لطالما قبعت المرأة السعودية في الظل وأُهملت حقوقها. وفي السنوات الأخيرة، تصدرت تويترَ هاشتاغات تتناول قضايا خاصة بنساء السعودية، وهي هاشتاغات تعكس تقريباً مختلف جوانب قضاياهنّ ومعاناتهنّ.

العادات والتقاليد

العادات والتقاليد والوصاية أصعب ما تعانيه المرأة السعودية. ويتضح هذا من هاشتاغ #ماهي_معاناتك_كإمرأة_سعودية. على هذا الهاشتاغ، تحدثت المغرّدات عن مشاكل الولاية والتعليم وتحكّم الأهل والمجتمع بهنّ والتمييز ضدهن. ولخّصت إحدى المغردات الوضع بالقول إن السعوديات يعانين من وصاية الرجل عليهنّ حتى ولو كان طفلاً. ولكن بعض السعوديات عارضن الرأي السابق وأكّدن أن المرأة السعودية لا ينقصها شيء. كذلك، سخرت هاشتاغات أخرى من تقييد المرأة والنظرة السطحية إليها ومنها #هل_تتزوج_فتاه_فاتحه_الخاصو #هل_تتزوج_بنت_تستحم_عاريه و#سعودية_تتنفس.

التعليم

هاشتاغ #جامعه_الدمام_ترفض_طالباتها تناول صعوبة تحقيق الفتيات السعوديات طموحاتهنّ العلمية وعدم توفر أماكن في الجامعات القريبة من أماكن سكنهنّ. فكتبت إحدى المغرّدات: ومن الهاشتاغات الأخرى التي عبّرت عن الأزمة #جامعه_حائل_ترفض_طالباتها، و #جامعة_طيبة_لاتكفي_الحاجة. وتحدّث المغرّدون عليها عن الواسطة وسطوة الأجانب.

نظام الابتعاث

الابتعاث من الحقوق التي تحارب السعوديات لنيلها باستقلالية، فالساري الآن هو أنها تحتاج إلى محرم لكي تسافر إلى الخارج. وقد دُشّن هاشتاغ #الداوود_يتهم_أهالي_المبتعثات_لوحدهن_بالدياثة، بعد دعوات الداعية السعودي عبد الله الداوود إلى منع سفر الفتاة للتعلم بدون محرم. سجال طويل دار على تويتر بين مؤيدين اعتبروا أن كلامه يحفظ كرامة المرأة وبين معارضين للقيود على المرأة. وقال مغرّد: فيما كتبت سعودية:   وقد دار السجال على هاشتاغات أخرى مثل #الداوود_يحرض_على_سفك_الدماء، و#تطاول_الداوود_الى_متى، وهي هاشتاغات تعبّر بنفسها عن مضمون الحملة الرافضة لدعواته.

العمل

تصدّر هاشتاغ #دكتورة_نورة_السعد_ضد_عمل_المرأة_السعودية تويتر على مدى بضعة أسابيع. واستنكر المغردون تصريحات الكاتبة نورة السعد حول صعوبة عمل المرأة بدون اختلاط. فطالبها مغرد بأن تكون أولى المبادرات إلى التوقف عن العمل. في حين سخر آخر من معاداة النساء لحقوقهن. كما تناولت هاشتاغات #تأنيث_المحال و#توظيف_النساء و#تمكين_المرأة قضية عمل المرأة، وعكست الصعوبات التي تعوقها، ومنها منع الاختلاط والمحرم والتحرش وصعوبة التنقل.

الرياضة

قد يستغرب البعض أن يتصدر هاشتاغ #رسميا_رياضة_البنات_بالمدارس تويتر. لكن الأكثر غرابة هو أن السجال حول ممارسة الرياضة في مدارس البنات دائر منذ سنوات. وبرغم عدم صدور قرار بعد، أعادت مشاركة سعوديات في أولمبياد ريو الهاشتاغ إلى الصدارة. وبحسب أحد المغردين، فإن سؤال العام المقبل سيكون عن ممارسة الأخت للرياضة، قاصداً السخرية من الرافضين للقرار. أما أحد المعارضين فقد طالب، ساخراً، بإضافة حصص للرقص. وتناولت هاشتاغات #نساء_الالمبياد_لايمثلوننا و#نطالب_بدخول_النساء_الملاعب و#الداوود_رياضة_البنات_تؤدي_للدعارة حق المرأة في ممارسة الرياضة أو مشاهدتها وإشكالية ذلك في المجتمع السعودي.

اللباس

#سعوديات_في_دبي_مول، كما #سعوديات_في_الأفنيوز، هاشتاغان عكسا معاناة السعوديات عند السفر خارج المملكة. فإذا احتفظن بالنقاب والعباءات اتهمن بالجمود والتخلف، وإذا ارتدين ثياباً أكثر ملاءمة لثقافة البلد الذي يزرنه، اتهمن بالفجور والفسق. وسخر بعض المغردين من ارتداء العباءة على الحذاء الرياضي. وردّت أكثرية بأن هذا الزي سبب تميّز وحشمة.

قيادة السيارة

تحرم الممارسة السائدة في السعودية المرأة من حق قيادة السيارة، ويعلل هذا الحرمان بأن القيادة من عمل الشيطان. المغردون سخروا من التعلل بعدم جاهزية المجتمع لقيادة المرأة، على هاشتاغ #قيادة_المرأة_للسيارة، وأكدوا على هدر الأموال والمشقة التي تتحملها الأرامل والمطلقات في غياب رجالهن. إحدى المغردات استشهدت بتغريدات لطبيب نفسي تناول الظلم الواقع على المرأة السعودية في حقوقها البديهية من العيش والتنقل والعمل. بينما ردت أخرى على المؤيدين للمنع بحجة حماية المرأة، بأنها تتنازل عن التاج الذي وضعوه على رأسها وتريد حقوقها فقط. وسخر آخر من هذا المنع في وقت لم تمنع المرأة السعودية من أن تستقل سيارة يسوقها سائق يعمل لديها.

الاتهامات الأخلاقية

#قناة_mbc_تتهم_السعوديات_بحب_الحشيش. هو هاشتاغ يستنكر النظرة السلبية إلى المرأة السعودية والاتهامات الأخلاقية المستمرة بحقها. وقد دُشن رداً على تقرير بثته قناة أم بي سي. وأثار الهاشتاغ المغردين ودشنوا هاشتاغاً آخر هو #مكافحة_المخدرات_تكذب_قناة_mbc، رداً على ما اعتبروه إساءة، واتهموا القناة بالعلمانية وكراهية المملكة والمحاولات المستمرة لتشويه صورتها. وبعكس التيار، غرّدت إحدى السعوديات بأن ما جاء في التقرير هو عين الحقيقة.

ولاية الرجل على المرأة

#سعوديات_يطالبن_باسقاط_الولاية هو أهم هاشتاغ يتطرّق إلى قضايا المرأة السعودية كونه يتناول أبرز جوانب السيطرة عليها. وبين فترة وفترة، يجري تجديد هذا الهاشتاغ، ما يثبت أنه مطلب شعبي. ويعترض هذا الهاشتاغ على وصاية الرجل أو الولي على المرأة في مختلف شؤون الحياة من تعليم وبيع ورعاية صحية وزواج وسفر وغير ذلك من أمور حياتية. ويطالب كثيرون بضرورة منح المرأة الحرية والولاية على نفسها. ورداً على هذه الحملة، قام المعارضون والمعارضات بتدشين هاشتاغ معارض #سعوديات_نفخر_بولايه_اهلنا_لنا و#كلنا_مع_الولايه معتبرين الدعوات إلى تمكين المرأة ذريعة للانحلال والتسيّب.

الحضانة

#حملة_الحضانة_للأم هو هاشتاغ يتناول معاناة امرأة لاقت تعاطفاً من البعض وتحول إلى حملة للمطالبة بتغيير قوانين الحضانة، عاكسةً جرأة في طرح القضايا الخاصة بالنساء. وكتبت إحدى المغردات أبياتاً شعرية تعبّر عن المعاناة. واعتبرت مطلقة الهاشتاغ أن من المهانة: