يرى البعض أن دبي تعاني من "جنون العظمة"، ولكن الأكيد أن هذا الجنون شكل دافعاً إيجابياً لتحقيق ما يعتبر مستحيلاًوبالتوازي مع التوسعات التي تشهدها دبي في عالمي الترفيه والأعمال، يضيف كاظم: "تستمر مساعينا باتجاه تطوير مكانة المدينة، وضمان وجود المزيد من عناصر الجذب التي توفر ما يكفي من عوامل التشجيع للسياح العرب والأجانب لزيارة دبي مرات متعددة". مشدداً على أن سمة التنوع تكتسب المزيد من الزخم مع كل مشروع يدخل حيز التشغيل الفعلي، إذ يرتفع معه سقف التوقعات بمزيد من التدفقات السياحية والاستثمارية.
أحدث المشاريع العملاقة
مع تنفيذ كل مشروع جديد إذاَ، يصبح سقف التوقعات والمشاريع المستقبلية أعلى وأكثر تحدياً. فالعام الجاري مثلاً، شهد افتتاح العديد من المشاريع التي تُعنى بالسياحة الترفيهية على غرار مشروع "آي إم جي عالم من المغامرات"، ودبي أوبرا.
ورغم أن عام 2016 أوشك على الانتهاء، فإن المشاريع متواصلة. فيعدد كاظم المشاريع المرتقبة كافتتاح مشروع "دبي باركس آند ريزورتس"، أكبر مدينة ترفيهية في الشرق الأوسط، التي تتكون من منتزه "ليغولاند دبي" وحديقة الألعاب المائية "ليغولاند ووتر بارك"، ومنتزه "موشنجيت دبي" المستوحى من شخصيات هوليوود الشهيرة من إنتاج شركات "دريم وركس أنيميشن" و"سوني بيكتشرز ستوديوز" و"لايونز جيت". ومنتزه "بوليوود باركس دبي"، المستوحى من الإنتاجات السينمائية البوليوودية. وكما تشهد المدينة افتتاح منتزه "سفاري دبي" الممتد على مساحة 119 هكتاراً، وهو يتكون من 8 مناطق تحتوي على نحو 10.500 من الكائنات والحيوانات من جميع أرجاء العالم، من بينها 350 فصيلة نادرة ومعرضة للانقراض. ويسلط كاظم الضوء على أن هذه المشاريع الترفيهية العملاقة والمبتكرة، من شأنها الارتقاء بمكانة دبي وسمعتها الإقليمية والدولية كوجهة سياحية عائلية مفضلة، كما ستزيد من نسبة التدفق السياحي على الإمارة، وتسهم في تحقيق رؤية دبي السياحية 2020، التي تهدف إلى استقطاب 20 مليون سائح سنوياً مع بداية العقد المقبل". ولتحقيق دلك، تخبئ دبي في جعبتها العديد من المشاريع المستقبلية لضمان مكانتها كوجهة سياحية جاذبة للسياح من كل أنحاء العالم، وكمدينة تريد أن تقدم أفضل ما لديها لرفاهية القاطنين فيها. قد تكون اللائحة طويلة، لكن أبرز هده المشاريع هي: سوق السمك الجديدة في الحمرية التي تمتد على مساحة 120 ألف متر مربع، برواز دبي الذي يبلغ ارتفاعه 150 متراً وعرضه 93 متراً ليسمح لزواره بمشاهدة مناظر بانورامية لكل معالم المدينة، حديقة القرآن الكريم التي تحوي العديد من النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، منتزه "6 فلاغز" ومتحف المستقبل وجزيرة "بلوواترز"، وميدان وان وقناة دبي المائية ومول العالم ومركز الثريا للفلك… مشاريع عملاقة بانتظار السياح والمقيمين في دبي، إلا أنها لا تكتمل، بحسب كاظم، من دون العديد من المقومات الأخرى مثل بنيتها التحتية المتطورة، وخدماتها الفندقية التي تناسب جميع الشرائح، وشبكة محطات الطيران في الأسواق الرئيسية المرتبطة مباشرة بمطارات دبي، والخطط والرؤى المستقبلية لتطوير إمكانات الإمارة، وبناء علاقة قوية وموثوق بها بينها وبين قاطنيها وزوارها، كذلك بناء قاعدة جماهيرية عريضة من محبيها حول العالم". مهما كانت الظروف، وعلى قدر القيل والقال حول ما تسعى إلى تحقيقه دبي، يبقى أنها حتى الآن، على الرغم من الأزمات التي عصفت بها وأشدها الأزمة الاقتصادية عام 2008، أثبتت أن مشاريعها أكثر من حبر على ورق، وأنها من بين الأمثلة الناجحة القليلة في المنطقة العربية.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...