غابة استوائية داخل فندق؟ قد نتخيّل الأمر مستحيلاً، لكنّه سيصير ممكناً في دبي. على امتداد 7 آلاف متر مربع، ستكون الغابة الاستوائية المرتقبة جزءاً من مشروع "روزمونت أوتيل" التابع لشبكة "كوريو" من سلسلة فنادق "هيلتون" العالمية.
بحسب "سي أن أن"، يفتتح الفندق في العام 2018، ويتألّف من برجين، يضمّ كلّ برج منهما 53 طابقاً. وقال مصمّم المشروع دي دجاي أرمين لموقع "سي أن أن" أنّ الهدف من تصميم الفندق، هو جعلُه مقصداً سياحياً بحد ذاته، من خلال تزويده بالكثير من مقومات الترفيه والراحة. وأضاف: "لن يشيّد الفندق على الجهة البحرية، لذلك فكرنا بكيفية خلق طابع مبتكر للمساحة الخارجية، من خلال جعلها مدمجة بالكامل في تجربة الزبائن". لذلك وجد فريق التصميم في شركة zas للعمارة، أنّ الحلّ الأنسب هو في جعل الغابة الاستوائية تمتدّ داخل البرج، بدءاً من مدخله، وصولاً إلى طبقاته العليا، حيث يمكن للأشجار أن تعانق السماء من علو شاهق.
من المقرّر أن تحتوي الغابة الاستوائية على كافة المقوّمات لجعلها غابة "حقيقة" بالكامل، كأنّها غابة من حقبة ما قبل التاريخ، لم تطأها قدم الانسان بعد. لذلك ستعمل الشركة على تزويدها بشواطىء صخرية، وبحيرات، وشلالات، والكثير من النباتات من مختلف الأنواع. وبحسب مصمّم المشروع، ستحتوي الغابة أيضاً على تقنيات خاصة لهطول المطر، ليشعر الزائر أنّه محاط بزخّات خفيفة من كلّ الاتجاهات، لكن من دون أن يتبلّل. لهذا الغرض، سيتمّ تزويد الغابة بمجسات تتعقّب حضور الزوّار، وتزخّ المطر بعيداً عنهم، أو تنطفىء عند مرورهم بالقرب منها. ولن تذهب مياه المطر المستخدمة هباءً، بل ستجمع ويعاد تدويرها، لتولد رطوبة مشابهة لرطوبة الغابات الاستوائية.
إلى جانب امكانية التجوّل في الغابة، سيتاح للزوّار الفندق كافة مقومات الراحة، من نادٍ رياضي، وspa، إلى جانب تقنيات تجهيز عالية، منها مثلاً القدرة على دخول الغرف والتحكم بمحتوياتها من خلال الهاتف الذكي.
يبدو أن لا شيء سيمنع دبي من المراهنة على المزيد من سياحة المنتجعات والفنادق. فالإمارة التي تجذب الكثير من المشاريع الاستثمارية، والشركات الناشئة، باتت تبحث عن خطة لخلق مساحات ترفيه بعيداً عن المجمعات التجارية الكبيرة، وبالتالي الاستقطاب المزيد من السياح.
ومع انتهاء المشروع في العام 2018، سينمضّم فندق "روزمونت" إلى مجموعة من أفخم الفنادق في دبي والخليج، من بينها "ذا بالاس داونتاون"، وفندق "برج العرب"، وفندق "قصر الإمارات" وSt. Regis في أبو ظبي، و"فور سيزن" الرياض، بحسب تصنيف "سي أن أن".

شلالات، وبحيرات، وزخات مطر، كل ذلك داخل برج مقفل في الصحراء
من المقرر أن ينتهي تشييد الفندق في العام 2018، هل ستفكرون بزيارته؟


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 23 ساعةاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 5 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...