تداولت وسائل إعلام كويتية خبر ما وصفته بـ"أسرع طلاق" حدث عقب ثلاث دقائق فقط من عقد القران، في حين تعاطف عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع العروس عقب معرفة سبب الطلاق.
وحسب ما كشفت المواقع الكويتية المحلية، فقد تعثّرت العروس أثناء خروجها من قاعة المحكمة التي عُقد بها الزواج، وبدلاً من أن يُساعدها العريس في النهوض، وقف يسخر منها وينعتها بأنها "ثول" أي غبيّة.
سبب غريب "يستحق"
على الفور، انطلقت العروس الغاضبة إلى داخل المحكمة من جديد، وطلبت من القاضي فسخ عقد الزواج، مُعتبرةً عريسها "غير كفء لها ولا يستحقها"، وحدث ما أرادت بالفعل.
وعبر مواقع التواصل، تعاطف الكثيرون مع العروس التي وصفوها بأنها "بنت رجال"، وأشادوا باعتزازها بنفسها وبكرامتها. واتفق المعلقون، من الرجال والنساء على السواء، أنها ضحيّة وأن الطلاق أفضل كثيراً من أن تكمل حياتها مع شخص لا يستحقها.
في حين عكف فريق آخر من المغردين على لوم العريس على موقف اعتبروا أنه "لا يمكن تبريره ولا يعكس أي شهامة أو رجولة"، اعتبرت قلة أن العروس "ضخّمت الموقف"، مُشيرةً إلى أن العريس ربما كان يمزح معها.
ظاهرة منتشرة
ويُعدّ الطلاق أحد أبرز المشكلات الاجتماعية المنتشرة في الكويت. وكشفت إحصائيات وزارة العدل "المبدئية" بشأن حالات الزواج والطلاق في البلد، منذ 1 يناير حتى 31 ديسمبر 2018، عن وقوع 8459 حالة زواج (أكثر من 23 حالة زواج يومياً) بين الكويتيين فقط. في مقابل 4840 حالة طلاق بين الكويتيين (حوالي 13 حالة طلاق يومياً).
أما حالات الزواج بين الكويتيين وجنسيات أخرى فبلغت 2397 حالة زواج، مقابل 1502 حالة طلاق.
بدلاً من أن يساعدها العريس في النهوض، وقف يسخر منها وينعتها بأنها "ثول" أي غبيّة... قصّة أسرع طلاق في الكويت
بعد طلاقها بثلاث دقائق...تعاطف كثيرون مع العروس التي وصفوها بأنها "بنت رجال" وأشادوا باعتزازها بنفسها وبكرامتها
وأوضحت الإحصائيات أن عدد حالات الزواج بين الجنسيات المختلفة في الكويت بلغ في عام 2018 عدد 2726 إضافة إلى 48 تزوجوا من "بدون"، بينما بلغت حالات الطلاق 1301 حالة بين جنسيات مختلفة في الكويت، إضافة إلى 43 حالة من زوج أو زوجة من غير مُحدّدي الجنسية.
الطلاق السريع ولأسباب غريبة أيضاً بات شائعاً في الكويت، إذ خلصت دراسة اجتماعية حديثة إلى أن سوء المعاملة وتحكم الأزواج وعدم التوافق في العلاقة الخاصة واختلاف المستوى التعليمي وتدخل الأهل والعناد والبخل، أبرز أسباب الطلاق.
قانون يُشجّع الطلاق!
من جهة أخرى، أشارت الدراسة إلى عامل آخر مؤثر في إقدام الكويتيات على طلب الطلاق "دون رهبة"، يتمثل في "المزايا والضمانات المادية التي يوفرها لها قانون الأحوال الشخصية".
ويكفل القانون للمطلقة الكويتية راتباً شهرياً يُقدّر بـ400 دينار (حوالي 1300 دولار)، ويحقّ لها بموجبه أيضاً الحصول على قرض سكني مقداره 70 ألف دينار (230 ألف دولار).
كما يُلزم القانون الزوج، بالإضافة إلى نفقة الأبناء وإيجار المنزل، بتوفير سائق وعاملة منزليّة وثمن سيارة لطليقته في حال كان ميسور الحال.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 14 ساعةاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...