في تصنيف جديد صدر عن مؤسسة "ذا هينلي بارتنرز - كوشينوف" The Henley & Partners - Kochenov، احتلت الجنسية الألمانية المرتبة الأولى في العالم من حيث الجودة. وجاءت جمهورية الكونغو الديمقراطية في أسفل القائمة التي ضمّت 161 دولة، من بينها دولٌ عربية.
تُصدر "ذا هينلي بارتنرز – كوشينوف" مؤشراً سنوياً لجودة الجنسيّات Quality of Nationality Index (QNI)، يخضع لمعايير معينة، أبرزها الفرص التي تتيحها الجنسية لحامليها، والعقبات التي قد تضعها في طريقهم. يقيس المؤشر قيمة الجنسية نسبةً لنوع حياة حامليها داخل بلدهم وخارجه، وطبيعة الفرص التي يحصلون عليها إن هاجروا.
بحسب صفحة المؤسسة، لا أحد يختار أين يولد، ولا أي جنسية يحمل، لكن تلك المصادفة التي تجعلنا نولد في بلد دون آخر، تحدّد الكثير من خياراتنا، وأفكارنا، ومشاعرنا، وإنجازاتنا، وحتى مستوانا التعليمي، والمادي. وتشير المؤسسة في تعريفها عن المؤشر إلى أنها لا تدعم فكرة نيل الفرد امتيازات بالولادة، ولا تصدر المؤشر من باب التمييز بين الناس على أساس جنسيّاتهم، بل من باب التوثيق، ولمحاولة فهم العالم أكثر.
كيف يجري تقييم الجنسيات؟ من حيث قيمتها الداخلية، يدرس المؤشر عوامل ثلاثة هي التنمية البشرية، والقوة الاقتصادية، والاستقرار. وبنتيجة هذه العوامل، نجد مثلاً أن حاملي بعض الجنسيات يتمتعون بحظوظ حياة أطول، أو بفرص عمل أفضل. ومن حيث القيمة الخارجية للجنسية، يدرس المؤشر عاملين: حرية السفر، وحرية الاستقرار في بلد خارجيّ.
يظهر التفاوت بين قيمة الجنسيات واضحاً في حالة الدول العربية، إذ تحتل قطر المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة ستين عالمياً. وتأتي الإمارات في المرتبة الثانية عربيّاً (62 عالمياً)، تليها الكويت (63 عالمياً)، والسعودية (68 عالمياً). ومن الدول الخليجية جاءت عمان في المرتبة 73 عالمياً، والبحرين في المرتبة 75.
وحلت ثلاث دول عربية بين المراتب العشر الأخيرة عالمياً هي العراق (151)، وسوريا (152)، والسودان (157)، نظراً لما تعانيه من حروب وصراعات.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...