قدّم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسام الحرية إلى 21 شخصية فنية ورياضية وعلمية في حفل أقيم مساء الثلاثاء، في البيت الأبيض.
وسام الحرية هو أعلى وسام في أمريكا، يمنح لأكثر الأشخاص تأثيراً في الرأي العام. ووصف الرئيس أوباما جميع الحاضرين في الحفل أنهم أثّروا فيه شخصياً بمسيرتهم المختلفة، قائلاً: "هؤلاء ساعدوني على أن أصير ما أنا عليه حالياً، وكنت أفكر فيهم خلال فترة رئاستي".
نالت أيلين دي جينيرس وسام الشرف نتيجة صراعها الدائم لتأمين حقوق المساواة لمثليي الجنس، والحق في الزواج من الجنس نفسه، بعد مرور 20 عاماً على إعلان الممثلة ومقدمة البرامج الكوميدية مثليتها.
وأضاف الرئيس أوباما في كلمته، "أنه من السهل الآن نسيان الجهد الذي بذلته إلين منذ 20 عاماً حتى أصبح زواج اثنين من نفس الجنس يقام تحت غطاء قانوني، وكم الشجاعة التي يتطلبها الوضع للخروج أمام الشعب والاعتراف بالمثلية".
اعتزاز دي جينيريس بالمثلية
أعلنت دي جينريس أنها مثلية جنسياً عام 1997 في مقابلة مع مقدمة البرامج أوبرا وينفري. وتزوجت عام 2008 من الممثلة الأسترالية بورشيا دي روسي. وكانت ردت على سؤال في برنامج "توداي شو" حول ما إذا كانت نادمة على قرار كشفها عن ميولها الجنسية بالقول "كلا، قطعاً لا". وأضافت: "هذا القرار كان أفضل قرار اتخذته لأنني حرة! وانا قادرة تماماً على أن أكون بالضبط من أريد أن أكونه". وقالت "الجميع يعلم من هو مثلي جنسياً في هذا المجال. لنواجه الأمر، يمكننا أن نجلس هنا لو لم تكن الكاميرات تصور ونكشف عن كل المثليين"، مشيرةً إلى أنه لو لم يكن الجميع يعلم عن ميولها لكانت خائفة من أن ينفضح أمرها.حياتها المهنية
ألين ديجينيريس، هي كوميدية ومذيعة تلفزيونية وممثلة ومنتجة وكاتبة أمريكية. بدأت حياتها بمسلسل السيت كوم "إلين" الذي استمر خلال الأعوام 1994 - 1998، ثم زادت شهرتها بعد تقديمها برنامج "إلين ديجينيريس شو" منذ عام 2003. بدأت العمل كممثلة سينمائية بفليم "السيد خطأ" Mr Wrong عام 1996، ثم فيلم "خطاب الحب" The Love Letter عام 1999. كما قامت بالأداء الصوتي لدور "دوري" في فيلم الرسوم المتحركة الشهير "البحث عن نيمو" Finding Nemo والذي نالت عنه جائزة أحسن ممثلة مساعدة. عملت إلين كعضو لجنة تحكيم في الموسم التاسع من برنامج المواهب "أمريكان أيدول" American Idol. كما يحفل سجلها المهني بتقديمها حفلات جوائز الأوسكار، وجرامي، وإيمي.حياتها المبكرة
ولدت ونشأت في ميتيري، لويزيانا، وهي ابنة إليزابيث جين "بيتي"، معالجة نطق، واليوت إيفرت جينيريس، وكيل تأمين. وهي من أصل فرنسي وإنجليزي وألماني وأيرلندي. عاشت طلاق والديها واستقرت مع أمها التي تزوجت مرة ثانية. تخصصت في الاتصالات في جامعة نيو أورليانز، وبعد فصل دراسي واحد، تركت الدراسة للقيام بالأعمال الكتابية في مكتب للمحاماة مع قريبتها. شغلت أيضاً وظيفة بائعة ملابس في سلسلة متاجر Merry-Go-Round في مركز Lakeside للتسوق، وخاضت تجارب عمل أخرى لدى سلسلة متاجر JCPenney، وعملت كنادلة في سلسلة مطاعم T.G.I. Friday's ومطاعم أخرى. وعملت في طلاء المنازل، ومضيفة، ونادلة. وقد كان لتجاربها في طفولتها وحياتها المهنية كبير الأثر في عملها الكوميدي.حقائق لا يعرفها كثيرون عن دي جينيريس
نشرت مواقع عدة حقائق لا يعرفها الكثيرون عن ألين، أثرت في بناء شخصيتها وما هي عليه الآن. فسبق أن تعرضت للتحرش من قبل الزوج الثالث لوالدتها. وكان عمرها 16 عاماً. وهناك صلة قرابة بين ألين ومادونا، فقد تبين أنهما ابنتا عم، وتتشاركان في الجد العاشر في العائلة، وهو مارتن أوسيون الذي كان يعيش في فرنسا. هناك جولة ترفيهية باسم ألين في مدينة ألعاب ديزني، تستمر 45 دقيقة. وهي عبارة عن مغامرة ممتعة. دخلت ألين في تحد لممارسة تمرين الضغط مع سيدة أمريكا الأولى، ميشيل أوباما، لكنها خسرت التحدي في نهاية المطاف، عام 2012. وتشير تقديرات إلى أنها تمتلك ثروة قدرها 285 مليون دولار، ويقال إن دخلها السنوي نحو 70 مليون دولار بفضل برنامجها، وكتبها، وعملها أحياناً كمتحدثة. تعترف عائلتها أنها لم تكن الفرد الأكثر مرحاً ودعابة في العائلة، بل كان شقيقها هو الشخص الأكثر تحلياً بالروح الكوميدية. وفي ظل الظروف الصعبة التي عاشتها، تمكنت من كسر جدار الصمت والتغلب على حاجز الخوف من حديث الناس وآرائهم. دافعت بجرأة عن حقوق المثليين وأصبحت الأقوى نفوذاً بين المشاهير المثليين. ومن أبرز أقوالها: "نركز نحن البشر كثيراً على خلافاتنا، وذلك هو سبب الكثير من الفوضى والسلبية في العالم. واعتقد انه إذا ركزنا على ما لدينا من نقاط مشتركة، فعندها فقط سنكون جميعاً سعداء".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...