تلك التجارب الـ30، هي أفضل هدية ستتلقاها حين تدخل العقد الثالث من حياتك. ولأن الثلاثين تقف على قمة العز في حياة الإنسان، عقلياً وجسدياً وثقافياً ومعنوياً ونفسياً ومهنياً، وحتى جنسياً، احتفظ بهذه الوصايا الـ30 البسيطة بإحكام. إذ ستزودك بجرعة كافية من المرح والأدرنالين والعشق، قبل أن تودع جنون العشرين!
1- السهر ليلة طويلة محاطاً براقصة شرقية تميل على أنغام الطرب والطبل والعود في القاهرة. ننصحك بسهرة مع الراقصة دينا أو الراقصة صافيناز، لتحلو أيامك.
2- القفز من الجو أو ممارسة الـskydive في دبي، الرحلة الأخاذة التي تفرز أقصى درجات الأدرينالين في سماء دبي. أتدرك حالة الجنون التي ستنتابك في السماء؟ لا تنتظر بلوغ الثلاثين ربما لن تفعلها حينها!
3-الإبحار على متن المراكب الشراعية التقليدية في عمان، تحديداً في مضيق مسندم، للتمتع بمناظر خلابة، مروراً بجزيرة تليغراف وجزيرة مصيرة، وأنت تستمتع بالدلافين التي تسبح من حولك. تجربة فريدة من نوعها في المنطقة!
4- تمضية سهرة تخييم بهدف الترفيه تحت سماءٍ متلألئة بالنجوم في غرفة على شكل فقاعة شفافة في صحراء وادي رم في الأردن. رحلة سفاري أولى ساعات الصباح، تناول الغذاء مع القبائل، هذا ما نسميه العودة إلى الجذور، بكل أناقة.
5- التزلج على الرمال في أبو ظبي. نعم ما قرأته صحيح. فالتزلج ممكن في الصحراء، ويعطيك متعة لن تشعر بها في أي مكان في العالم، إلا في واحة ليوا. وأنت تتزحلق من أعلى تلة عملاقة من الرمال، متأملاً جمال الصحراء كما لم يرَها أحد.
6- اكتشاف الجنة على الأرض من خلال زيارة جزيرة سقطرى الخلابة في اليمن، التي تحتضن أكثر من 800 نوع نادر من النباتات والحيوانات. ومخلوقات لن تراها إلا في تلك الجزيرة، ونباتات عمرها يصل إلى 20 مليون سنة، هل تصدق؟ الصور وحدها تسبب القشعريرة!
7- رحلة تزلج من أعلى جبال الأرز في لبنان، نزولاً في الغابات الرائعة، حتى تغط في منتجع الأرز الذي يعود إلى عشرينيات من القرن الماضي. يعلو المنتجع ألفي متر فوق سطح البحر، ويمكن أن تدفئ جسمك بكأسٍ من الخمر، أو من الأعشاب الطبيعية. مفرٌ شيّق وطبيعي في فصل الشتاء الذي يكون الأطول والأفضل للتزلّج في لبنان، من أي بقعة أخرى في المنطقة.
8- أمض يوماً بأكمله في مكتبة عامة، لتتصفح كتب تاريخ بلدك وثقافتك وأصلك. فذلك العالم العربي المنقسم والمنغلق الذي تراه اليوم، ليس إلا اختراعاً حديثاً. أنت تنتمي إلى أرقى مجتمعات الأرض القديمة.
9- شارك في مراسم الصلاة في معبدٍ ينتمي لطائفة أخرى.
10- شارك في تظاهرة أو حراك مدني تحت عنوان "من أجل تحرير فلسطين".
11- تبنّٓ حيواناً أليفاً.
12- إقرأ على الأقل 1 من الكتب الـ5 التالية المحفورة بأفكار عربية راقية ومتواضعة:
"أولاد حارتنا" – نجيب محفوظ "مدن الملح" – غبد الرحمن المنيف "رأيت رام الله" – مريد البرغوثي "موسم الهجرة إلى الشمال" – الطيب صالح "باب الشمس" – الياس خوري.
13- شاهد فيلم "سفر برلك" اللبناني من منتصف الستينيات، بأداء رائع لفيروز الشابة. مشاهد رقيقة في قرى لبنان التي كانت خاضعة للسلطة العثمانية. القصة تدور حول القبض على "عبدو" خطيب "عدلى" (فيروز)، من قبل العسكر العثماني، وخلال مغامرتها للبحث عنه، تكتشف واقع المقاومة والحب والظلم في ظل الاحتلال.
14- قل لي إنك شاهدت وثائقي عن حياة أم كلثوم A Voice like Egypt، يرويها عمر الشريف من التسعينيات!
15- قدم لنفسك قطعة مجوهرات ثمينة بقيمتها الرمزية كهدية، مثل أزرار الأكمام eternity المذهبة من تصميم عزة فهمي العظيمة. ودللي نفسك بقلادة Rock Crystal Divinia أو حجرة الكريستال من المصممة الشابة نور فارس.
16- تلك المهمة بغاية الصعوبة، ولكن، احرص على تنفيذها! إمض 48 ساعة من دون التواصل اجتماعياً عبر هاتفك الذكي. هذه هي العودة الحقيقية إلى الجذور.
17- قطعة ديزاين واحدة بسيطة في شقتك، مهما كان موقعها وحجمها، ستعطي انطباعاً عنك أنك تفهم بثقافة الديزاين المعاصرة التي لا بد أن تفهمها في الثلاثينات. ننصحك بإناء ego من تصميم المصري الشهير كريم رشيد، أو شمعدان flame للمصممة اللبنانية-الأرمنية كارن شيكرجيان.
18- تمشّٓ في مبنى من هندسة زها حديد، العملاقة المعمارية العراقية التي غادرتنا منذ أشهرٍ قليلة، تاركةً خلفها تحفاً معمارية رائعة في مختلف البلاد العربية. من تلك المعالم معهد عصام فارس في بيروت، أو دار المسارح والفنون في أبو ظبي، وغيرها من التصاميم المعمارية التي شارفت على الانتهاء أو ستشيّد في السنوات المقبلة.
19- لا بد من أن تتذوق حلوى "أم علي" الشهيرة في مصر والشام. وبكل تأكيد، ستغمض عينيك في المرة الأولى فقط لتركز بعمق على الطعم الرائع في فمك. وكذلك في المرة الثانية والثالثة. إليكم وصفة أم علي، ولا بالأحلام، من فتافيت.
20- تطوع للطهو وتقديم الطعام للفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان، أو في أي شهر من السنة. كل ما عليك فعله هو البحث عن مركز للتطوع في منطقتك، والقيام بتلك الخطوة التي ستشكرك الدنيا عليها.
21- أدعو عائلتك إلى العشاء في مطعمٍ إن كان شعبياً، أنيقاً، أو حتى على الطريق. فذلك سيشعرهم أنك أصبحت تقدّر وجودهم في حياتك، بعد مرور كل أزمات سن المراهقة والعشرينات!
22- أنظر إلى أصدقائك، هل ينتمون للثقافة والأصل والطائفة واللون نفسه؟ الانتماء لهوية معينة ليس جريمة طبعاً، ولكن الانفتاح إلى الثقافات العربية المختلفة، الغنية والمتميزة والعريقة، سيفتح أفقك نحو عالمٍ اجتماعي سليم.
23- إقرأ أكثر من جريدة وتابع أخبار أكثر من وسيلة وموقع إعلاميين. فالحقيقة تختبئ في تعدّد وجهات النظر والتحليل.
24- أمسية شعرية؟
25- أكتب رسالة بخط يدك وأرسلها لحبيب، صديق، أو عشيق. شعور لذيذ وحميم كانت تتمتع به البشرية قبل ثورة الرسائل الإلكترونية.
26- تأمل عرض رقصٍ صوفي خلاب للدراويش، وإن لم تجد عرضاً في بلدك، توجه إلى تركيا، لتشهد على النشاط السياحي والثقافي الأفضل في البلاد.
27- إن لم تشاهد فيديو نضال الأحمدية عام 2013، تشد شعرها وتوجه رسالة تهديد رداً على تهديد، إلى أحلام، ناعتةً إياها بالطقاقة، لا تدخل العقد الثالث من عمرك! فذلك الفيديو النموذج هو مختصر مفيد للساحة الفنية العربية المعاصرة، ثقافة عربية فعلاً مسلية!
28- تابع نشاطات ومواعيد عروض Cirque du Soleil وانتظر قدومها إلى بلدك. أداء واحد من إحدى الفرق، سيعطيك ثقافة صلبة بلغة الفن المسرحي البهلواني الراقص المرئي البصري، الملموس وغير الملموس. قريباً عرض Varekai في بيروت ودبي.
29- تعلم الرومانسية مع كاظم الساهر وهو يغني قصائد نزار قباني.
30- حان الوقت أن تنتقل من منزل أهلك!
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع