شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
مصر والسعودية والإمارات تعترض على “وقف التطبيع

مصر والسعودية والإمارات تعترض على “وقف التطبيع" مع إسرائيل 

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 4 مارس 201906:20 م

اعترضت السعودية والإمارات ومصر على بند يتعلق بـ"عدم التطبيع مع إسرائيل” تضمنته مسودة البيان الختامي للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في الأردن، ودار نقاش حاد إثر ذلك بين المدافعين عن التطبيع والمعارضين له.

وطالب رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ ورئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال "بمراجعة وبحث هذا البند من جديد"، وجاء الطلب  في ورقة مررها الوفد الإماراتي أيضاً.

وينص البند محل الخلاف على أنه: "من أهم خطوات دعم الأشقاء الفلسطينيين وقف كافة أشكال التقارب والتطبيع مع المحتل الإسرائيلي، وعليه ندعو إلى موقف الحزم والثبات بصد كل أبواب التطبيع مع إسرائيل".

وتذرع آل الشيخ بأن صياغة بند منع التطبيع من شأن السياسيين لا البرلمانيين. وقال: "التطبيع موقف سياسي خاص بالحكومات، أما الشعوب فهي ترفض التطبيع" مطالباً بتغيير نص البند إلى "وقف كافة أشكال التقارب والتطبيع الشعبي مع المحتل الإسرائيلي".

تمسك أردني برفض التطبيع

لكن رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، الذي يرأس الاتحاد البرلماني العربي في دورته الحالية، رفض مطلب السعودية والإمارات ومصر وتمسك ببند رفض التطبيع مع إسرائيل.

ورد الطراونة على آل الشيخ بأن: "الشعوب العربية ترفض جملة وتفصيلاً التقارب والتطبيع مع إسرائيل وأن البرلمان العربي يرضخ لإرادة الشعوب العربية".

وبينما عارض الثلاثي المتحالف (القاهرة والرياض وأبو ظبي) بُندَ عدم التطبيع، أيدت وفود سوريا ولبنان وفلسطين "بشدة وبشكل مطلق" البند الرافض للتطبيع، مشددةً على ضرورة التمسك به.

واقترح المتحفظون الثلاثة "حصر البند على وقف تطبيع الشعوب مع المحتل الإسرائيلي”، لكن في نهاية الجدل، أبقي على البند وتم إقراره كما هو.

وأكدت شبكة سي إن إن الأمريكية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم دعا خلال اللقاء التشاوري لإضافة بند في البيان الختامي يدعو لاتخاذ موقف صارم من أي توجهات لـ"تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل".

شعار المؤتمر

للمفارقة، فإن مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الـ29، الذي بدأ  بالعاصمة الأردنية عمان، الأحد، ويستمر يومين، منعقد تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

اعترضت السعودية والإمارات ومصر على بند يتعلق بـ"عدم التطبيع مع إسرائيل” تضمنته مسودة البيان الختامي للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في الأردن، ودار نقاش حاد إثر ذلك بين المدافعين عن التطبيع والمعارضين له.
بينما عارض الثلاثي المتحالف (القاهرة والرياض وأبو ظبي) بُندَ عدم التطبيع مع إسرائيل، أيدت وفود سوريا ولبنان وفلسطين "بشدة وبشكل مطلق" البند الرافض للتطبيع.

وظن مراقبون أن المؤتمر يعد "عودة" للقضية الفلسطينية إلى مقدمة القضايا العربية المصيرية خاصةً بعد أن جدد الأردن، الذي يستضيف المؤتمر، التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وأن أي حل لا يضمن العدالة وحماية الحقوق هو حل غير قابل للحياة وأن استمرار الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني هو كارثة إنسانية وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل أعباءها.

وشهدت الآونة الأخيرة تقارباً لافتاً بين عواصم عربية وإسرائيل كما فضح مؤتمر وارسو الذي عقد بالعاصمة البولندية في فبراير الماضي تصريحات وزراء خارجية عرب دافعوا عن تل أبيب "وحقها في الدفاع عن النفس”.

وقبل أيام، اتهم ريتشارد فولك المقرر السابق للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين، السعودية بالتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتمرير "مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروف بـ "صفقة القرن"، والذي اعتبره فولك "محاولة لتصفية القضية الفلسطينية".

ويتزامن مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية مع جولات جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي لبحث صفقة القرن، استهلها بلقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان.

كما يتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، حيث نددت الخارجية الفلسطينية، صباح الاثنين، باغتيال فلسطينيين "بدم بارد في عملية إعدام وحشية"، بعد اتهامهم بتنفيذ عملية دهس ضد ثلاثة من جنودها في الضفة الغربية.

‏واعتبر المحلل والناشط السياسي الفلسطيني عزام التميمي أن نتائج المؤتمر لا يمكن التعويل عليها، لأن "البرلمانيين المجتمعين، قلة فقط منهم منتخبة فعلاً وبلا صلاحيات، بينما دوره قاصر على تجميل نظام لا يمثل الشعب".

ويشارك بالمؤتمر رؤساء وممثلو برلمانات مصر والجزائر والكويت ولبنان والمغرب وتونس والسودان والصومال والعراق واليمن والإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وفلسطين وقطر وجزر القمر وجيبوتي، بينما غاب الأمين العام لجامعة الدول العربية والذي كان يفترض أن يلقي كلمةً في الجلسة الافتتاحية.

كما يشارك في المؤتمر رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ، وللمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، تلبية لدعوة رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard