الرّبع، مش_هيتقفل؛ وسمٌ أطلقته الصفحةُ الرسميّة لمركز الرّبع الثقافي على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، لتفاجئَ كلّ مرتاديه بأنّ المكان عرضة للإغلاق، بسبب مشاكل لم يتمّ حلّها مع هيئة الأوقاف. وذاع منشور نصّه "#الرّبع_مش_هيتقفل، الأوقاف عاوزة تقفل الرّبع ودا لمصالح ناس تانية؛ المستشار القانوني للهيئة الأستاذ أسامة إبراهيم أصدر قرارٌ بِغلقه، إحنا عاوزين الهاشتاج دا يلف الفيس يا جدعان؛ #الربع_مش_هيتقفل، ساعدونا". وكانت ردود الأفعال بين رفض إغلاق المركز وبين مناشدات للجهات الفاعلة والمسئولة لحلّ الأزمة. بدوري توجهتُ نحو الربع باعتباري أحد الشباب الذين يهتمّون بأمر هذا الرافد الثقافي، وكنت أظنّ أن المشكلة تطال مركز الرّبع الثقافيّ وحده. ثمّ كانت المفاجأة التي ألقاها عليّ مجدي أمير، مدير حسابات الجمعية المنشئة للمشروع، بأنّ الإغلاق سيطال جميع الأماكن التي تنتقع بها "جمعية التنمية وأصدقاء البيئة (فدا)" في مشارعيها التنموية، من مركز ثقافيّ ودار حضانة وقاعات تعليم وتدريب حرفيّ وتدريس ومعرض كتاب وفصول محو أمية، إلخ. فكان السؤال الأوّل عن السبب وراء ذلك الإجراء وقد أجاب عليه سامح منير، المدير التنفيذي للجمعية، مؤكّداً أنه لايعلم السبب الحقيقيّ إلا أنه أضاف موضّحاً: "سمعنا حديثاً من وراء الكواليس أن هناك طرفٌ يريد أخذ المباني واستغلالها استثماريّاً." ما المشكل؟ السبب المعلن للهيئة فتح الحديث عن تاريخ المشكلة التي بدأت منذ أكثر من عامين بسبب دين مستحقّ على جمعية "فدا"، يقدّر بمبلغ 529 ألف جنيه مصري، مقابل انتفاع الجمعية بالمباني التي تمّ تجديدها منذ عام 2009، توقيتُ بدءِ النشاط الفعليّ للجمعية بعد التأسيس، وحتى عام 2016، حسبما أفاد منير عن ذلك. وأضاف: "المشكلة بدأت ومع اقتراب نهاية عام 2015 حينما بدأنا اتّخاذ إجراءات تجديد عقد الانتفاع بالمباني المبرم بين الجمعية وهيئة الأوقاف، إذ كان قد شارف على الانتهاء، وعندما تقدّمنا بطلبٍ لهيئة الأوقاف لتجديد العقد فوجئنا بتلك الديونية المستحقّة. وبالسؤال عن مصدر المديونية جاءنا الردّ بأنّ قانون الأوقاف ينصّ على وجود عائدٍ ماديّ لأيّ وقف.. كما أنّ نصّ العقد بيننا لا ينصّ على وجود أيّ التزاماتٍ ماديّة منّا بأيّ مبالغ مقابل حقّ الانتفاع أو أيّ إيجار أو خلافه".
وذاع منشور نصّه "#الرّبع_مش_هيتقفل، الأوقاف عاوزة تقفل الرّبع ودا لمصالح ناس تانية؛ المستشار القانوني للهيئة الأستاذ أسامة إبراهيم أصدر قرارٌ بِغلقه، إحنا عاوزين الهاشتاج دا يلف الفيس يا جدعان؛ #الربع_مش_هيتقفل، ساعدونا". وكانت ردود الأفعال بين رفض إغلاق المركز وبين مناشدات للجهات الفاعلة والمسئولة لحلّ الأزمة.
كما أن للمشكلة تاريخٌ قد يبدو طويلاً بين هيئتين قد تكون أهدافهما واحدة في النهوض بالمجتمع، فكذلك لـ"فدا" تاريخ طويل في العمل داخل حيّ الجمالية الذي وقع اختيار الجمعية عليه كنواة لعملِها التنمويّ منذ عام 1999، حيث اختارت ثلاثَ وكالات مهدّمة وغير مستغلة لإعادة بنائها والاستفادة منها، هي ذات الوكالات المهدّدة اليوم بالإغلاق.وكالات أخرى تهدّد بالإغلاق في مصر وكما أن للمشكلة تاريخٌ قد يبدو طويلاً بين هيئتين قد تكون أهدافهما واحدة في النهوض بالمجتمع، فكذلك لـ"فدا" تاريخ طويل في العمل داخل حيّ الجمالية الذي وقع اختيار الجمعية عليه كنواة لعملِها التنمويّ منذ عام 1999، حيث اختارت ثلاثَ وكالات مهدّمة وغير مستغلة لإعادة بنائها والاستفادة منها، هي ذات الوكالات المهدّدة اليوم بالإغلاق، وهي طبقًا لحديث منير:
- وكالة كحلا: في شارع باب النّصر؛ وقد تمّ تحويلها من خرابة يقطنها المدمنون والمشرّدون إلى مجمع ورش صديقةٍ للبيئة.
- وكالة الخروب؛ في 24 شارع التمبكشية؛ وكان يقطنها أسَرٌ عددها 13 أسرة بشكل عشوائيّ في غرف مفردة، دون تقنين مع هيئة الأوقاف ودون دفع إيجار.
- وكالة الربع؛ وكانت مجموعة محالّ وورش بوضع اليد دون تقنين أو عقود مع هيئة الأوقاف.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...