شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
سكان نيوزيلندا نساءً ورجالاً بالحِجاب تضامناً مع المسلمين

سكان نيوزيلندا نساءً ورجالاً بالحِجاب تضامناً مع المسلمين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 21 مارس 201901:43 م

يعتزم عدد من سكان نيوزيلندا نساءً ورجالاً ارتداء الحجاب غداً الجمعة 22 مارس/ آذار تضامناً مع المسلمين بعد أسبوع من مجزرة المسجدين في مدينة كرايست تشيرش، التي أودت بحياة أكثر من 50 مصلياً.

المبادرة أطلقها نشطاء في المجتمع المدني تلقى تفاعلاً مطرداً، وبحسب موقع "نیوزهاب" النيوزيلندي فإن النشطاء في الجمعيات الأهلية، والمؤسسات الاجتماعية المختلفة، يواصلون حشد الدعم لهذه الحملة التضامنية، من أجل تشجيع كل القاطنين في نيوزيلندا على ارتداء الحجاب ليوم واحد.

وقال الموقع إنه "يتم تشجيع الناس على التضامن مع المجتمع الإسلامي بعد الحادث الدموي الذي وقع الأسبوع الماضي"، مضيفاً أنه تم اختيار يوم الجمعة باعتباره عيداً للمسلمين والمسلمات في كل بقاع العالم.

حجاب للرجال والنساء والأطفال

ونقلت وسائل إعلام محلية عن ثايا أشمان، إحدى منظمات هذه الحملة، إنها "دعوة بسيطة لكل سكان نيوزيلندا بهدف التعبير عن حزننا لما حدث وإظهار تعاطفنا مع المسلمين".

وأشارت إلى أن الحملة تستهدف الذكور والإناث والصغار والكبار، مضيفة "سواء كنتم في المنازل أو العمل أو المدارس، ندعوكم جميعاً إلى ارتداء الحجاب باللون الذي تفضلونه ووضعه على الرأس بالنسبة للنساء، أو الكتفين إذا كنتم رجالاً".

وبحسب أشمان فإن الهدف من الحملة هو إبراز حقيقة الشعب النيوزيلندي "المؤمن بالاختلاف وبنبذ العنصرية"، بحسب تعبيرها.

بعد مرور أسبوع على مجزرة المسجدين، يعتزم عدد من سكان نيوزيلندا نساءً ورجالاً ارتداء الحجاب غداً الجمعة 22 مارس/ آذار تضامناً مع المسلمين.

تجاوب على مواقع التواصل الاجتماعي

ولقيت الحملة استجابة عدد كبير من المستخدمين في نيوزيلندا على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا موافقتهم على القيام بهذه البادرة.

ودعا المنظمون إلى نشر صور الحجاب على المواقع الاجتماعية باستخدام وسم (الحجاب من أجل الوئام).

وقال حساب نيوزيلندي إن مشهد رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، وهي ترتدي الحجاب شجع الجميع على التحمس لهذه الحملة، وجعلهم راغبين في المشاركة فيها.

وقبل خمسة أيام ارتدت أردرن الحجاب خلال زيارتها مركز كانتربري للاجئين في مدينة كرايست شيرش، وأعربت رئيسة الوزراء عن "تعاطفها وحبها لكل المجتمعات المسلمة".

وقالت مستخدمة: "يوم الجمعة، 22 مارس، أنتم مدعوون لارتداء الحجاب أو غطاء الرأس في العمل أو المدرسة أو أماكن اللعب لتظهروا دعمكم للمجتمع النيوزيلندي المسلم في هذا الوقت".

وكتبت مستخدمة أخرى: "غداً، في نيوزيلندا، سنشجع المسلمين وغير المسلمين وغير المحجبات على ارتداء الحجاب لإظهار التضامن والدعم والحب للمسلمين، أنا أحب ارتداء الأوشحة، ولدي حوالي 20 منها ، ولا أستطيع الانتظار للمشاركة في الحملة".

ويوم الأربعاء 20 مارس، افتتح البرلمان النيوزيلندي جلسته بتلاوة آيات من القرآن الكريم تضامناً مع ضحايا الهجوم الإرهابي. وقالت أردرن في مؤتمر صحافي بمدينة كرايست شيرش، التي شهدت المذبحة: "أعرف من كثيرين أن هناك رغبة في إظهار الدعم للجالية المسلمة عند عودتهم إلى المساجد وخاصة يوم الجمعة، هناك أيضاً رغبة لدى النيوزيلنديين في إحياء مرور أسبوع على وقوع الهجوم الإرهابي”. وتابعت: "تماشياً مع هذه الرغبة، سنعلن الوقوف دقيقتي صمت الجمعة، كما سنبث الأذان في أرجاء البلاد عبر التلفزيون والإذاعة".

وكان متطرف يميني أسترالي اقتحم مسجدين، خلال صلاة الجمعة الماضي، وشرع في إطلاق النار على المصلين بشكل عشوائي، مخلفا ما لا يقل عن خمسين قتيلاً، في أسوأ حادث قتل جماعي بالرصاص في تاريخ البلاد.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard