شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
جبريل وعويس وفيلمون … ملائكة وعفاريت فَتَحُوا عَوَالِم الخَيال والسِّحر لأصحابِهم وغَيَّروا العالم

جبريل وعويس وفيلمون … ملائكة وعفاريت فَتَحُوا عَوَالِم الخَيال والسِّحر لأصحابِهم وغَيَّروا العالم

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الخميس 7 مارس 201905:36 م

كثير منَّا يمرّ بتجارب روحانية، ويرى كائنات خرافية، ويسمع أصواتاً لا وجود لها، والكثير يخاف، يذهب للطبيب النفسي يوصي له بعلاج، أو شيخ يقرأ عليه كلمات مقدسة، صديقتي قاصة 38 عامًا وربة بيت، مارسَت تأمّل الشمعة لساعات، وبدأت تشعر بخدر لذيذ يزحف على جسمها، وثقل في وزنها، وقبل أن تشتعل الرؤى والخيالات توقّفَت، واستعاذت بالله من الشيطان ولم تعد، وصديق آخر، 36 عامًا، مترجم عبري، يعاني من اكتئاب وضغوط حياة، فور أن مارس التأمل اختفى العالم "الواقعي"، وبات يرى ألوانًا وكائنًا شبحيًا أسود يطوف في الغرفة، توقف حينها، وعزم على ألّا يعود، وبينما كنتُ في ترباية هلوسة من أثر المشروم، رأيت كهفًا وخرج منه "هندي أحمر"، بنظرات حازمة، أصابني فزع كبير، وتجمعت على نفسي أطلب من الجميع أن ينجدني. ولكن ثمة أشخاصاًً ساروا بعيدًا مع العالم الآخر، ليس فقط اختبروه، غيروا فيه وغير فيهم، ولكن آمنوا به، وصدقوه، ودعوا الناس وحرضوهم عليه، ظهرت لهم كائنات روحانية، ملائكة وشياطين، غيّرتهم، وألهمهتم برؤى وأفكار، لم تغيرهم فقط، ولكن أحدثت أثرًا كبيرًا في العالم، أبرزهم..

جبريل: ملاك عبراني أوحى بـ"القرآن" لمحمد

بدأت قصة الملاك العبراني مع محمد النبي العربي صلى الله عليه وسلم في غار حراء، كان محمد بعد أن كان يرى الأحلام في منامه ليلًا، تتحقق صباحًا، بدأ يحب الخلوة، فاختلى بنفسه لأيام وشهور متوالية في غار حراء شرق مكة، مكان طوله 4 أذرع فقط، يقف أمامه فيرى مكة كلها بخيامها وأغنامها ونيرانها، وبعد فترة قضاها صامتًا، متأمّلًا، بدأ يسمع طنينًا في أذنه يشبه صلصة الجرس، سيفسّره بعد ذلك لأصحابه بأنه صوت الوحي، وحفيف أجنحة الملائكة عندما تُنفّذ أمر ربها، وبدأت الجبال تتحرّك من أماكنها، والنجوم تهوي، والأرض تتصدع، والسماء تتشقق، لم يكن يعلم أنّ ما يراه الآن سيتحول إلى آيات مقدسة، يرتلها الملايين، وفي إحدى الليالي تجلّى له ملاك في هيئة رجل طويل، حسن الهيئة، صحيح القوام ليس في حسنه وجسمه عيب، فرّ محمد منه إلى خديجة زوجته وأم أولاده. انحنى محمد على ركبته أمام جبريل، ثم وقف ثانية، وذهب إلى خديجة مرتعشًا، يقول لها: غطّوني غطّوني، حتى هدأ، ثم جاء له جبريل مرة أخرى في غار حراء، حينها فكر محمد بالانتحار، ولكنه تجلى أمامه، وقال له بصوت يشبه الطنين: "يا محمد أنا جبريل وأنت رسول الله"، وحضنه ثلاث مرات، حتى تعبت عظامه، وقال له الآية الأولى لكتاب مقدس سيكون له شأن كبير: "اقرأ باسم ربك الذي خلق".

وجاء في تفسير الطبري أنّ جبريل كان هو السبب في رفض بعض اليهود الدخول في الإسلام، يحكي المفسر الشهير وأحد أصحاب محمد وولد عمه عبدالله ابن عباس حضور مجموعة من اليهود يسألون محمداً عن أمور لاهوتية، وبعدها يقرّرون ما إذا كانوا سيؤمنون أم لا، واتفقوا معه على كل شيء ما عدا جبريل، قالو له: "أنت الآن تحدثنا من وليك من الملائكة؟"، فقال محمد مدافعًا عن ملاكه: "وليّ جبريل ولم يبعث الله نبيًا قط إلا وهو وليه"، قالوا له: "فعندها نفارقك، لو كان وليك سواه من الملائكة تابعناك وصدقناك".

وقال اليهود لمحمد، بحسب تفسير الطبري الذي اعتمدناه في سرد القصة، "يا محمد ما ينزل جبريل إلا بشدة وحرب"، وقال ابن عباس أنّ جبريل تعني عبد الله، وقد وصفه القرآن بأنه "ذو مِرّة"، وفسرها المفسرون بأنها تعني ذو خلق حسن، أو منظر حسن، أو ذو جسد طويل حسن. لسوء الحظ لم يتحدث النبي العربي محمد عن خبرته الباطنية تلك في الالتقاء بالملاك جبريل، ومعظم من تحدثوا عنه بعد محمد من المتصوفة كان من منطلق إيماني عقائدي، ولكن الشاعر الانجليزي وفيلسوف الهيبية أليستر كراولي قدّم محاولة لفهم تجربة التقاء محمد بجبريل بحكم أنه التقى بكائن روحاني آخر "عويس"،

واستناداً إلى تجربة "بوذا" التي يعتبرها محاولة مكتملة للخلوة والتأمل، يقول كراولي في كتاب "التأمّل" مدافعًا عن التجربة الروحانية لمحمد، أنه وصل إلى حالة يُعرّفها الهنود بـ"ديانا"، التي تعني أن الإنسان من فرط تأمله، وسكونه، تتحرك الجمادات أمامه، وتتغير، فتهوى النجوم، وتتحرك الجبال، أو كما أوحى جبريل: "والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علَّمه شديد القوى، ذو مرة فاستوى". "ديانا" الدرجة التي بلغها محمد من تأمله في غار حراء تعني، بحسب كراولي، درجات مختلفة من النشوة، ويتحدث عنها الهندوس بأنّها أعلى المراحل قبل الوصول إلى "النيرفانا"، ويصفونها بالشمس، لا أحد يمكن أن يرى الشمس، ولكنك ترى كل شيء بها، لا وجود للأفكار والزمان والمكان، والأفكار تندفع للأعلى، أعلى تطور لها، ويعتقد صاحبها أنه يمتلك "العقوبة الإلهية"، وينزل إلى العالم بشريعة إلهية، وإدانة لكل من لا يعترف ويلتزمها، ويُصرِّح بأفكاره بلا قيود، لأنَّ أناه غير موجودة "إنّما أنا بشر مثلكم"، تمامًا مثل الكون يتخذ وضعًا مغايرًا، فيغدو غير حقيقي، أو زائلاً أمام القوة التي ألهمته، "كلّ من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام"، ويتحرّر من "المعوقات التافهة"، بتعبير كراولي، التي تمنع الناس العاديين من تنفيذ إرادتهم، إذ يقلقون حول كل شيء، الملابس، الطعام، المال، كيف حدث هذا؟ ولماذا حدث؟ وفوق كل ذلك الخوف من العواقب التي تمنع كل شخص من فعل ما يريد، يوجد في العالم كثير من الأناركيين الفوضويين الذين لا يعترفون بالمجتمع والدولة، ولكن نادرًا ما تجد أحدًا يندفع في إرادته لتحقيق رؤيته إلى أقصى ما يستطيع، بسبب "المعوقات التافهة"، باستثناء من وصلوا إلى مقام "ديانا"، مثل محمد وعيسى، بحسب رؤية كراولي.

انحنى محمد على ركبته أمام جبريل، ثم وقف ثانية، وذهب إلى خديجة مرتعشًا، يقول لها: غطّوني غطّوني، حتى هدأ، ثم جاء له جبريل مرة أخرى في غار حراء، حينها فكر محمد بالانتحار، ولكنه تجلى أمامه، وقال له بصوت يشبه الطنين: "يا محمد أنا جبريل وأنت رسول الله"
ناصر الجنّي المصري "عويس" المرأة وحريتها، في النصف الأول من القرن الماضي، وهو الوقت الذي لم يكن للمرأة فيه حق التصويت، واعتبرها تمامًا مثل الرجل، وتحدّى الأعراف والتقاليد، وتقبّل المثلية، واعتبر المخدرات أدوات لتوسيع العقل والوعي
هل تشعرون أن هناك أكثر من شخصية داخلكم؟ هل لاتزالون تخافون من الهلاوس والعفاريت؟ هل تخشون من كلام الناس؟ استمعوا إلى الملاك جبريل وهو يهمس في أذن محمد بعد أن يفقده الخدر اللذيذ وعيه، ويثقل جسمه، ويتصبب جلده عرقاً: "وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك"، "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون"
يكتب كراولي واصفًا حالة محمد: "لقد تلاشى الكون فيه، وتلاشى هو في الكون.. لذا يمضي في طريق إرادته بدون عوائق". وتحكي الروايات التي يؤمن بها المسلمون، أنّ جبريل شقّ بطن محمد، واستخرج مادة سوداء، ليعود قلبه أبيض كالثلج، وأخذه في جولة إلى السماوات، رأى فيها أشقاءه أنبياء بني إسرائيل، وكان موسى أعلاهم منزلة، وهو النبي الوحيد الذي تحدث إلى الله بدون واسطة كجبريل، وأحيانًا كان يظهر جبريل للناس، وصفه عمر ابن الخطاب صديق محمد وثاني الخلفاء بعد موته بأنّه "شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر"، وسأل محمد عن أمور دينية، وعندما انصرف قال محمد لأصحابه: "إنه جبريل أتى يعلمكم دينكم".

عويس: فرعوني أسمر يناصر الفردية والاستمتاع

تجلّى الجنّي المصري "عويس" لأليستر كراولي "1875-1947" في هيئة رجل طويل القامة، غامق البشرة، جسد رياضي، أرستقراطي، ملامحه فارسية آشورية، صارمة، أدخل على قلب صاحبه الخوف، لم يستطع أن ينظر إليه مباشرة فقال له "عويس": "تماسك! هذا ما يكشفه عويس وزير حوربركات"، وألهمه ديانة "ثيليما"، وأوحى له جملاً كتبها في "كتاب القانون"، الذي شكل إنجيلًا لحركة الهيبية: "أنا الأفعى التي تمنح المعرفة.. وتحرك قلوب الرجال بالسكر.. كن سكران، استمتع بالمشاعر والوجد، انتش، لا تخش من أي إله ينكل عليك هذه الأشياء".

ظهر عويس لكراولي في المتحف المصري بالقاهرة، وقالت له زوجته: "إنهم ينتظرونك"، وحدثته الروح مرّة أخرى عبر جسد زوجته، ووصف صوت عويس بأنه دقيق ومذهل وعجيب وعاطفي وعميق وموسيقي ومعبر، وكان يملك اهتزازًا غريبًا في قلبه. رفض عويس، الذي يبدو وكأنه الصورة المناقضة للملاك العبراني، صورة الإله الميت على الصليب، وتقديس المعاناة والألم، واستبدله بـ"الطفل الإلهي" حورس، وهو في الأساطير المصرية ابن إيزيس وأوزوريس، وحضوره يجلب الشهوانية والانفتاح، ويستدعي حورس روح شقيقه، المناقضة لروحه، "ست" حيث الكآبة، والتقلب، والبرودة، وعدم التوقع، لذا تنبّأ كراولي بفترة طويلة من العنف بعد بداية عصر حورس، أو "عيون ماعت"، حيث كلمة "عيون" تعني سيطرة روحية لإله معين، حتى ينتهي هذا العصر.

ويوصينا الجني المصري "عويس" في "كتاب القانون" بتتبّع مصيرنا، وشغفنا، وإرادتنا الحرة والحقة، حتى نعيش قدرنا، مثل النجوم في السماء، ويعتبر العلاقة بين النجوم هي الحب، الحب هو القانون في السماء بين النجوم، وبين البشر الذين اكتشفوا أنفسهم، وعاشوا إرادتهم على الأرض. ناصر  "عويس" المرأة وحريتها، في النصف الأول من القرن الماضي، وهو الوقت الذي لم يكن للمرأة فيه حق التصويت، واعتبرها تمامًا مثل الرجل، وتحدّى الأعراف والتقاليد، وتقبّل المثلية، واعتبر المخدرات أدوات لتوسيع العقل والوعي.

فيلمون كائن خرافي أو "بصيرة" يونغ

في لحظة شك، وشعور بانعدام الجدوى، كتلك التي صاحبت محمداً عندما تجلى له جبريل، وهو يفقد الثقة بوجود معنى لما يراه، تجلّى لعالم النفس السويسري، وهو من مؤسسي مدرسة "التحليل النفسي"، كارل يونغ، الجني الأسطوري "فيلمون"، الذي كان له شأن، يشبه عويس وجبريل.

ولحسن حظنا فإنّ لدينا سجلات يونغ التي كتبها لحظة التقائه بفيلمون، اعتمدنا في القصة على المقدمة الطويلة والمُعمّقة للنسخة العربية من "الكتاب الأحمر"، يكتب يونغ: "كانت هناك سماء زرقاء كالبحر، مُغطّاة ليس بالغيوم بل بكتل بنية مسطحة من التراب، بدا كما لو أنّ الكتب تنقسم، وتصبح مياه البحر الزرقاء مرئية بينها، لكن الماء كان بزرقة السماء، فجأة ظهر من اليمين مخلوق مُجنَّح، يبحر عبر السماء، رأيت أنه رجل عجوز، لديه قرنا ثور، كان يحمل أربعة مفاتيح، تمسّك بأحدها كما لو أنه على وشك فتح قفل، كان لديه جناحا سمكة رفراف بألوانها المميزة، بما أنني لم أفهم صورة الحلم، فقد رسمتها كي أطبعها في ذاكرتي". وهو يرسم الصورة وجد سمكة رفراف ميتة، وهو في حديقته قرب شاطئ البحيرة، وبعد مرور سنة كتب يونغ عن فيلمون: "كان وثنيًا وأحضر معه جوًا مصريًا هلينيًا مع ألوان غنوصية، هو من علّمني الموضوعية الروحية، واقع الوساطة الروحية.. كان فيلمون يُمثّل بصيرة سامية". وفي نفس العام الذي تعرف فيه على عفريته "فيلمون" قدّم يونغ استقالته كرئيس لرابطة التحليل النفسي العالمية، وكمحاضر في كلية الطب في جامعة زيورخ، ليتفرغ لعالم الخيال والسحر والإلهام، ولكنّه تعامل مع فيلمون بطريقة مختلفة عن محمد وكراولي، إذ احتفظ بكتاباته عنه ولم ينشرها حتى مات.

فيلمون: الخيال والأسطورة هي الحل

دوّن يونغ اختباره لحالات "الهلاوس البصرية"، التي بدأت منذ أن كان صغيرًا، في الثانية عشرة من عمره، وهو يمرّ بساحة كاتدرائية في بازل بسويسرا، مستمتعاً بالشمس والطبيعة، شعر بالخوف من فكرة وصفها بالخطيرة تقترب منه، وبعدما ترك نفسه على طبيعتها، يقول إنه "رأى الله على عرشه"، يحطم سقف الكاتدرائية، ويدمرها، وأحس حينها بوحدته أمام الله، ومسؤوليته، وفسرها بأنها تجربة "المُخلّص الحيّ المباشر" الذي يقف خارج الكنيسة. ما فعله يونغ هو أنه أراد أن يعيش أسطورته الشخصية، ليُحفّزنا على أن نعيش أسطورتنا، وأن نعثر على طريقنا، واكتشف أننا جميعًا بداخلنا كل تلك الملائكة والجنيات الأسطورية، أطلق عليها "الأنماط البدئية"، والأمراض النفسية ما هي إلا انعدام توازن كبتنا وخوفنا من هذا الخيال، يرى فيلمون، عفريت يونغ، أنّ مشكلة الإنسان الحديث أنه يحاول دائمًا التأقلم مع العالم الخارجي، ولكنه يتجاهل عالمه الداخلي، عوالم الخيال والأسطورة، وإن ظهرت له ينكرها، ويسألكم فيلمون أن تبذلوا جهداً مماثلاً لتعيشوا هذا الخيال، وتتكيفوا مع عجائبه وغرائبه.

عمليًا، يطلب منكم يونغ أن تتخيلوا، أشخاصاً تقدسونهم، أو تعشقونهم، وتنفصلوا عن وعيكم. اجعلوا أناكم شاهدة فقط وغير فاعلة، واسمحوا للشخصية الأسطورية بالحضور، أن تتحدث بطريقة منفصلة عن شخصياتكم، دعوها تظهر مع تداعياتها من أفكار وهلاوس، يسمي تلك الخيالات "الصور المسيطرة"، الآلهة، السلطات الحاكمة، وكل ما يراه الولي الصوفي أو الغورو الهندي هو بداخلكم أيضاً، ويطلق على هذه العملية "التخيّل الخلّاق". هل تشعرون أن هناك أكثر من شخصية داخلكم؟ هل لاتزالون تخافون من الهلاوس والعفاريت؟ هل تخشون من كلام الناس؟ استمعوا إلى الملاك العبراني ملهم أنبياء بني إسرائيل، جبريل وهو يهمس في أذن محمد بصوت يشبه "صليل الجرس"، بعد أن يفقده الخدر اللذيذ وعيه، ويثقل جسمه، ويتصبب جلده عرقاً: "وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك"، "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون"، وتحدث عويس بصوت موسيقي جميل لكراولي "ليس لك الحق في شيء سوى القيام بإرادتك"، وكتب يونغ وهو ينصت لأزيز عفريته الأسطوري فيلمون: "يسعى عصرنا إلى ينبوع جديد للحياة، لقد وجدت واحدًا وشربتُ منه، وكان مذاق الماء شهيًا".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image