شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
5 قواعد ذهبية لاستخدام الإنترنت في العالم العربي

5 قواعد ذهبية لاستخدام الإنترنت في العالم العربي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

تكنولوجيا

السبت 15 أكتوبر 201608:00 م

سندخل في الموضوع مباشرةً: مع انتشار الإنترنت والهواتف الذكية في العالم العربي، نلاحظ أن نسبة كبيرة من المستهلكين العرب تسيء استخدام تقنيات الإتصال السريع، التي صممت لتسهيل حياتنا، ولكن في بعض الأحيان باتت تضفي عليها بعض الصعوبة! لذلك لا بد من ذكر بعض القواعد الأساسية الخاصة بالتواصل عبر النت أو ما يسمّى بالـ"النيتيكيت" Netiquette.

1- عندما لا يتم الرد على اتصالاتك

قواعد استخدام الإنترنت في العالم العربي - صورة 1

تتصل بأحد الأصدقاء عبر سكايب فلا يردّ. تعود وتتصل به مرة ثانية، فلا يجيب مرة أخرى. عندئذ تحاول أن تتصل به من خلال خدمة فايبر. يا لعبقريتك! تطارده إلكترونياً! تبعث له برسائل قصيرة ورسائل على واتساب وسكايب وفيسبوك، وتحاول التواصل معه عبر كل وسيلة اتصال متاحة لك وتطوقه من جميع الجهات إلى أن تنتابه الخشية من أن يراك وأنت تنتظره على عتبة باب بيته!

ماذا يدور في بال الإنسان العادي عندما يرى منك مكالمة Missed Call لم يتم الرد عليها، حسب عدد هذه المكالمات:

عندما يرى مكالمة واحدة لم يتم الرد عليها: "لا وقت لدي للرد عليك، سأتصل بك في وقت آخر شرط ألا تخونني الذاكرة".

بعد تفويت المكالمة الثانية: "غريب! لم أرد أول مرّة... ماذا لو كان هناك شيء طارئ؟ لا... لا... لو كان هنالك شيء فعلاً طارئ لبعث لي برسالة قصيرة! ما هذه الغلاظة".

بعد 5 اتصالات وأكثر: "ما هذه السماجة وقلة الأدب؟ إن لم أرد عليك في أول 4 مكالمات فلن أرد عليك في حياتي!"

القاعدة الذهبية: عندما تتصل بشخص ولا يجيب، لا تتصل به عشرة آلاف مرة! اكتفِ بإبلاغه ما تريد عبر رسالة قصيرة ومختصرة.

2- عندما تقرأ معلومة مدهشة

قواعد استخدام الإنترنت في العالم العربي - صورة 2

المصدر: فيسبوك

نحن أناس نعشق المؤامرات والأشياء التي لا تصدق. فتجدنا نقرأ معلومات لا صحة لها على الإنترنت ولكننا نتحمس بشكل مفرط وننشرها قبل أن نتأكد من صحتها! لا يا أخي، رونالدو لم يؤسلم، وفيروس الإيبولا ليس عملاً خبيثاً من السي أي إيه لقتل العرب! والشخص الذي أعلن إلحاده لم يمت حرقاً ولم يتحول إلى قرد كما نُشر على تويتر!

ليس صعباً أن تتأكد من المعلومات. أولاً، ينبغي التأكد من مصدر المعلومة من خلال البحث عنه عبر غوغل. فإذا كان مصدر المعلومات بعض المنتديات والمواقع التي تنشر "فضائح "الفنانات"، فالرجاء أن لا تنشر "المعلومة". هناك أيضاً مواقع مخصصة لكشف "أساطير الأنترنت" كـ"سنوبس Snopes "و"تروث أور فيكشن Truth or Fiction.

القاعدة الذهبية: تأكّد من مصادر معلوماتك واستخدم محركات البحث أكثر. إن كتب صديقك أن الصين اخترعت دواء لجميع أنواع السرطان، انتظر قليلاً قبل أن تخبر أصدقاءك الـ789 على الفيسبوك: لو كان الخبر صحيحاً، فستجده على موقع بي بي سي (أو ما شابهه) بعد ربع ساعة. 

3- عندما تريد أن تضحك على نكتة
تم توحيد الضحكة على الإنترنت تقريباً بكل لغات العالم، إلا بالعربية! في الإنكليزية هي، "LOL" ،في الفرنسية "MDR" وفي الصين "哈哈" أما في العربية، فهي حسب حظك اليومي! تارة "هاهاها" وتارة أُخرى "ههههههه"! وفي نسخ أكثر إزعاجاً تقرأ "هعهعهعهع" كأنك تضحك بين نفسين من الشيشة أو "هيهيهي"، الضحكة الخاصة براقصات الأفلام المصرية.

القاعدة الذهبية: آن أوان توحيد الضحكة العربية الإلكترونية! استخدم "هههه".

4- عندما تريد أن تشدّد على أمر معيّن

قواعد استخدام الإنترنت في العالم العربي - صورة 4

تخيّل هذا السيناريو. توصي صديقك بأمر ملح من خلال رسالة قصيرة. ولكنّ الرسالة التي كتبتها لا تكفي لتظهر إلحاحك على ضرورة تذكّر صديقك للأمر. فتبدأ بالتفكير قبل إرسال النص بكيفية كتابته بأسلوب يظهر مدى أهمية موضوع الرسالة. فتضيف بعض الأحرف مع نهاية كل كلمة في النص لتشدد على أهمية المطلب: "أرجوكككك… لاااااااااااا تنسى!!!!!!!". ماذا يغيرهذا في النص؟ ماذا يفيد متلقي الرسالة؟ صديقك سوف ينفر من الرسالة ويعتقد أنك تشك في قدراته العقلية لاستيعاب نص مكتوب بشكل طبيعي. علينااااا أن نتوقف عن فعل ذلك.

القاعدة الذهبية: أكتب مثل أي بني آدم طبيعي، وإن أردت الإصرار على نقطة ما استعمل علامة التعجب!

5- عندما تحتار بالمقدمة قبل الدخول في الموضوع...

قواعد استخدام الإنترنت في العالم العربي - صورة 5

إذا كنت لم تتحدث مع شخص ما لفترة زمنية طويلة، ولديك أمر عاجل تريد طلب مساعدته فيه، تشعر أن عليك أن تقول له كلمات تسبق الطلب، كي لا يبدو وكأنك تتكلم معه فقط طلباً لمساعدته. فما العمل؟ تقول له "هاي" وتنتظر. يجيبك بالتحية. تسأله عن صحته. يجيبك أنه بصحة جيدة ويسألك عن حالك. تجيب أن حالك جيد. تنتظر بعض الوقت. ثم تطرح عليه سؤالاً عاماً عن عمله وعائلته، فيجيبك بأنهم كلهم بخير ويعيد طرح السؤال نفسه عليك وإذ بك تجيب الإجابة نفسها. أمرك عجيب. أدخل في الموضوع! شعرت بالخجل من أنك تستغل صديقاً لم تطمئن عليه طوال سنتين كي يخدمك، ولم تخجل من إضاعة نصف ساعة من وقته في كلام معسول. مبالغتك باللطف تظهر كم أنت حائر في أمرك لفعل أي شيء يبعد شبهة الاستغلال عنك. وتأكّد أنك لم تستطع أن تخدعه بمقدمة ابن خلدون المعسولة.

القاعدة الذهبية: أدخل في صلب الموضوع! الوقت قصير وتكلفة الإنترنت والاتصالات مرتفعة!

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard