تشهد عاصمة الموضة في السعودية على حدثٍ يعتبر الأول والأكبر من نوعه في المملكة. إذ انضمت مبادرة السيدة وفاء أبّار، رئيسة مجموعة "رباعيات"، التي تقدم أفخر الماركات العالمية، بدعم المواهب الشابة، إلى فريق مجلة الموضة الأولى في إيطاليا "فوغ"، بمديرة تحريرها فرانكا سوتزاني، وبحضور وجوه عالمية مثل العارضتين ناومي كامبل وفريدا خلفا، وذلك لخلق منصة عالمية للمصممات السعوديات، وحمل تصاميمهن إلى مختلف عواصم الموضة، أولاها ميلانو. تعتبر تلك الفرصة فريدة، لأنها تحاول تسليط الضوء على قطاعٍ محلي، بقي مهمشاً لعقودٍ طويلة في السعودية، واهبة الأمل للمجالات الفنية الأخرى، بالوصول إلى العالمية، وكسر الصورة النمطية التي حدّت من واقع الفن والتعبير في السعودية.
احتفالات وعروضات ومحاضرات ومؤتمرات عن الموضة بين 21 و23 أبريل الجاري، يختتمها عشاء غالا راقٍ في قصر الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بحضور نخبة من المجتمع السعودي وأسماء لامعة في عالم الموضة، تحييه باليرينا سكالا دو ميلانو، وموسيقيون إيطاليون، وعرضٍ مميز لمجوهرات من ماركات عالمية. ويتم خلاله توزيع الجوائز للمصممات الفائزات بمسابقة تجربة فوغ للموضة. علماً أن عائدات هذا الحدث تذهب لدعم المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية.
مواهب عدة في الموضة السعودية، أرسلن البورتفوليو الخاص بأعمالهن إلى فوغ إيطاليا، واختار فريق مختص من المجلة العالمية، أعمال 10 مصممات ليشاركن في فعاليات تجربة فوغ للموضة بجدة. وسيتم انتخاب الفائزة التي ستحظى بفرصة عرض مجموعتها من التصاميم في ميلانو. المشاركات الأخريات اللواتي وصلن إلى المرحلة النهائية، سينلن أيضاً فرصة عرض تصاميمهن لدى "رباعيّات"، وفي مول ستارز أفينو في جدة.
من هي تلك المواهب الـ10 التي حازت انتباه السيدة وفاء أبّار وفرانكا سوتزاني؟ وأي مصممة قد ترجّحون أنه سيتم إطلاق مجموعتها في عواصم الموضة العالمية؟ إليكم أفضل ما تملكه السعودية اليوم بلغة تصميم وابتكار الموضة:
[caption id="attachment_55654" align="alignnone" width="700"] هيفا فهد و Daneh[/caption]
هيفاء فهد
تعبّر تصاميمها عن إيجابية وقوة كل الأشياء والأفكار والمشاعر والعيوب والهدايا، التي قد تختبرها أي امرأة، فهي تأتي كوصفٍ فني للمرأة المعاصرة. وهيفاء فهد لا تخشى رسم أنوثة المرأة بجميع ألوانها الرائعة. ماركتها التي أطلقتها عام 2011 تعيد تصميم التقاليد لامرأةٍ متجددة وواثقة، بل فخورة بما أصبحت عليه، المرأة السعودية المعاصرة. هيفاء تتوجه من خلال ملابسها إلى تلك النفس المتجددة في المرأة.DANEH
حياة دانيه بوحمد اليومية هي مصدر دائم للوحي، تأخذه من ألبسة والدتها القديمة أو من تلك الأماكن التي يهرب فيها الإنسان بعيداً عن الإرهاق، لتحوله إلى تصاميم عملية وديناميكية وقصات مبتكرة للباس في المدينة أو سهرة ليلية مميزة. لطالما كان قدرها التصميم وابتكار الأزياء لنفسها منذ طفولتها، ومع مرور الأيام والدراسات عادت دانيه بماركتها عام 2010 لتحتل الموضة السعودية بكل ثقة. [caption id="attachment_55652" align="alignnone" width="700"] مشاعل الراجحي و Chador[/caption]مشاعل الراجحي
بنت مشاعل محترفها كحرفية تريد الوصول إلى الكمال، من خلال تصاميمها. فهي تطلق العنان لشغفها كفنانة حقيقية، وليس مستبعداً أن تكون فلسفتها "لتكون ثورياً عليك أن تثور". أسست مشاعل ماركتها التي تحمل اسمها في الرياض عام 2013، وتعتبر تصاميمها أنيقة معاصرة تمزج بين المينيماليسم وفساتين السهرة، والحرفية بنظرة جديدة ومعاصرة. وهذا في عداد الأسباب التي قد تدفع أكثر فأكثر المرأة السعودية التي كانت تستثمر مالها في الأزياء والمواهب العالمية، للالتفات إلى نشاطٍ محلي أنثوي كتصميمها.CHADOR
نورة الدامر تصمم الكلاسيكي ولكن ليس الممل، وماركتها تتوجه حصرياً للمرأة الأنيقة ولكن الواثقة. نورة لم تدخل أي مدرسة لتعلم الموضة والتصميم، بل صممت على رسم طريقها، في منطقة كانت الموضة فيها غائبة، وعزمت على السفر إلى بلادٍ عدة لتستخرج منها نظرة وخبرة للموضة والجمال. تلك الماركة تشعر المرأة أنها بكل راحة وأناقة في منزلها أينما كانت، بأسلوبٍ استوحى نفسه من أرجاء المنطقة، فلا يكون أي جزءٍ من الشرق الأوسط غريباً عنها. [caption id="attachment_55656" align="alignnone" width="700"] HAAL INC و ATULIER[/caption]Haal inc
الهال، تلك الرائحة التي تجعل أياً كان يشعر وكأنه في المنزل. لطالما كانت مؤسستا ماركة هال، مريم بن محفوظ ونوف حكيم، تبحثان عن الأمور الحساسة والدقيقة في التصميم، وعن تصاميم حديثة الشكل والملمس والقصة. هكذا انطلق مشروع تجريبي عام 2010 يحتفي بالعباءة وأسلوبها. تستخدم المصممتان اليوم أفخر الأقمشة الأوروبية لابتكار عباءات كرداء بطلٍ خارق، فتأتي على جسم المرأة ليس لإخفائه بل لإبراز الجمال وإعطاء القوة.ATULIER
كبرت سمر نصرالدين في بيئةٍ فنية تحتفي باللوحات السريالية وكتابة والدتها، فتعلمت منها الابتكار والتأمل. عرفت وهي في الثالثة عشرة من عمرها أن ابتكار الأزياء مصيرها، وهذا ما فعلته منذ ذلك الوقت. درست في أهم مدارس الموضة العالمية، وعملت في دور أزياء هامة أمثال Kenzo وUngaro، لتعود إلى السعودية وتؤسس عام 2014 الماركة النسائية Atulier بالتعاون مع Ot Kutyr، دار أزياء سعودية تدعم المواهب الشابة. الموضة بفن، هي نقطة قوتها.FYUNKA
تملك ألاء بلخي شغفين: الرسم والموضة، أضيفوا إلى ذلك تأثرها بثقافة البوب والحياة في السعودية، تأتيكم رسوماتٍ مميزة لأحذية وحقائب وفساتين وقارورات عود. تنظر ألاء لتصاميمها كامتدادٍ لشخصية وأسلوب الشابات، فهدفها في النهاية نشر السعادة والبسمة على وجوه زبوناتها. بين السيناريوهات المتعددة التي أحاطت بها في مسيرتها الحياتية والعملية، عادت ألاء إلى موطنها الأم لتتنشق الوحي السعودي وتعيد رسمه في تصاميم تشبه المرأة السعودية، لا غير. [caption id="attachment_55651" align="alignnone" width="700"] أروى البناوي وبدوية[/caption]أروى البناوي
ترى أروى أن في الموضة لا يوجد تمييز بين الجنس واللون والعرق، وفي تصاميمها تحتفل بالإنسانية والحياة بأسلوبٍ يمزج الكلاسيكية والعصرية، في وقتٍ يتنقل وحيها بين أودري هابرن وفن الشوارع والجاز في ميامي والتحليل النفسي. مجموعتها الأخيرة تتحدث عن الجذور والتقاليد والهوية، وذلك واضح في الأوشحة التي زينتها بالخط العربي والسترات المطرزة يدوياً.Badawiyah
الموضة والتصميم هما شغفها منذ الصغر، فبدأت تصميم المجوهرات وهي ما تزال في الـ11 من عمرها، وكونها من أصلٍ سعودي وأرجنتيني، احتكت من خلال سفراتها بحضارات عدة، فعزمت على نقل روح وجمال كل ما رأته عيناها إلى المجتمع السعودي، من خلال تصاميم تمزج الثقافات وتعيد تحديد التقاليد على طريقتها. المرأة العربية بنظرها تبحث عن التوازن بين التقليد والعصري، بين الأسلوب واللباس التقليدي، وبدوية تعرف كيف تلبّي تلك الحاجة.Charmaleena Jewellery
هما الشقيقتان لينا وهالة محمد الخريجي، الأولى تطرح الفكرة والثانية تديرها، ومجوهراتهما تأتي بأسلوبٍ مرنٍ يترك المجال للزبونات أن يخترن تصميمهن الخاص بأنفسهن. إنه احتفالٌ بالحب والحرية والتجدد، بذهبٍ 18 قيراطاً مرصعاً بالماس أو الأحجار الكريمة، وبتصاميم تشكل جسراً بين الشرق والغرب، وبلغةٍ عصريةٍ تقليدية مفهومة من الجميع. شارمالينا هي أسلوب قبل أن يكون أي شيءٍ آخر، وشهرتها في أرجاء السعودية وخارجها تؤكد تلك النظرية.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع