شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
ما هو سر غرام دونالد ترامب بفلاديمير بوتين؟

ما هو سر غرام دونالد ترامب بفلاديمير بوتين؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 19 أكتوبر 201601:09 م
"أنتم يا رفاق تحبّون روسيا... كلاكما قال إن فلاديمير بوتين أفضل من الرئيس (أوباما)". لم يخلُ حديث السيناتور الديمقراطي تيم كين من الصحة، وهو يوجه اتهامه إلى مايك بنس، منافسه الجمهوري على مقعد نائب الرئيس. فالتصريحات الأخيرة لمناصري ترامب، تقارن بوضوح بين قوة بوتين وضعف أوباما. ولم يفلح بنس في تجميل وجه حزبه بوصفه لبوتين "بالصغير البلطجي"، وتأكيده أن إدارة ترامب سترد على الاستفزاز الروسي "بقيادة أمريكية قوية عريضة المنكبين". لا يخفي دونالد ترامب، مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري، ميله الكبير إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فهو يبدي إعجابه ببوتين وشخصيته وطريقة حكمه في كثير من أحاديثه العامة، ولقاءاته التلفزيونية، وتغريداته على تويتر. وتحول الأمر كما يرى كثيرون من مجرد الزج باسم بوتين من أجل ذم أوباما، إلى نظرة ذات مغزى تجاه بوتين، رغم العلاقات الأمريكية - الروسية المتوترة في السنوات الأخيرة، فكيف تكشف أقوال وأحاديث ترامب ذلك؟

ترامب: بوتين جعل أمريكا أضحوكة

في أكتوبر 2007، وبعد خمسة أشهر تقريباً من اتهام روسيا بالتورط في شن هجمات إلكترونية غير مسبوقة على شبكات الإنترنت لدولة إستونيا، والتي أدت إلى شلل في خدمات الشبكات العامة للبنوك والوزارات والصحف والإذاعات والبرلمان لمدة ثلاثة أسابيع، كشف ترامب في مقابلته مع لاري كينج، عن إعجابه بالعمل العظيم الذي يقوم به بوتين. وقال: "انظروا إلى بوتين... ماذا يفعل مع روسيا... أقصد، كما تعلمون، ما يحدث هناك. أعني أن هذا الرجل، سواء كنت تحبه أو لا تحبه، يقوم بعمل عظيم في إعادة بناء صورة روسيا، وإعادة بناء الحقبة الروسية". وفي ديسمبر 2011، في كتابه Time to Get Tough، أشاد ترامب ببوتين وسخر من عجز أوباما على احتوائه. وقال: "لدى بوتين خطط كبيرة من أجل روسيا. يريد إحكام قبضته على جيرانه، لتفرض روسيا سيطرتها على إمدادات النفط إلى كل أوروبا. لقد أعلن بوتين رؤيته الكبري: إنشاء "اتحاد أوراسي" يتكون من دول الاتحاد السوفياتي السابق، التي يمكنها السيطرة على المنطقة. أحترم بوتين والروس، ولكن لا أستطيع أن أصدق أن يسمح قائدنا لهم بالحصول على الكثير مما يريدونه... إنني أخلع قبعتي للروس... لقد فشلت خطة أوباما في جعل الروس يقفون في وجه إيران فشلاً ذريعاً، وحولت أمريكا إلى أضحوكة".
من يستمع إلى تصريحات ترامب يكاد يجزم بأن بوتين مثاله الأعلى!

السخرية من أوباما بمساعدة بوتين

في يونيو 2012، وفي وقت لقاء الرئيس أوباما مع بوتين، لم يفوت ترامب الفرصة للنيل من أوباما، فكتب على تويتر: "لا يوجد لدى بوتين أي احترام لرئيسنا... سيئة حقاً هي لغة الجسد".
وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، كتب ترامب على تويتر: "أعتقد أن بوتين سيواصل إعادة بناء الإمبراطورية الروسية. إن مستوى احترامه لأوباما أو الولايات المتحدة الأمريكية صفر". وكتب أيضاً: "أصبح بوتين بطلاً كبيراً في روسيا محققاً أكبر شعبية في تاريخه، بينما انخفض أوباما إلى أدنى أرقامه. إنني حزين".
وفي أبريل 2014، وفي تغريدة له أعقبت إدانة حلف شمال الأطلسي للتدخل غير القانوني لروسيا في أوكرانيا، ضاعف ترامب من مدحه لبوتين وانتقاده لأوباما. فقارن بينهما قائلاً: "أمريكا في وضع سيئ للغاية. بوتين ضابط مخابرات سوفياتي سابق، بينما أوباما منظم فعاليات مجتمعية. هذا غير عادل".

صديقي العزيز فلاديمير بوتين

وفي يونيو 2013، وبعد فترة وجيزة من تمرير روسيا لقانون حظر الدعاية للمثليين جنسياً، كتب ترامب على تويتر مستحسناً الأمر قائلاً: "هل تعتقد أن بوتين سوف يحضر مسابقة ملكة جمال الكون في نوفمبر في موسكو؟ إذا كان الأمر كذلك فهل يصبح أفضل صديق جديد لي؟".
وخلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ، في مارس 2014، قال ترامب متفاخراً: "كنت في موسكو قبل بضعة أشهر، وأنا أملك مسابقة ملكة جمال الكون، وعاملوني بكثير من التعظيم، حتى أن بوتين أرسل لي هدية جميلة". وفي 17 ديسمبر 2015، وفي لحظة نادرة أشاد بوتين بترامب قائلاً: "إنه رجل حيوي للغاية، وموهوب بلا شك". مضيفاً أن ترامب سيكون "الزعيم المطلق في سباق الرئاسة الأمريكية"، وقبل نهاية اليوم، رد ترامب المجاملة الرقيقة قائلاً: "إنه لشرف عظيم لي أن أنال ثناءً من رجل يحظى باحترام كبير داخل بلده وخارجها".

عالم أفضل مع ترامب وبوتين

في يوليو 2015، ومع صعود نجمه كالمرشح الجمهوري الأوفر حظاً لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، أكد ترامب خلال مقابلة مع صحفيين في اسكتلندا، على ثقته في إقامة علاقات جيدة مع بوتين، حال وصوله إلى البيت الأبيض. وقال: "إنه (أي بوتين) يكره أوباما، وأوباما يكرهه، ولدينا علاقات سيئة بشكل لا يصدق. هيلاري كلينتون هي أسوأ وزيرة خارجية شهدها تاريخ بلدنا، وبعد أن انفجر العالم خلال عهدها، تريد الآن أن تكون رئيساً". وفي 18 ديسمبر 2015، وفي برنامج التوك شو "مورنينغ جو" Morning Joe على شبكة MSNBC، دافع ترامب عن بوتين نافياً مزاعم قتله للصحفيين والمعارضين السياسيين، قائلاً: "إنه يعمل من أجل بلاده، فعلى الأقل هو قائد وزعيم على عكس ما لدينا في هذا البلد". وأضاف: "أعتقد أن بلدنا فيها الكثير من القتل أيضاً". وبعد تسريبات "ويكيليكس" لرسائل البريد الإلكتروني لأعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية، في 25 يوليو 2016، كتب ترامب على تويتر مستغلاً الحدث: "النكتة الجديدة المنتشرة في المدينة، تقول إن روسيا وراء تسريب الرسائل الإلكترونية، لأن بوتين يحبني". وبالإضافة إلى ذلك دعا الروس، خلال مؤتمر صحفي، إلى اختراق البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image