أمام ناخبين متحمسين يطلقون ألعاباً نارية في مؤتمر انتخابي في العاصمة المصرية، يضاعف أحمد مرتضى منصور، المرشح إلى الانتخابات التشريعية المقررة اعتباراً من الأحد 18 أكتوبر، الوعود بالخدمات.
ويقول المرشح الشاب البالغ من العمر 34 عاماً، وسط تصفيق متواصل من نحو 200 شخص تجمعوا في حي أرض اللواء الشعبي في الجيزة: "لا أؤمن بالبرامج الانتخابية ولكنني أعرف ما تحتاجونه، سوف أبني مستشفى حديثاً من الدرجة الأولى ومدرسة لأبنائكم".
ويتدافع أطفال يرتدون قمصاناً قطنية عليها صور المرشح لتقبيل منصور، الذي ينتمي إلى حزب المصريين الأحرار، وهو حزب يميني يساند الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويشارك هذا الحزب الذي أسسه الملياردير نجيب ساويرس، بـ231 مرشحاً في الانتخابات، التي ستجري على مرحلتين تنتهيان في 2 ديسمبر، والمرجح أن تأتي ببرلمان مؤيد للسيسي. ويقر كوادر الحزب من دون حرج، بأن غالبية مرشحي الحزب من الأعضاء السابقين في الحزب الوطني الديموقراطي، حزب حسني مبارك الذي تم حله إثر إسقاط الرئيس الأسبق بعد "ثورة يناير 2011".
أحمد منصور مرتضى
ويبرر محمد فريد، وهو مسؤول شاب في الحزب، إدراج الأعضاء السابقين في الحزب الوطني ضمن مرشحي الحزب قائلاً: "تأكدنا أنهم لم يكونوا متورطين في قضايا فساد". وإلى جانب ساويرس، الذي يترأس امبراطورية للاتصالات في دول إفريقية وشرق أوسطية عدة، يضم الحزب بين مؤسسيه ومموليه رجال أعمال آخرين كبار مثل رؤوف غبور، الذي يدير مجموعة شركات تعمل في مجال تجميع السيارات واستيرادها.
وتماشياً مع توجهات مؤسسيه، يركز الحزب على ضرورة "إزالة المعوقات أمام تحرير الاقتصاد المصري الذي يعاني جراء الاضطرابات السياسية والأمنية المستمرة في البلاد منذ سنوات". ويضيف فريد: "من وجهة نظرنا إن اقتصاد سوق حر وقطاع خاص منتعش تسانده إرادة سياسية، سيؤدي إلى القضاء على الفقر في مصر"، حيث يعيش 26% من السكان تحت خط الفقر. ويوضح أن حزبه "يؤيد خفضاً كبيراً للدعم الحكومي"، الذي يبتلع أكثر من 30% من موازنة الدولة ويتيح بيع الوقود والخبز بأسعار متدنية. وكانت الحكومة خفضت بالفعل في العام 2014 دعمها للوقود، الذي تعد أسعاره في مصر من الأدنى في العالم.
مقالات أخرى
الطريق إلى الديمقراطية 4: خارطة الطريق
الإخوان المسلمون تنظيم إرهابي أم جماعة ديمقراطية؟
ويشير فريد إلى أن "الدعم خدم الأغنياء فقط، فتوفير الطاقة بأسعار متدنية شجع إنشاء صناعات تستهلك الطاقة بشكل واسع، لكنها لا تخلق الكثير من الوظائف". ويؤيد الحزب تطبيق نظام مماثل لذلك المعتمد في البرازيل، حيث تدفع الحكومة إعانات نقدية شهرية للأسر الأكثر فقراً مقابل التزامها بإرسال أبنائها إلى المدارس وتلقيحهم لتأمين الوقاية اللازمة لهم من الأمراض. ويرى محللون أن "نواب البرلمان الـ596 سيمتنعون على الأرجح بعد انتخابهم، عن معارضة سياسات السيسي في مجال حقوق الإنسان حتى لو أنهم يرفعون شعارات ليبرالية".
ويقول أستاذ العلوم السياسية حازم حسني إن "لدى ساويرس حساباته الخاصة لتسيير أعماله ومشروعاته، لذلك لن يغضب النظام. إنه ليبرالي في حدود الواقع المصري". ومنذ إطاحة مرسي، تقمع السلطات كل الأصوات المعارضة، سواء كانت ليبرالية أو علمانية. وفي الأشهر التي تلت عزل مرسي، قتل 1400 من أنصاره على أيدي قوات الجيش والشرطة، وتم توقيف عشرات الآلاف كما صدرت أحكام في حق المئات، بينهم مرسي، في قضايا جماعية سريعة. ودانت الأمم المتحدة هذه المحاكمات.
ويعتقد الخبير في مركز بروكينغز لسياسات الشرق الأوسط اتش. اي. هيليار أنه "لن تكون هناك شهية كبيرة لمناقشة موضوعات مثل حقوق الإنسان أو الإصلاحات السياسية" في البرلمان. ويرى أن "خلافات قد تنشأ حول السياسات المالية والاقتصادية، بما أن المصالح الاقتصادية ستكون محل اهتمام كبير في البرلمان".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 3 أيامtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع