أعلن مسؤول كردي بارز الأحد أن آلاف مقاتلي تنظيم داعش الأجانب المعتقلين لدى الأكراد مع أسرهم يشكلون خطراً “مستمرا”، ولاحظ أن المقاتلين بالإضافة إلى أطفالهم ونسائهم يمثلون 54 دولة قائلاً إن هذا العدد "عبء كبير وخطر علينا وعلى كل المجتمع الدولي".
وقال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية في سوريا عبد الكريم عمر لوكالة فرانس برس: "قضينا على دولة داعش وهذا إنجاز كبير جداً، لكنه لا يعني أننا قضينا على داعش".
وناشد عمر، الأحد 24 مارس، غداة الاحتفال بانتهاء "خلافة" تنظيم داعش المجتمع الدولي التدخل لإعادة مقاتلي التنظيم الأجانب إلى بلدانهم.
وأشادت دول عدة حول العالم بإعلان قوات سوريا الديموقراطية السبت تجريد التنظيم من مناطق سيطرته جغرافياً، بعد دحره من بلدة الباغوز، في وقت أعلن قادة هذه القوات وشريكها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بدء مرحلة جديدة من الحرب ضد التنظيم، للقضاء على ما أطلقوا عليه “خلايا التنظيم النائمة".
وأعلن التنظيم المتطرف في العام 2014 إقامة "الخلافة الإسلامية" على مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، وتمكن من جذب نحو أربعين ألف مقاتل إلى صفوفه، وفق تقديرات أمريكية سابقة، بينهم العديد من الأجانب.
أعلنت قوات سوريا الديموقراطية خروج أكثر من 66 ألف شخص من مناطق سيطرة تنظيم داعش منذ مطلع العام، بينهم خمسة آلاف مقاتل على الأقل تمّ اعتقالهم، لكن تمكن آخرون من الفرار.
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية السبت على آخر جيب للتنظيم داخل بلدة الباغوز، بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين منذ التاسع من فبراير، تخللها قصف مدفعي وغارات للتحالف.
اعتقال آلاف الجهاديين
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية خروج أكثر من 66 ألف شخص من مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع العام، بينهم خمسة آلاف مقاتل على الأقل تمّ اعتقالهم، لكن تمكن آخرون من الفرار.
ومن بين من خرجوا من مناطق سيطرة التنظيم عدد كبير من أفراد عائلات المقاتلين، معظمهم من الأجانب، ممن جرى نقلهم إلى ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، أبرزها مخيم الهول الذي يأوي أكثر من 72 ألف شخص، بينهم 25 ألف طفل على الأقل في سن الدراسة.
وتقول الإدارة الذاتية الكردية إن ملف الجهاديين الأجانب وأفراد عائلاتهم يشكل عبئاً كبيراً عليها، مطالبة دولهم باستعادتهم لمحاكمتهم على أراضيها.
إلا أن الحكومات الغربية تبدي تردداً إزاء استعادة مواطنيها جراء مخاوف أمنية وخشية ردّات فعل الرأي العام نتيجة الاعتداءات الدامية التي وقعت على أراضيه وتبناها تنظيم داعش. وبادرت بعض الحكومات إلى تجريد رعاياها المعتقلين في سوريا من جنسياتهم، بينما أبدت قلة من الدول بينها فرنسا اهتماماً باستعادة أطفال بعض مواطنيها ومواطناتها.
وتقول منظمة "إنقاذ الطفل" الدولية إن أكثر من 3500 طفل أجنبي من أكثر من ثلاثين دولة، موجودون في المخيّمات الثلاثة شمال شرقي سوريا.
ويحذر رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية في سوريا، من وجود آلاف الأطفال الذين تربّوا على أفكار داعش في مخيمات النازحين، مؤكداً أنه إذا لم تتمّ إعادة تأهيلهم وبالتالي دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية سيتحولون إلى "مشاريع إرهابيين".
ويتخوف عمر من أن أي تهديد أو أي حرب جديدة ستكون فرصة لمقاتلي التنظيم للهروب من المعتقلات.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون