"ومن ثم بدأت الأزمة السورية وظهر معها نفاقي وهشاشة المثل التي أؤمن بها"، هذه الكلمات كتبتها الناشطة الفلسطينية بدور حسن في مقالها الأخير "كيف غيرتني الثورة السورية". كان اعتذار بدور حسن مؤثراً وقوياً بالنسبة لأولئك المطلعين على أحداث الثورة، خصوصاً الذين يؤيدون موقف اليسار منها. فقد أدت إلى فضح العديد من الحقائق عن اليسار العربي والغربي.
هناك الكثير ليقال عن الثورة السورية، ومقالاً واحداً لن يوفي الكلام حقه. سأقوم هنا بالحديث عن جانبٍ من جوانبها، خصوصاً ما يمكننا فعله لتناول هذا الموضوع بطريقتنا الخاصة. في الواقع يمكن للكثيرين منا تفهم بدور حسن وترددها المبدئي في دعم الثورة السورية، فقد تم استبدال التضامن والدعم بمحاولة تبرير ما لا يبرّر عن طريق التشبث بأي موقفٍ جيوسياسي يناسبنا، ويعطي الأولوية لمخاوفنا، عوضاً عن إعطاء الأولوية لمخاوف الأشخاص الموجودين في ساحة الحرب.
حددت Pulse Media، منذ عامين، 3 أنواع شائعة من ردّات الفعل "اليسارية" تجاه الثورة السورية وعسكرتها:
- دعم واضح لنظام الأسد
- معارضة من طرفٍ واحد للتدخلات الغربية، وينتهي النقاش عند ذلك
- صمت عام نتيجة الارتباك العميق
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...