في أحد الأيام، وبينما كنت في مكان لا يعرفني فيه أي إنسان، اقترب مني شاب ظريف يسألني من أين أنا، فقلت له "أنا من لبنان".
نظر إلي، ثم سألني "ماذا، وأين يقع هذا البلد"؟
ابتسمت وقلت له "لبنان هو دولة من دول الاتحاد العربي الذي يضم 22 دولة عربية. الاتحاد العربي الأكثر أماناً في العالم لما فيه من قوانين لحفظ حقوق الإنسان والسلام والأمن العام حيث يحكم على أي إنسان بالسجن عشرة أيام لمجرد تخطي إشارة السير الحمراء دون وضع حزام الأمان.
أخذ هذا الشاب ينظر إلي متعجباً وراح يسألني ما لم يكن في الحسبان "وماذا عن وضع المرأة في تلك البلدان؟"
فكرت قليلاً وأجبته "المرأة في بلادنا هي السلطان، كلمتها لا يجوز أن تُثنّى وتصبح كلمتان. لا تحاسب على العريان، تشارك بالنسب الأعلى في كل برلمان. ولها الحق في التصويت والتجنيس وقيادة السيارة وحتى أن تصبح سائقة فان".
نظر إلي مستغرباً كأنه عرف أنه اليوم الأول من نيسان. يبدو أنني نسيت أن أذكر له مصر والإخوان، سوريا والطغيان، السعودية والحرمان، لبنان والغليان، ليبيا والفلتان وما يحصل في كل من السودان وعمان وباقي البلدان.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...