يتحول الشارع التونسي أحياناً إلى فضاء تشرّع فيه الانتهاكات بجميع أنواعها ومصدر إزعاج تنبعث منه روائح الجريمة والعنف.
في هذه القائمة، تسعة مشاكل يجب أن تتوقعوها إذا ما نزلتم إلى الشارع التونسي وتتمكنوا من تجنبها كي تعودوا إلى بيوتكم سالمين بلا أضرار.
السّطو
via GIPHY نشرت صحيفة الشروق التونسية مقالاً في شهر أغسطس الماضي عنونته بما مفاده أن 6 عمليات سطو تحدث يومياً في وسائل النقل العمومية، لا سيما المترو. كما يحدث السطو في الشارع باستعمال الأسلحة البيضاء أو الغاز الذي يتسبب بغيبوبة. يبقى الباب مفتوحاً لطرق أخرى أيضاً، مثل استعمال أطفال الشوارع أو الفتيات في استدراج الضحايا ومن ثم سلبهم.السرقة
via GIPHY ارتبطت السرقة في الشارع بالهواتف المحمولة ومحفظات النقود وحتى الحلي، إذ أصبح لبس الذهب في الشارع وفي وسائل النقل العمومي ضرباً من الجنون، بحسب المارة الذين قابلهم رصيف22. ويتدرب النشالون على نزع حتى الأقراط من آذان النسوة ثم يختفون وسط الزحام. ويرى البعض أن سرقة الأجهزة الالكترونية هي الأكثر انتشاراً نظراً للحاجة المكثفة لاستخدامها في الشارع وسهولة وصول السارق إليها من جهة، ومن جهة أخرى لسهولة بيعها في ما بعد.التحرش
via GIPHY رغم ريادة تونس في إعطاء المرأة حقوقها التي ضمنها لها المشترع منذ أكثر من 60 عاماً بالمقارنة مع باقي الدول العربية، إلا أن المراقبين يدركون جيداً أن هذه التشريعات تبقى فصولاً على ورق في غياب الوعي الشعبي اللازم لحماية هذه الحقوق والحريات. فالشارع التونسي اليوم يغص بأشكال العنف ضد المرأة لفظياً ورمزياً وجسدياً. وقد تم اقتراح مشروع قانون في يوليو الماضي يتضمن عقوبة لمرتكب التحرش الجنسي تصل إلى السجن عامين مع غرامة مالية بـ2500 دولار أميركي. كما اقترح القانون السجن لمدة سنة كل من يتعمد مضايقة امرأة في مكان عام.التسمم
via GIPHY لا يبدو هذا الأمر غريباً في ظل ازدياد عدد محال بيع الأكلات الشعبية السريعة في المدن، وفي العاصمة على وجه الخصوص، دون التزامها بالمعايير الصحية.التسمم والاختناق والسطو والسرقة... بعض ما يواجهه من ينزل إلى الشارع في تونس
هكذا احتلت القمامة والسيارات والمقاهي أرصفة تونس وتركت المارة وسط الشارعتؤكد ذلك قلةُ المراقبة من قبل الأعوان المختصين ولهفة أصحاب هذه المحالّ العشوائية في الربح السريع، ما يجعل من المطابخ الداخلية لهذه المحال مفتقرة إلى شروط النظافة الكافية وجودة المواد الغذائية التي يتم طهوها. وشهدت الأشهر الأخيرة إغلاق أحد المطاعم الشعبية الأكثر شهرة في العاصمة، من قبل البلدية، بعد اكتشاف سوء حال المطبخ وتعفن بعض المواد فيه. وقد تسمم 32 شخصاً في مطعم شعبي آخر في محافظة سيدي بوزيد.
الاختناق المروري
via GIPHY في الوقت الذي بلغ معدل تسجيل العربات في الشهر سنة 2016 قرابة الثمانية آلاف عربة، وتجاوز عدد إصدار رخص القيادة الثلاثة عشر ألفاً شهرياً، حسب المعهد الوطني للإحصاء، لا يتخطى عدد الطرق السريعة في تونس الثلاثة، تنطلق كلها من العاصمة في ثلاثة اتجاهات فقط. لكن المشكلة لا تقتصر على ربط العاصمة، التي تمثل مركز الشغل و الخدمات، ببقية المدن، بل توجد داخل المدن نفسها. ففي العاصمة تكتظ الطرقات بالسيارات بسبب الهندسة والتصميم السيىء، ومد شبكة المترو على حساب الطرقات والافتقار إلى بناء الأنفاق. وفي صفاقس، تكتظ الشوارع بسبب تهالك البنية التحتية وضيق الطرق.نقل عمومي لا يعول عليه
via GIPHY يعتبر النقل العمومي بالنسبة للتونسي شراً لا بد منه. يتأسس هذا القول على دعامات عديدة، أهمها الاكتظاظ في وسائل النقل العمومية، وهذا ما يجعل الركاب يتدلون من أبواب الحافلات في العاصمة. يضاف إليه تأخر مواعيد انطلاقها لأكثر من ساعتين، ورداءة الأسطول الذي نادراً ما يتم تجديده من خلال اقتناء حافلات ومقطورات مستعملة من أوروبا. وتكررت حوادث القطارات، بالاصطدام أو بالخروج عن السكة، لأسباب تتعلق بتقصير واضح من قبل الشركة القومية للسكك الحديدية.لا مكان على الرصيف
يُجبر العابرون في شوارع تونس عن التخلي عن السير الآمن والمنظم على الرصيف ليسيروا في وسط الشارع جنباً إلى جنب مع السيارات بعدما فقد كل موطئ قدم على هذه الأرصفة بسبب المقاهي والسيارات والفضلات. وانطلقت منذ سنة حملة "سيب التروتوار"، أي اترك الرصيف، من قبل ناشطين في ولاية صفاقس احتجوا على شغل المقاهي للأرصفة دون حق. كما تزايد عدد السيارات في المدن، ما جعل المواقف المخصصة لركنها غير كافية، فبدأ السائقون بركنها على الأرصفة. أخيراً تكدست أكوام القمامة على الطرقات وغطت الأرصفة حتى في المدن السياحية على غرار جزيرة جربة، بسبب الإضرابات المتكررة لعمال النظافة الذين يشتكون من سوء وضعهم المهني.الابتزاز
via GIPHY في حال ارتكبتم مخالفة مرورية وفطن إليكم شرطي، فلا تستغربون إن قام بابتزازكم لدفع 5 أو 10دولارات مقابل عدم كتابة محضر المخالفة. فمثل هذه الحوادث يتكرر كثيراً، خاصة خارج مناطق العمران، ويعاني منها كل من يقود عربة تقريباً، رغم بداية تنفيذ عقوبات ردعية في حق من يثبت عليه الابتزاز من رجال الشرطة. وقد انتشر في الآونة الأخيرة فيديو التقطه أحد السائقين، لعملية ابتزاز تعرض لها من قبل شرطي.دعوات لك أو عليك
via GIPHY يمثل التسول المقنع، أو الابتزاز العاطفي، مصدر إزعاج للناس. وهو يتخذ أشكالاً يصعب إحصاؤها. ففي إحدى وسائل النقل مثلاً، يلح البائع عليك لشراء بطاقات الأدعية، أو الأزهار البلاستيكية التي يتجول بها أطفال صغار في مقاهي شارع الحبيب بورقيبة. ومن الممكن أن يطاردك الأطفال بالتوسل والدعاء لك إذا كنت كريماً، وقد يتحول الدعاء عليك إذا لم تدفع المال لهم.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...