إذا كتبت تلك الكلمات على صفحات البحث في الإنترنت، فستحصل على إجابات كثيرة ووسائل مبسطة وفيديوات تتحدث باسم المكاتب الإعلامية لمجموعات مسلّحة، وهي تشرح بالتفاصيل كيفية صنع قنابل يدوية ومتفجرات خطيرة باستخدام أدوات الطبخ ومساحيق التنظيف التي تحيط بك. من فلسطين، سوريا، الأردن، لبنان، وغيرها من البلاد العربية، شبانٌ يتواصلون بحرية عبر شبكات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لتبادل ثقافة الإرهاب والخبرات في صناعة المواد المتفجرة والقنابل اليدوية، من مواد في متناول الجميع. مراهقون، هواة، أخصائيون، يملكون صفحات خاصة لإرشادك إلى تفجير شخصٍ أو مكانٍ أو رمزٍ ما، مرفقة بكلمات الجهاد باسم الله. أين الرقابة العربية، المتشدّدة لدى الحاجة؟ ومن يتحكم بالوسائل الاجتماعية عندما تأخذ منحاً إرهابياً؟
قنبلة صوتية بنصف دولار. 47532 مشاهد.
هذه هي إحدى الإبداعات الفلسطينية، قنبلة صوتية بنصف دولار فقط. إنه فيديو لمراهقين يصوّرون كيفية صنع قنبلة من الفتيش في قارورة زجاج، يفجّرونها لاحقاً في حيّهم منتصفَ الليل، إلى أن يصاب في آخر التجربة مراهق بشظية زجاج. كُتب في الفيديو: "ملاحظة: لا تجرب عمل هذه القنبلة في البيت أو في الأحياء السكنية، لأنها مؤذية جداً بسبب تطاير الزجاج بعد انفجارها وسنريكم الأضرار في النهاية"!
قنبلة ضد الشبيحة والأمن. 12303 مشاهد.
على وقع أغنية يا سوري، يقترح شابٌّ مشاهدة هذا الفيديو لتعلم وسيلة جيدة للاستخدام ضد الشبيحة ورجال الأمن، لبثّ الذعر في قلوبهم وزعزعة صفوفهم. وكما يقول: "من الممكن تحضير عدد كبير من العبوات واستخدامها للدفاع ضد الشبيحة والأمن وإرعابهم خاصة في المناطق المحاصرة والمتوقع اقتحامها والنصر لنا بإذن الله يا أحرار قولوا الله يا رجال". بتلك العبارات الواضحة والمحفّزة على إلحاق الأذى "بالعدو"، يظهر الشاب كيفية صنع قنبلة صوتية بالخل الأبيض، أو خل التفاح، والبايكينغ سودا في مطبخ أمه.
سلاح سهل لكن خطير. 89959 مشاهد.
أحمد الوهبي، ذلك الصبي الذي بالكاد يبلغ من العمر 12 عاماً، يصوّر نفسه بكل ثقة وهو يعلمنا بدقة كيفية صنع سلاح سهل بواسطة قلم رصاص وإبرة، ينفخها في آخر الفيديو على الطاولة ليبرهن عن مدى أذية ذلك السلاح البسيط. كنا نستاء في طفولتنا من الفتى الذي ينفخ في قطع ورق صغيرة من قلمه على شعر التلاميذ. كيف تكون الحال إذا ما نفخ صبيٌّ إبرةً في وجه صبيّ آخر؟ بسبب الفيديو الذي أعدّه؟
قنبلة فلاش. 118666 مشاهد.
مراهقون أيضاً يصنعون قنبلة صوتية من مسحوق التنظيف فلاش، ويفجرونها في ملعب يسمع فيه أصوات أولاد آخرين. قنبلة الفلاش تأخذ شهرةً في البحث عن قنابل يدوية يتم صنعها في المنزل، ربما لأنها سهلة التحضير ومتوفرة في كافة المنازل. ألم يكن فلاش هو البطل الخارق الذي يهرع لإنقاذ المظلومين من الشرير؟
تصنيع قنابل يدوية باستخدام مخلفات القصف. 4560 مشاهد.
من المكتب الإعلامي للواء الإخلاص لله، فيديو مفصل يظهر أبو الشتا وهو يشرح عملية إعداد القنابل وإطلاقها بواسطة بندقية معدلة يدوياً، و"تجربة القنابل بنجاح ولله الحمد". تجهيز العبوات الفارغة، مقذوفات الشيلكا وقذائف الدبابات، تجهيز الصواعق وجمع البارود من القنابل التي لم تنفجر، تعبئة الفوارغ بالمواد المتفجرة مع وضع الصاعق، وإغلاقها بمعجون الحديد.
وصفات مضادة لرجال لأمن والشبيحة. 1716 مشاهد.
على صينية القهوة مواد بسيطة، فتيش وخردق ناعم كوصفةٍ حرستانية مضادة للشبيحة. تلفّهم جيداً باللاصق الورقي ثم ترميها على الأمن. هل من طريقة أسهل لزعزعة الأمن!
كلور الغسيل + حامض الليمون. 1536 مشاهد.
على أغنية جهادية تحتوي كلمات مثل "بجهادنا سنفتت الصخراء"، يشرح "أخوكم القابض على الجمر (بإذن الله)"، كيفية صنع متفجرات من الكلور والليمون، بسهولة قصوى ومفعولٍ جدّي. متفجر شعبي سهل التحضير، "اللهم أنصر عبادك المجاهدين في كل مكان"، وصفة سحرية تقدمة شبكة شموخ الإسلام وشبكة أنصار المجاهدين وشبكة الفداء الإسلامية. إذا قلنا إن الرقابة العربية على شبكات الإنترنت مهملة وغير متخصصة، كيف لمصطلح youtube أن يسمح بنشر مثل تلك الدعوة للجهاد بكل بساطة، هل أيضاً من قلة الخبرة أو عن تغاضي الأعين؟
كيفية تفجير القنابل بالهاتف النقال. 32242 مشاهد.
باسم الله الرحمن الرحيم، ثمّ عرضٌ مفصل ودقيق لكيفية التحكم بقنبلة عن بعد، من الهاتف الجوّال. صوتٌ محوّل إلى صوتٍ آلي يتحدث باللغة الإنكليزية لشرح الخطوات التي تؤدي إلى تفجير قنبلة من هاتف. نسبة المشاهدة عالية، فهل تتضمن المشاهدة أفراداً أو جماعات عملت على التحضير لعملية إرهابية معينة؟ هل رجال الأمن والرقابة يدقّقون مع الذين يتمعنون في ذلك الفيديو لتعلّم أساليب جديدة للإرهاب؟
تم نشرهذا المقال على الموقع بتاريخ 19.12.2013
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع