بانكسي يفتتح فندقاً في آخر مكان متوقّع في العالم: عند الجدار الفاصل
السبت 4 مارس 201701:15 م
أعلن فنان الجرافيتي الأشهر، “بانكسي” Banksy، إطلاقه فندقاً بالقرب من الجدار العازل الذي يفصل الأراضي الفلسطينية عن إسرائيل، في موقف سياسي واضح. يهدف The Walled Off hotel إلى جلب السياح، لرفع مستوى وعيهم في شأن حقيقة هذا الجدار ومدى تأثيره في حياة الفلسطينيين.
الخبر الذي انفردت به صحيفة الجارديان ولقي اهتماماً من وسائل الإعلام المختلفة حول العالم، أوضح أن الفندق، وهو من 9 غرف وجناح واحد، قد يبدو قاتماً وعديم المنفعة للوهلة الأولى لزائريه، إذ يقع في مواجهة الجدار الفاصل، "المشهد الأسوأ في العالم"، بحسب مالكه، إلا أنه يقدم قيمة أعمق بكثير للمقيمين به، إذ يشكل تجهيزاً فنياً احتجاجياً، وكل غرفة فيه تتضمن موقفاً سياسياً.
في الوقت نفسه، حرص الفريق المشارك لبانكسي على التأكيد أن الفندق يعدّ مشروعاً تجارياً حقيقياً، وليس مجرد حيلة فنية للاحتجاج على الأوضاع السياسية.
الفندق الذي سيفتح أبوابه للجمهور هذا الشهر، يسعى أيضاً لخلق فرص عمل للفلسطينيين، وجذب السياح للمدينة التي يقوم اقتصادها على الحج ومشاهدة المعالم الأثرية، بعد أن عصفت بها القيود الإسرائيلية المشددة بين المناطق الفلسطينية والأراضي المحتلة.




جمهور إسرائيلي
ركزت الجارديان على أن السوق المستهدف للفندق ليس جمهور السياح الأجانب بشكل عام، بل شبّان إسرائيل الذين ربما يقضون عطلاتهم الأسبوعية في ملاهي تل أبيب، رغم أن وصولهم إلى بيت لحم غير قانوني. ويهدف الفندق إلى خلق جوٍ من الحوار والنقاش مع الفلسطينيين الذين يعملون فيه. عدا الغرف التسع، يضم الفندق متحفاً، وبيانو بار، ومعرضاً للأعمال الفنية. سيوفر المعرض للفنانين الفلسطينيين فرصة إقامة معارضهم والوصول لجمهور أوسع، من خلال أعمال ترتكز على فكرة مساوىء الاحتلال. وسيقدم الطهاة أيضاً الشاي في الظهيرة للراغبين في مشاهدة المكان ومعرفة لمحة عن الهدف من إنشائه.


