيسان فيما غادرت زوجته كارول اليابان لشعورها بأنها في “خطر” حسب تعبيرها. لكن ماذا عن الفيديو الذي سجله غصن وقال إنه يكشف فيه الحقيقة؟
إجراءات إيقاف كارلوس غصن واحتجازه ليست قاسية بل عادية وفق العدالة اليابانية بحسب محامي ياباني قال لصحيفة لوباريزيان إن غصن حظي بسرير في زنزانته وهذا تمييز لا يتوفر لبقية السجناء.

زوجة غصن "قلقة" على سلامتها

وغادرت زوجة غصن اليابان، الجمعة، لأنها "شعرت بأنها في خطر"، وفق ما أكدته الأحد، لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية.

وأوضحت قناتا "إن إتش كاي" العامة و"أساشي" الخاصة ووكالة أنباء كيودو، اليابانية، أن المدعين اليابانيين كانوا يرغبون في طرح أسئلة "بصورة طوعية" على كارول غصن. كما أكدت المصادر عينها أن "مبالغ يرجح أن يكون اختلسها غصن وحوّلت إلى شركة تترأسها زوجته".

وفجر الخميس الموافق 4 أبريل/نيسان، أوقفت السلطات اليابانية غصن للمرة الرابعة موجهة إليه اتهامات جديدة، بعد ساعات قليلة من تغريدة تعهد فيها كشف الحقيقة كاملة في مؤتمر صحافي، في غضون مهلة تنتهي في 14 أبريل/نيسان الجاري.

وقال جونيتشيرو هيروناكا، رئيس هيئة الدفاع عن غصن بعد ساعات من توقيفه، إن ممثلي الادعاء صادروا هاتف غصن المحمول ووثائقه ومفكراته ويومياته، وجواز سفر زوجته وهاتفها المحمول.

وأوضحت كارول أنها استطاعت السفر باستخدام جواز سفرها الأمريكي الذي لم ينتبه المدعون إلى وجوده معها أثناء توقيف زوجها، مشيرةً إلى أن "السفير الفرنسي رافقها إلى المطار ولم يتركها إلا عندما دخلت الطائرة". وشرحت أنها "رفضت توقيع تفويض باليابانية" أثناء توقيف زوجها، وأن "رفضها الذهاب مع المدعين كان بناء على نصيحة محامٍ".

في ما يتعلق بدور الحكومة الفرنسية في قضية غصن، قال مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد: "نوفر كامل الحماية القنصلية (لغصن) والسفير الفرنسي على تواصل دائم معه". وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، دعا اليابان، السبت 6 أبريل/نيسان الجاري، إلى احترام حقوق غصن وقرينة البراءة لديه.

الحقيقة قريباً

ولفتت كارول في مقابلة مع فاينينشال تايمز إلى أن زوجها "عندما أدرك أنه سيوقف مجدداً، سجل مقابلة عبر سكايب مع قناتي "تي إف 1" و"إل سي إيه"، مضيفةً "سجل أيضاً شريط فيديو بالإنجليزية يشرح فيه روايته للقضية. أراد تحديد المسؤولين عما يحدث له. الفيديو في حوزة المحامين، وسينشر قريباً".

وأكدت كارول، من جديد، اقتناعها ببراءة زوجها، مشيرةً إلى أنها لا تريده أن يكون "فوق القانون، بل أن ينال محاكمة عادلة".

هل تعرض غصن للترهيب أم أنها إجراءات عادية؟

للإجابة عن هذا السؤال اتصلت صحيفة لوباريزيان الفرنسية بمحام ياباني يدعى أكيرا هوشيموتو وهو مختص في قانون الأعمال فأكد للصحيفة الاثنين أن إجراءات إيقاف غصن واحتجازه ليست قاسية بل عادية وفق العدالة اليابانية وقال إن تفتيش شقة غصن في السادسة صباحا أمر عادي ومعمول به في اليابان قائلا إن مسؤولين حكوميين يابانيين متهمين بالفساد جرى اعتقالهم بمثل الظروف التي يصفها غصن بالقاسية مؤكدا أن القصد لم يكن إهانته.

وبخصوص ظروف سجن غصن التي وصفها بالصعبة، قال المحامي الياباني “في العادة لا يحق للسجين في سرير لقد تحصل غصن على تمييز بحصوله على سرير في زنزانته لأنه أجنبي، بقية المساجين ينامون على تاتامي (بساط أرضي)..في فرنسا يشاهد السجناء التلفزيون ويدخنون، لا شيء من هذا متاح في اليابان، هناك ضوء خافت مستمر (كان تحدث عنه غصن) وهذا لأسباب أمنية.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard
Popup Image